القلق
القلق هو إحدى الحالات النفسيّة التي تصيب الإنسان وتؤثر عليه بالسلب في أفكاره وقد تتطوّر لتؤثر على تصرّفاته بشكل عام، ويوصف القلق بأنّه مرض العصر الحديث؛ لأنّ الإنسان غالبا ما يكون غير واثق فيما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب طبيعة العلاقات الاجتماعية والعملية السائدة والتي يمكن أن تتغيّر تماماً بين ليلة وضحاها، وتوجد أنواع ودرجات من القلق الذي يصيب الإنسان إمّا لفترة مؤقتة أو يمتد لوقت طويل نتيجة تأثيرات نفسية وخارجية.
أشكال القلق ودوافعه
- يعتبر القلق أكثر الاضطرابات النفسيّة التي تصيب البشر، حيث إنّ نسبته تصل إلى خمس عشرة بالمائة من عدد السكان في العالم، ويحدث القلق لعدة دوافع أهمّها الترقب وعدم الاطمئنان إلى المستقبل.
- يكون القلق مؤقتاً ويزول بزوال السبب عادةً، مثل القلق عند تأخّر الأبناء خارج المنزل الذي يزول بعودتهم، أو القلق أثناء انتظار شيء هام بالنسبة للشخص كنتيجة امتحان أو خبر عن عمل أو غير ذلك، وفي بعض الحالات يستمرّ القلق لفترات طويلة تصاحب التغيرات الكبرى التي تحدث في الشخصية مع مراحل الانتقال من الطفولة إلى المراهقة أو أزمة منتصف العمر عند الرجال أو سنّ اليأس عند السيدات، وعند استمرار القلق لفترة أطول من اللازم يجب أن يحصل الإنسان على دعم نفسي من أجل التخلّص منه نظراً لآثاره السلبية المدمّرة للصحة.
كيفيّة التخلص من القلق
- تذكر أنّ لجسدك عليك حقاً وأنّ معظم الاضطرابات التي تصيب الجسم يكون سببها نفسي، فالقلق يؤدي إلى إحداث تغيرات في بنية الجسم وعمل أجهزة الهضم والمناعة بسبب إفرازات الهرمونات من المخ.
- ادرس المواضيع جيداً قبل اتخاذ القرارات، وحين اتخاذ قرار قم بتنفيذه دون تردد وبثقة في الله وفي نفسك، وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أنّ الأمّة لو اجتمعت على أن يضرّوك بشئ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك”، لذا استعن بالله وتوكل.
- لا تهتم بالأمور إلا بمقدارها، فالشخص الذي يشغل باله بالتوافه ويعظم من أمرها يصيبه الهم والقلق، بينما المعرفة الجيدة بطبائع الأشياء يمنح الثقة والطمأنينة إلى كيفيّة الحل عند حدوث المشاكل، ويمكن إدراك ذلك بالتروّي والتأنّي في اتخاذ القرارات وإبداء ردود الأفعال.
- اترك الأخطاء السابقة ولا تعد إليها إلا عند اتخاذ العبرة منها، فالإنسان يتعلم من أخطائه وليس من المفترض أن يؤنب نفسه دائماً على حماقة ارتكبها.
- اشغل نفسك بأشياء جديدة ومفيدة قدر المستطاع إن كنت مستغرق في التفكير في أمر يصيبك بالتوتر، ومن أفضل ما يمكنك فعله ممارسة الرياضة التي يمكن أن تعيد إليك توازنك النفسي بصورة سريعة.