يعاني البعض من الإصابة ببحة الصّوت ، لكن ما هي بحة الصّوت ، و ما أسباب بحة الصّوت ، و ما علاج البحة في الصّوت ، بداية مصطلح بحة الصّوت هو التّغييرات التي تصيب الصّوت الطّبيعي أي نسمع الصّوت خلاف ما أعتدنا على سماعه من الشّخص و من النّاحية العلميّة يكون هناك إضطراب في الحبال الصّوتية أو الطّيات الصّوتية المسؤولة عن إنتاج الصّوت . مشكلة أو ظاهرة بحة الصّوت تكون مزعجة لأنها تعرقل عملية التّحدث و التّواصل مع الآخرين و أحيانا يكون هناك ألم في الحلق يلازم بحة الصّوت.
لكي نتعرف على طرق علاج بحة الصّوت يجب أن نتعرف على الأسباب التي تؤدي الى بحة الصّوت .هناك أسباب كثيرة مسؤولة عن البحة في الصّوت. نعلم أن البحة تكون أحيانا عرضية لا تستمر طويلا تستمر لفترة قصيرة من الوقت. و الأسباب الأكثر شيوعاً هي إلتهاب الحنجرة الحاد الذي يحدث عادة بسبب نزلات البرد، أو إصابة الجهاز التّنفسي العلوي بعدوى فيروسيّة، أو التّهيج النّاتج عن الإستخدام المفرط مثل صوت يصرخ في حدث رياضي أثناء مشاهدة مباراة أو الغناء في حفلة موسيقيّة صاخبة ، أو موقف استدعى الصّراخ و الإنفعال بشكل عالياً جداً و مفرط بشكل مستمر .و هناك بحة في الصّوت تستمر لفترات طويلة عادة ما يكون بسبب إما لإستخدام الصّوت كثيراً وبصوت عالٍ جداً مما يسبب تعقيدات صوتيّة أو العقد وهي زوائد أو تورم في الطّيات الصّوتية.و يعتبر التّدخين هو سبب آخر لبحة الصّوت حيث نلاحظ صوت المدخنين أجش.و أيضاً من الأسباب الأخرى الغير إعتيادية مثل الحساسيّة، ومشاكل الغدّة الدّرقيّة، والإضطرابات العصبيّة، والصّدمات النّفسيّة ،و نلاحظ كثيراً من النّاس يعاني بحة في الصّوت مع التّقدم في العمر المتقدم.
بالنظر إلى الأسباب التي تسبب البحة في الصّوت نستطيع التّحكم بالعلاج فمثلاً نزلات البرد يمكن علاجها و ننتظر إلى أن يتعافى الجسم من هذا العارض ، و تجنب الصّراخ و الإنفعال بشكل مفاجئ و مستمر لأنّ هذا يؤدي إلى إلتهاب الطّيات الصّوتية ، و التوقف عن التّدخين لتجنب خشونة الصّوت المزعجة ، و معالجة الغدة الدّرقيّة و الإبتعاد عن الصّدمات العصبيّة التي تؤثر على إخراج الصّوت بالشّكل الصّحيح و الإبتعاد عن الغناء بصوت عالي و العمل على إراحة الصّوت و الحنجرة ، و شرب الكثير من الماء له فائدة على التخفيف من بحة الصّوت .
يمكن مراجعة الطّبيب في حالة إستمرار بحة الصّوت لفترة أكثر من إسبوعين الى ثلاثة أسابيع أو في حالة وجود بحة الصّوت دون أي أعراض عدوى فيروسيّة أو الأنفلونزا و إلتهاب الحلق أو صعوبة في البلع لفترة أطول من إسبوعين و التّغير الشّديد في الصّوت للصوت الذي يستمر لعدة أسابيع .نذكر في حالة وجود ورم على الحبال الصّوتية يتم إجراء العلاج الإشعاعي و هو إستخدام الأشعة المشعة عالية الطاقة، وعادةً ما تستخدم الأشعة السّينية لقتل الأورام السرطانية على الحبال الصّوتية والحنجرة. و يستمر إجراء هذا العلاج خمسة أيام في الإسبوع لمدة خمسة أسابيع وهذا يحدده غالبا الطّبيب المعالج .و طريقة أخرى هي الجراحة و الجراحة تكون بإزالة الورم أي استئصال الحنجرة الجزئي و الجراحة تعني إجراء شقوق خارجية في الرقبة أو من خلال الجراحة بإستخدام المنظار (التنظير) وإزالة الورم بإستخدام الليزر، وبالتّالي تجنب الشّقوق الخارجية.