الوسواس
هو أفكار ذهنيّة أو تصورات تسيطر على العقل؛ بحيث يشعر المريض بأنه لا يستطيع أن يسيطر عليها أو حتى إزالتها من ذهنه، وفي نفس الوقت يكون المريض مقتنعاً بأن تلك الأفكار أو التصورات ماهي إلا تفاهات، ويلاحظ على الشخص المصاب بالوسواس أنّ تصرفاته غير منطقية على الإطلاق. الوسواس كما شخّصه الأطبّاء هو مرض له أعراض وعلاج، وفي مقالنا سوف نتعرّف على كيفية التخلص من الوسواس والأعراض المصاحبة له.
أعراض الوسواس
- الخوف من الاتساخ.
- القلق والتوتر المتلاصقين بالمريض.
- الخوف من انتقال الأمراض والعدوى عند المصافحة.
- شكوك مبالغ بها حول قفل الباب أو إطفاء الغاز.
- الرغبة في الصراخ بصوت عالٍ في مواقف غير مناسبة.
- التخيلات المتكررة للصور الإباحية.
- الإصابة بالتهابات في الجلد نتيجة غسل الأيدي بكثرة.
- التخيلات المتواترة حول إلحاق الضرر بالأبناء.
- وساوس الترتيب والدقة مثل: الاهتمام الزائد بالمظهر الخارجي بصورةٍ مرضية.
- تكرار بعض الأعمال للتأكّد من إنجازها.
- كثرة الشد والتردد.
- احتمالية الإصابة بالاكتئاب واضطرابات حادة.
كيفية التخلص من الوسواس
الوسواس مقسم إلى قسمين: الأول وهو نفسي، والثاني دوائي؛ فالطب النفسي أثبت أن الوسواس هو نوع من أنواع الاكتئاب أو فقدان السعادة مما يؤدي بالشخص إلى أفعال للترويح عن نفسه، وتفريغ الطاقة التي بداخله، لذلك على مرضى الوسواس أن يقوموا بفعل الأشياء التي يحبونها فقط ويستمتعون بممارستها لفترة متواصلة كي يدرك المخ أن تفريغ الطاقة في الأشياء التي يحبها المريض هي الأفضل من تلك التي تعوّد على فعلها وأيضاً يدرك الحس اللاشعوري لدى الإنسان أنّ الأفعال التي كان يقوم بها ما هي إلا عادات يومية غير لازمة.
وحسب الأطباء النفسيين تلك هي الطريقة الأمثل للتخلّص من الوسواس؛ لأنّ المريض عند ممارسته الأفعال التي يستمتع بها ويحبّها فإنّه يكون بتلك الحالة قد خرج من حالة الاكتئاب التي كان يعيشها بداخله.
ولكن مع ذلك لا يجب الاستغناء عن العلاج الدوائي الذي يصفه الطبيب والمناسب لحالة المريض، وتلك الأدوية هي عبارة عن مثبطات إعادة سحب السيروتونين الاختيارية مثل: دواء أنافرانيل، وأيضاً بروزاك، وهي الأدوية التي فعلاً قد أثبتت فعاليتها في علاج الوسواس، بالإضافة إلى أدوية مضادة للاكتئاب، وفي العادة يمكن لمريض الوسواس أن يبدأ بالتحسّن بعد ثلاثة أسابيع من تناول الأدوية.
ولا ننسى أنّه إذا وجدت الإرادة القوية من داخل المريض للتخلّص من الوسواس فهي سوف تساعد كثيراً بل تختصر نصف طريق العلاج للتخلّص من مرضه وعودته لحالته الطبيعية التي خلقنا الله بها.