القلق: هو حالة نفسية يعتريها الخوف والفزع من المستقبل نتاج التفكير فيه فتنعكس على المشاعر البشرية ، وعليه فالمشاعر البشرية تدفع للايجابية أو السلبية حسب نوعها فبذلك يمكن تقسيم القلق إلى طبيعي ايجابي ومرضي سلبي .
ويعتبر القلق الطبيعي هو الدافع للنجاح وتحقيق المطلوب فبدونه يدخل الإنسان في شعور اللامبالاة والذي يؤدي إلى الفشل في تحقيق المطلوب ,فالطالب إذا لم يساوره شعور الخوف من الامتحان فإنه لن ينجح وإذا لم يساوره شعور الإبداع فانه لن ينافس على المراتب الأولى وتحصيل أعلى العلامات فالقلق في مثل هذه الحالات نعمة من الله وقوة محركة نحو النشاط والعمل الإبداع والإتقان .
أما إذا تجاوز القلق حدوده الطبيعية فهو يدعوا للخوف والإحباط والفشل والهزيمة وبالتالي يؤثر على قوة النفس فيؤدي إلى انعكاس الأثر النفسي على الجسد والدخول في حالة مرضية تسمى القلق المرضي.
يبقى أثر القلق المرضي ساريا مع الشخص حتى في زوال الأسباب مما يؤدي إلى ضعف في التعامل مع أي حالة مماثلة في المستقبل فالزيادة في القلق عن الحد الإيجابي تدخل النفس في حالة التوتر وهي حالة مرضية شديدة إذا ما وصل التوتر حدودا غير ايجابية تنعكس بشكل مرضي على البدن .
فإذا ما دخل الإنسان في حالة التوتر فلابد من إدراك هذه الحالة بالتقليل من القلق وعوامله المساعدة ويمكن أن يكون ذلك بترك بعض الأنشطة والتوجه لغيرها ومثال ذلك ما يلي :
- الابتعاد عن المنبهات مثل الشاي والقهوة والكحول والتدخين والأرجيلة ……إلخ .
- تساعد الرياضة في التخلص من القلق المفضي للتوتر السلبي .
- التغذية الروحية لموازنة التأثيرات النفسية كقراءة القران و سماعة , وممارسة اليوغا , وأذكار الصباح والمساء وغيرها من الأدعية .
- تقبل الواقع والرضا بقضاء الله وقدره ومعرفة القدرات والشخصية والتكيف معها .
- تعلم بعض المهارات الحياتية من إدارة للوقت واحتواء المشاكل وفن التعامل مع الآخرين .
- إذا تفاقمت الأعراض وصار من غير الممكن السيطرة عليها فلابد من استشارة المختص وهو الطبيب النفسي والذي تعتبر ة لديه كأي مراجعة طبية عند أي طبيب باطنية مثلا فلا فرق فالجسد يمرض وكذلك النفس تمرض والواجب علينا البحث عن العلاج لها .
تعتبر الوقاية من القلق خير علاج في هذا المجال فمثلا يمكن أن تكون بالابتعاد عن كل مسببات القلق وهذا يأتي بالخبرة فيصبح الشخص على معرفة بمعرفة بالمواقف والمواطن التي تسبب له القلق و بأن يعمر قلبه بالإيمان وأن يتكيف مع البيئة المحيطة وأن يعتدل في أمور الحياة كلها فمنهج الوسطية هو من أفضل الحلول لجميع المشاكل والأمراض النفسية .