يتواجد المخاط و الشعيرات بالأنف حتى تعمل على إلتقاط الأوساخ و الملوثات و الجراثيم و منعها من الدخول عبر الانف . يحدث أن تنتفخ و تلتهب النجاويف المحيطة بالجيوب الأنفية و بالتالي فإنَّ المخاط يتراكم و لا يتم إخراجه و تصريفه من الأنف فتصبح بيئة مناسبة لحدوث عدوى و تكاثر البكتيريا هناك و يحدث إلتهاب الجيوب الأنفية . و إلتهاب الجيوب الأنفية قد يكون أمراً عابراً يتنهي بوقتٍ قصير و قد يستمر لأكثر من ثمانية أسابيع ، كما أنَّه قد يتحول من إلتهابٍ حاد إلى إتهابٍ مزمن إن لم يتم علاجه بشكل صحيح أو إن تم علاجه بشكلٍ جزئي .
عندما يتطور إلتهاب الجيوب الأنفية فإنَّه قد يُحدث ضرراً بالأهداب أو الشعيرات الأنفية و بطبقة المخاط بحيث تتلوث بسهولة فلا تتحرك بسهولة و بشكل دائم كما يحصل الضرر للأغشية المخاطية في الجيوب ، و هنا يكون الضرر الحاصل دائماً بحيث يتكرر إلتهاب الجيوب من فترة لأخرى فيختفي و يعاود الظهور إما على شكل أعراض بسيطة أو حادة . و قد يتطلب الأمر للقيام بجراحة .
و عناك عدة عوامل و مسببات لإلتهاب الجيوب الأنفية و منها : التعرض للحساسية ، الإصابة بالرشح و إلتهاب اللوزتين ، اضطرابات بالجهاز المناعي للجسم و الإصابة بأمراضه كالإيدز يساهم بتكرار حدوث ذلك ، حالات الإصابة بالربو ، الإصابة بإعوجاج بحاجز الأنف و غيرها . و مُسببات العدوى هنا تكون بالعادة البكتيريا ، لكن في حالاتٍ نادرة قد يصاب الإنسان بما يسمى ( الكرة الفطرية ) أو ما يعرف بإلتهاب جيوب فطري تحسسي .
أعراض الإصابة بإلتهاب الجيوب الأنفية كثيرة ، قد تظهر جميعها و قد يظهر بعضها ، و لكن لا بُدَّ أن نذكر أنَّه لا ترتفع درجة حرارة المصاب من إلتهاب الجيوب الأنفية ، و من هذه الأعراض :
1. ألم شديد بالرأس و الوجه ، بالإضافة لحدوث إنتفاخ بالجبين و حول العينين و إنتفاخ بالخدين و حول الأنف .
2. آلام بالفك العلوي و الأسنان .
3. إحتقان الأنف و آلام بالأذنين ، كما قد يعاني المصاب من انسداد الأنف و صعوبة بالتنفس .
4. قد يشعر المُصاب بالغثيان ، كما أنَّه قد يشعر بالإرهاق و العصبية .
5. قد تضطرب حاستا الذوق و الشم .
6. سعال يصاحبه البلغم .
مضاعفات إلتهاب الجيوب الأنفية خطيرة فهي تؤثر على الدماغ و قد تؤدي إلى التهاب السحايا أو خراج الدماغ و غيرها . كما أنَّه يؤثر على العين فيؤدي إلى إلتهاب الجفون و مشاكل آخرى ، و قد يكون تأثيرها موضعياً كأن تؤدي إلى التهاب عظام الوجه .
علاج إالتهاب الجيوب الأنفية يشتمل على معالجة المُسبب و التقليل من الأعراض المصاحبة للإلتهاب . و بالعادة تستخدم مضادات حيوية للقضاء على العدوى مثل : ( السفيوركسيم أو مركب الأموكسسليين والكالفيولنك أسد ) ، و يمكن إضافة (الكلندامايسين) أو ( الميترونيدازول ) لإعطاء نتيجة أفضل . يمكن استنخدام قطرات أو بخاخات من أجل فتح الأنف و قد تحتوي إما على ( الصوديوم كلورايد ) أو على ( زايلوميتازولين ) . و يمكن استخدام بعض أدوية الحساسية و استخدام الأدوية على مزيلات الإحتقان كمادة ( السودوإيفدرين )، كما قد يلجأ بعض الأطباء على إعطاء الستيرويدات إما كبخاخات أو كحبوب . قد يلجأ الطبيب إلى إجراء عمليات جراحية في بعض الحالات المتقدمة .