التوتر والقلق
كيف يُمكن للإنسان أن لا يُصاب بالتوتّر والقلق وهو يواجه العديد من المشاكل والمتاعب اليوميّة، وبالرغم من ذلك فيجب عن الإنسان أن يتعلَّم كيفيّة التعامل مع هذه المشاكل والتكيّف معها حتّى لا يُعاني من تبعات حالتي التوتر والقلق، فكلتاهما تتسبّبان بمشاكل صحّيّة منها ما يظهر بسرعة على الإنسان كضُعف المناعة والَّذي يتسبّب بدوره بتكرار الإصابة بأمراض العدوى كالزُكام والإنفلونزا، وتساقط الشعر، ومنها ما قد يظهر بعد مُدَّة كأمراض القلب والشرايين، وفيما يلي بعض الطُرق الَّتي يُمكن من خلالها التخلص من التوتر والقلق.
كيفيّة التخلص من التوتر والقلق
- التأمّل: إنَّ بضعة دقائق من مُمارسة تمارين التأمل بشكلٍ يوميّ سيُساعد حتماً في التخفيف من حدَّة التوتر، فبحسب الدراسات فإنَّ التأمّل اليوميّ يعمل على تعديل مسارات التيارات العصبيّة بحيث يُصبح الإنسان أكثر تحمّلاً للتوتر، وهذه التمارين بسيطة جدّاً، فكُل ما على الشخص أن يفعله هو أن يجلس بشكلٍ مُستقيم بحيث تكون قدميه على الأرض، وثُمَّ يجب أن يُغلق عينيه، ويُركز انتباههُ على ترديد عباراتٍ إيجابية إمّا بصوتٍ عالٍ أو بصمت، مع وضع يدٍ واحدة على بطنه بحيث يُنظم تنفسه بتناغمٍ مع العبارات الَّتي يُرددها، ويجب تجنّب أيّ شيء يُشتّت الانتباه.
- التنفس بعمق: يجب الحرص على أخذ استراحة لمُدَّة خمس دقائق لتركيز على عمليّة التنفس عند الشعور بالتوتر، وذلك بالجلوس بشكلٍ مُستقيم، وإغلاق العينين، والتنفس بشكلٍ مُنظم وذلك بأخذ شهيقٍ بطيء من الأنف، بحيث يملأ التجويف البطنيّ ويذهب إلى الرأس، ومن ثُمَّ الزفير من خلال الفم، ولعل السؤال هو ما علاقة التنفس بتقليل التوتر، والإجابة تكمن في أنَّ التنفس يعكس تأثير التوتر على مُعدل ضربات القلب ويُقلّل من ضغط الدَّم المُرتفع.
- العيش في الحاضر: التمهل قبل القيام بأي شيء، بأخذ خمس دقائق والتركز على رد فعلٍ واحد منطقيّ للوضع الَّذي يواجهه الإنسان ، فمثلاً أن يُركّز على كيفيّة مرور الهواء على وجنتيه والشعور المُريح الَّذي ينتج عن ذلك بتوجيه كُل الحواس إلى هذا الشعور الإيجابيّ مما يُقلّل من الشعور بالتوتر.
- التواصل مع الآخرين: يُمكن ذلك من خلال شبكات التواصل الاجتماعيّ، مع أنَّه من الأفضل أن يكون هذا النوع من التواصل وجهاً لوجه أو من خلال الهاتف، وذلك بمحاولة إخبار الإنسان لمن حوله بما يمرُّ به ويشعر به، فمن المُمكن أن يُقدّم الآخرون النُصح والمُساعدة لمواجهة الأزمة وإمداده بالقوة المعنويّة الَّتي يحتاجها.
- التحكم بالجسم: وذلك من خلال قوة العقل بمحاولة إجراء مسحٍ عقليّ للجسم لمعرفة مدى تأثير التوتّر على أعضاء الجسم والَّذي يمرّ به بشكلٍ يوميّ، فما على الإنسان إلّا الاستلقاء على الظهر أو الجلوس بحيث تكون القدمين على الأرض، والبدأ من أصابع القدمين وصولاً إلى فروة الرأس، والشعور بما يشعر به الجسم.