عملية ترقيع طبلة الأذن

طبلة الأذن

تعرف طبلة الأذن بأنّها غشاء رقيق موجود بين الأذن الخارجيّة والأذن الوسطى، حيث يهتز عندما تضربه الموجات الصوتيّة، ولا بد من الإشارة إلى أنّ هناك العديد من المشاكل الصحيّة التي تؤثّر على طبلة الأذن، ومنها: عدوى الأذن، والجراحة، والصدمة، الأمر الذي يتطلّب علاجها لمنع فقدان السمع، وفي هذا المقال سنعرّفكم على عمليّة ترقيع طبلة الأذن.

عملية ترقيع طبلة الأذن

تستخدم عمليّة ترقيع طبلة الأذن لعلاج تمزّق الغشاء الطبلي أو ثقبه، أو لاستبدال العظمات الثلاث الصغيرة وراء طبلة الأذن.

أنواع عمليات ترقيع طبلة الأذن

يلجأ الطبيب إلى ترقيع طبلة الأذن إن كان التمزّق صغيراً باستخدام الأنسجة الورقيّة أو الهلام، وعادةً ما يتم تخدير المصاب تخديراً موضعيّاً، وتستمر هذه العمليّة ما بين 10 -30 دقيقة، بينما يتم علاج ثقب طبلة الأذن الكبير بإجراء عمليّة جراحيّة تحت تخدير كلّي في المستشفى، وتتم هذه العمليّة باستخدام الليزر؛ لإزالة الأنسجة الزائدة، أو الندب المتراكمة في الأذن الوسطى، ثمّ أخذ قطعة صغيرة من الأنسجة الموجودة في عضلات الغمد أو في الوريد، ووضعها على طبلة الأذن لإغلاق الثقب، علماً بأنّه يتم الوصول إلى طبلة الأذن بعمل شق صغير وراء الأذن، وتستغرق هذه العمليّة ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات.

وقد يلجأ الطبيب لرأب العظيمات إن تضرّرت العظام الثلاث الصغيرة الموجودة في الأذن الوسطى؛ نتيجة الصدمة أو التهاب الأذن، ويتم إجراء هذه العمليّة تحت التخدير الكلّي، ومن الممكن استبدال عظام أخرى بالعظام المتضرّرة من متبرّع أو بالأجهزة التعويضيّة.

مضاعفات قد تنجم عن ترقيع طبلة الأذن

  • أضرار في العصب الوجهي.
  • أضرار تصيب عظام الأذن الوسطى، مثل فقدان السمع.
  • الشعور بالدوخة.
  • شفاء غير كامل لثقب طبلة الأذن.
  • فقدان السمع المعتدل أو الشديد.
  • نمو الجلد بطريقة غير طبيعيّة وراء طبلة الأذن، وتعرف هذه الحالة باسم كوليستيرولي.

الاستعداد لعملية ترقيع طبلة الأذن

يجب إخبار الطبيب عن نوع المكمّلات والأدوية التي تسبّب للمريض الحساسيّة، وتجنّب تناول أي شراب أو طعام بعد منتصف الليل، أي قبل العمليّة الجراحيّة.

الإجراءات بعد إجراء عملية ترقيع طبلة الأذن

عادةً ما يستطيع المصاب مغادرة المشفى بعد ساعتين من العمليّة، حيث يملأ الطبيب أذنه بالقطن، ويتوجّب إبقاؤه مدّة 5 أو 7 أيّام، كما يضع الطبيب ضمادة على أذن المريض بالكامل لحمايتها، بالإضافة لإعطائه قطرة الأذن، ويتم استخدامها بإزالة القطن بلطف، ووضع القطرات فيها، ثم استبدال التعبئة، وعدم ملئها بأي شيء آخر، مع مراعاة عدم وصول الماء إلى الأذن، من خلال تجنّب السباحة، وارتداء قبعة الدش عند الاستحمام، مع ضرورة الحرص على العطس والفم مفتوح؛ لتقليل الضغط على الأذنين، وتجنّب الأماكن المزدحمة، ولا بد من الإشارة إلى أنّ المريض قد يعاني من بعض الأعراض بعد العمليّة الجراحيّة، ومنها: الشعور بالألم، والإحساس بوجود سائل في الأذن، بالإضافة لسماع بعض الأصوات فيها.