الغضب
الغضب من المشاعر الطبيعيّة التي يمرّ بها الكثيرون، ولكنه قد يصبح من الصفات المزعجة عندما يفقد الفرد قدرته على السيطرة على غضبه، فهذا يؤدّي إلى وقوعه في الكثير من المشاكل، لذلك لا بدّ من تعويد النفس على تمالك الأعصاب، ومحاولة ضبطها، من أجل التقليل من المشاكل، من خلال زيادة القدرة على التفكير والتصرّف بالشكل الصحيح، وهذا ما سنتناوله فيما يأتي:
كيف أتمالك أعصابي
التوقف قليلاً لالتقاط الأنفاس
يتم اتباع استراتيجية العدّ من واحد إلى عشرة، حيث إنّها ليست حيلة للأطفال فقط، إنّما هي طريقة لتعلم ضبط الأعصاب، وتجنب اتخاذ ردود الأفعال بشكل فوري وفي حالات الغضب، حيث يجب على الشخص التمهّل قليلاً لحين الشعور بالهدوء، ومن أجل التفكير في الأمر، ومعرفة الطريقة المناسبة لمعالجته، فإذا كان الشخص في مكان من شأنه أن يخرج منه طاقات غاضبة قد يؤذي بها نفسه أو من حوله، يجب عليه الاستئذان لفترة قصيرة، حتى يستجمع أعصابه، بدلاً من إبداء أيّ ردّة فعل غير مناسبة.
التعبير عن الغضب
إنّ التصرف بعد الشعور بالهدوء يكون في الغالب هو التصرف الصحيح، وذلك لأنه نتج عن تفكير منطقي، وليس ناتج عن الانفعال، لذلك يجب على الشخص أن ينظّم أفكاره، وينتقي كلماته، فالهدف من التعبير عن الغضب ليس الخوض في شجار، كما يجب عليه تجنّب الهجوم من بداية الحديث، وإنّما الدفاع عن المواقف بطريقة طبيعيّة، عن طريق تفهّم وجهة نظر الشخص المقابل، والحديث معه بناءً على ذلك، ومن الأفضل وضع حدود أثناء الكلام مع الطرف الآخر، بحيث لا يستطيع أي من الطرفين تجاوزها.
الاسترخاء
- الاستلقاء على الظهر، وإراحة عضلات الجسم.
- استنشاق الروائح الجميلة والعطرة؛ بسبب قدرتها على زيادة الشعور بالراحة والاسترخاء.
- النوم لساعات كافية خلال الليل.
- الاستحمام بماء دافئ.
- ذكر الله، والاستماع للقرآن الكريم.
- الخروج إلى الطبيعة، وتأمل المناظر الخلابة فيها.
استخدام روح الفكاهة
يمكن تمالك الأعصاب من خلال محاولة تجسيد سبب الغضب بشخصية كوميديا، مما يدفع للضحك، ولكن يجب الحرص على تجنّب السخرية من الآخرين بشكل يتسبّب في غضبه، وكذلك الابتعاد عن السخرية من الحياة، واستخدام روح الفكاهة من أجل مواجهة مصاعب الحياة.
ممارسة التمارين الرياضية
يُنصح بتخصيص وقت لممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على الاسترخاء مثل: تمرين المشي، والركض، تمارين الأيروبكس، ويُنصح بممارسة هذه التمارين بشكل منتظم لمدّة نصف ساعة في اليوم؛ حيث إن ذلك يساعد على ترويض النفس على التخلّص من الغضب، عن طريق تحويل الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابيّة.