مرض الزهايمر
مرض الزهايمر: هو أحد الأمراض الّتي تصيب مخ الإنسان فتحدّ من قدراته المختلفة والّتي من أبرزها على الإطلاق قدرة الدماغ على تذكّر الأحداث الّتي مرّ بها الإنسان، بالإضافة إلى قدرة الإنسان على التعليم، وقدرته على التّركيز فيما يقوم به من أعمال مختلفة ومتنوّعة. وقد يتفاقم هذا المرض الخطير ليصبح الإنسان مصاباً إلى حدٍّ ما بالجنون والّذي يتّخذ الصفة المؤقّتة تقريباً، بالإضافة إلى إصابته بالهلوسة وما إلى ذلك من أمور.
ينسب هذا المرض في تسميته إلى العالم الألماني ” ألويسيوس ألتزهيمر ” ويعرف أيضاً بمسمّى غير مسمّاه هذا وهو مرض الخرف. ويعتبر هذا المرض واحداً من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم أجمع؛ حيث تصاب به نسبةٌ كبيرةٌ من الناس، ومنهم شخصيّات عامّة ومشهورة من أمثال: الرئيس الأمريكي رونالد ريغان؛ حيث تتضاعف شدّة هذا المرض العضال كلّما تقدّم الإنسان بالسن.
أسباب مرض الزهايمر
يعدّ سبب مرض الزهايمر إلى الآن غير معروف على وجه التحديد؛ حيث إنّ هناك العديد من الأبحاث المختلفة والمتنوّعة الّتي تبحث في هذا الأمر، ونتيجةً لهذه الأبحاث قد تمّ التوصّل من قبل العلماء الباحثين إلى العديد من العوامل الّتي قد تسهم بشكل أو بآخر في إصابة الإنسان بهذا المرض العضال، ومن هذه الأسباب: جينيّة أو أخرى وراثيّة تسبّب هذا المرض، بالإضافة إلى ذلك فإنّ للتقدّم بالسن دوراً هامّاً في زيادة احتماليّة الإصابة بهذا المرض؛ حيث إنّ من تزيد أعمارهم عن خمسةٍ وستّين عاماً معرّضون أكثر من غيرهم للإصابة بهذا المرض، هذا عدا عن التعرّض لبعض الإصابات في منطقة الرأس، أو التعرّض لبعض الرضوض ممّا قد يسبّب هذا المرض، والتّدخين أيضاً يعدّ واحداً من أهمّ العوامل الّتي لوحظ ارتباطها بالإصابة بهذا المرض، إلى جانب الأمراض المزمنة المختلفة والّتي منها – على سبيل المثال – السكّري، وارتفاع ضغط الدم الزائد.
طرق الوقاية والعلاج من الزهايمر
الوقاية من مرض الزهايمر تكون عن طريق القيام بممارسة نشاطات معيّنة دماغيّة، وذلك يكون عن طريق أن يقوم الإنسان بتدريب عقله عن طريق بعض الألعاب كالكلمات المتقاطعة على سبيل المثال، والتدرّب على الحفظ أيضاً، ويكون ذلك مقترناً بالمواظبة على أداء التّمارين الرياضيّة وممارستها وبشكلٍ منتظم ومستمر، وأخيراً فالاختلاط بالنّاس والمجتمع المحيط يجنّب الإنسان الإصابة بمثل هذا المرض.
وحتّى الآن لا يوجد علاجٌ معيّن ومحدّد لمرض الزهايمر إلّا أنّ الأطباء بإمكانهم الحدّ من التراجع الّذي يحصل لدماغ الإنسان نتيجة إصابته بهذا المرض.