كيف أطرد الأفكار السلبية

الأفكار السلبية

تؤدي الأفكار السلبية إلى إفقاد صاحبها القدرة على مواصلة أمور حياته، لأنها تتعب العقل، وتفقد الشخص حماسه، وتزيد شعوره بالضعف، الأمر الذي يؤثر بشكلٍ سلبي على نفسيته، وعلى تصرفاته، وعلى إنجازته، وعلى كل جوانب حياته، لذلك يحاول الكثيرون التخلص من هذه الأفكار، واستبدالها بأخرى إيجابية، إلا أنهم يجهلون الطرق الصحيحة لتنفيذ ذلك، وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.

كيف أطرد الأفكار السلبية

استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية

يجب على الفرد أن يمنع الأفكار السلبية من السيطرة عليه، وأن يحاول استبدالها بأفكار إيجابية مناقضة تماماً للأفكار التي تدور في مخيلته، ثمّ يحاول بناء هذه الأفكار، وتطويرها، وتحويلها صورة حية على الواقع، ولكن ينبغي ألا تكون هذه الأفكار خيالية كي يتمكن من تحقيقها.

تحديد الأمور التي تدور في الذهن

يفترض من الشخص أن يكون فطناً ويقظاً حتى يتمكن من الشعور بالأفكار السلبية فور إحساسه بها، إذ إن الإنسان في اليوم الواحد تعترض مخيلته أكثر من 60 ألف فكرة، الأمر الذي يزيد عدد الأفكار السلبية التي قد تخطر على الذهن في اليوم الواحد، لذلك يجب جعل هذه الأفكار تحت المراقبة، والتدقيق فيها، وتصنيفها حسب نوعها، أي هل هي أفكار إيجابية، أم سلبية، فإن كانت إيجابية فعليه أن ينميها، وإن كانت سلبية فعليه أن يستبدلها بأي شيء إيجابي.

التفكير في أمور إیجابیة

يفترض أن يفكّر الشخص في أي شيء يحبه، ويجعله سعيداً، أو محاولة تذكّر آخر مرة كان فيها إيجابياً، وشعر خلالها بالسعادة، وأن يعيد مخيلته إلى تلك اللحظات، وكيف عاشها، وكيف تصرف خلالها، مما يضمن له الشعور بالسعادة مرةً أخرى، وبالتالي تزداد قدرته في التخلي عن الأفكار السلبية التي أخذت حيزاً من مخيلته، حيث تحتل الأفكار الإيجابية مكانها.

تجنب التفكير في الأمور السلبية مرةً أخرى

يجب على الفرد ألا يعاود التفكير بالأمور السلبية، وأن يتذكر دائماً أن كل ما مضى لا فائدة منه، ولن يعود، وكل ما عليه فعله تجاهه هو أخذ العبرة ومحاولة عدم تكرار نفس الأخطاء، لأن ما عدا ذلك يعتبر مضيعةً للوقت، وبذلاً للطاقات في غير موضعها، لذلك عليه أن يفكر في الجوانب الإيجابية والسلبية وألا يقتصر على الأفكار السلبية.

النظر إلى المستقبل بإيجابية

يفترض من الإنسان بعد أن يتخلص من أفكاره السلبية أن يحاول التفكير بالمستقبل، وأن يدعم شعوره الإيجابي بأي أفكار تزيد تفاؤله، وأن ينظر إلى الأفكار السلبية على أنها دروس يتعلم منها، فيأخذ ما يفيده، ثمّ ينساها كأنها لم تكن.

الانتقال إلى شيء جديد

الابتعاد عن كل ما هو سلبي

يجب الابتعاد عن السلبيات، وعدم إطالة التفكير بها، كالابتعاد عن قراءة الأخبار السيئة والمحبطة، وتجنب النظر إلى الجوانب السيئة من كل الأمور التي تحدث، ومحاولة السيطرة على الأفكار السلبية، وعدم ترك المجال لها لتسيطر على صاحبها، ومحاولة إعطاء الأفكار الإيجابية قيمةً أكبر، لكي لا يتسنى للأفكار السلبية معاودة الظهور مرة أخرى في حال غياب الأفكار الإيجابية.