حاسة السمع
تعتبر حاسة السمع من أهم الحواس التي يعتمد عليها الإنسان في حياته، إلى جانب غيرها من الحواس الأخرى، وذلك ليتمكن من إنجاز أعماله الموكلة له على أتمّ وجه، الأمر الذي يتطلب منه حفظها، واستعمالها بالطريقة الصحيحة التي تحميه من الوقوع في الرذيلة، وترضي الله سبحانه وتعالى، وفي هذا المقال سنعرفكم على كيفيّة حفظ هذه الحاسة.
حفظ حاسة السمع
كيفية حفظ حاسة السمع
- تجنُّب أي أمر يضر بهذه الحاسة، والابتعاد عما يؤثر عليها، ويلحق بها الضرر.
- الإنصات إلى القرآن الكريم، والأحاديث النبوية.
- الإنصات إلى حلقات العلم، وكل ما ينفع.
- الابتعاد عن كل ما حرمه الله، مثل الاستماع إلى الغيبة والنميمة.
- الإنصات إلى الأقوال الطبية، والنصائح، والخطب، والمحاضرات.
أسباب كون حاسة السمع بوابة الإدراك الأولى
- قدرة السمع على اختراق الجدران والحواجز.
- نسبة قدرة خداع السمع أقل من نسبة خداع البصر.
أهمية حاسة السمع
- تلعب دوراً أساسياً في عملية الإدراك الحسي، وتحصيل العلوم، والتعلم، وقد ربط الله بينها وبين العقل لوثيق الصلة بينهما، حيث قال تعالى: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) [الملك: 10]، ولا بد من الإشارة إلى أن قدرة الإنسان على التعلم تبقى في حال حافظ على حاسة السمع، وتزول في حال فقدها، علماً أنّ من يفقد بصره يمكنه أن يتعلم، أمّا من يفقد سمعه لا يمكنه ذلك.
- تعمل حاسة السمع بعد الولادة مباشرةً، حيث يستطيع المولود أن يسمع الأصوات فور ولادته، إلا أنّه يحتاج وقتاً طويلاً ليرى بوضوح، إذ إن شبكية العين تكون غير مكتملة بعد، وتحتاج إلى ما يقارب أربعة أو ستة أشهر لتعمل بشكلٍ كامل.
- تؤدي حاسة السمع وظيفتها حتى وإن أغمض الإنسان عينيه ونام، إذ إن الصوت العالي بإمكانه أن يوقظه، وذلك على عكس حاسة البصر إذ أن الإنسان لا يمكن له أن يرى إن أغمض عينيه ونام.
- تستقبل حاسة السمع الأصوات من جميع الجهات، ودون الحاجة للالتفات إلى مصدر الصوت، في حين أن العين لا ترى إلا إذا اتجه الشخص ببصره نحو الشيء الذي يريد رؤيته.
- تظل حاسة السمع تعمل حتى وإن كان الشخص غائباً عن الوعي، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّها الحاسة الأخيرة التي تموت بعد موت الإنسان.
الاستعمال غير المشروع لحاسة السمع
- الإنصات لمن يسخر من الله، ورسوله، ودينه، لأن ذلك يؤثر على العقيدة ويفسدها، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن سماع مثل هذا الاستهزاء، وذلك لما ورد في قوله: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ) [النساء: 140].
- التجسس، والتنصت، وتتبع عورات الناس، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن مثل هذا الفعل.
- الإنصات إلى من يغتاب الناس، ومشاركته الحديث، وانتهاك أعراض الناس.
- الإنصات للهو الحديث، كالكلام القبيح، والغناء الفاحش، لما في ذلك من إثارة لغرائز الناس، وشهواتهم.