الشخصية
تعرف الشخصية على أنّها مجموعةُ من الخصائص التي تميز كل إنسانٍ عن غيره، حيث تكون مكتسبةً من التربية، أو متوارثة، ويشار بأن شخصية الإنسان خلال مراحل نموه المختلفة قد تصاب بنوعٍ من الاضطرابات، والتي ستظهر عليه بشكلٍ واضح من خلال التصرفات والتفاعلات مع الآخرين أو مع النفس، وقد ينتج عنها بعض السلوكيات غير السوية، حيث تعرف هذه الحالة باسم اضطراب الشخصية، والتي سنذكر في هذا المقال عن أنواعها وأعراض كلٍ منها، وأسباب الإصابة بها، وطرق علاجها.
أعراض اضطرابات الشخصية المرضية
يتم تقسيم اضطراب الشخصية المرضي إلى عشرة أنواع، تختلف عن بعضها البعض في الأعراض، وقد قسمت إلى ثلاث مجموعات وهي كالآتي:
الشخصية غريبة الأطوار
الشخصية المرتابة
- عدم الثقة بالأشخاص المحيطين سواء كانوا من الأهل أو الأصدقاء.
- شديد الحساسية تجاه الانتكاسات، إذ إنّه يشعر بالإهانة والحزن والخجل بشكلٍ سريع.
- تفضيل الانطواء والابتعاد عن الآخرين.
- الشعور بالضغينة والحقد بشكلٍ دائم.
- حل مشاكله بالإسقاط، أي لوم الآخرين على أفكاره.
الشخصية الانطوائية
- الميل إلى الخيال، والانعزال عن الآخرين.
- كره العلاقات الجنسية أو الاجتماعية.
- لا يهتم بالعادات والتقاليد أو الأعراف السائدة في مجتمعه.
- لا يمتلك أي ردود فعلٍ عاطفية.
- شديد الحساسية.
الشخصية الفصامية
- ذو مظهرٍ وتفكيرٍ غريبٍ.
- الخوف من العلاقات الاجتماعية.
- الهوس والارتياب.
الشخصية الدرامية وشاردة الذهن
الشخصية المعادية للمجتمع
هذا الاضطراب شائعٌ عند الرجال بشكلٍ أكبر من النساء، وتتمثل أعراضه بالآتي:
- البرود، وعدم الاهتمام بمشاعر الأشخاص المحيطين به.
- تجاهل التقاليد والأعراف الاجتماعية.
- سرعة التوتر والانفعال.
- التصرف بشكلٍ متهور وعدواني.
- الافتقار إلى مشاعر الذنب، والقدرة على التعلم من الأخطاء أو التجارب السابقة.
- سهولة القيام بالعلاقات الاجتماعية، إلّا أنها تتميز بالقصر والاضطراب.
الشخصية الحَديّة
هي الشخصية الشائعة عند النساء بشكلٍ أكبر من الرجال، وأعراضها كالآتي:
- الشعور بالفراغ الناتج عن عدم تقدير الذات.
- امتلاك العديد من العلاقات غير المستقرة.
- الغضب السريع في حالة الانتقاد.
- القيام بأذية النفس أو الانتحار.
الشخصية الهستيرية
- الخداع، وعدم الإخلاص في أي عملٍ يقوم به.
- الأنانية وحب الذات.
- التلاعب بالآخرين والمواقف.
- السطحية في التعامل.
الشخصية النرجسية
من الممكن تلخيص أعراض هذا النوع من الاضطراب بالآتي:
- جنون العظمة، وحب الذات والتركيز عليها.
- عدم التعاطف مع الأشخاص المحيطين.
- استغلال الآخرين لتحقيق المصلحة الشخصية.
الشخصية الخائفة والقلقة
الشخصية الاجتنابية
- الاعتقاد بأنّه يتصف بالحماقة وعدم الجاذبية.
- الخوف من الرفض، والإحراج، والانتقاد.
- تجنب الحديث مع الآخرين أو مواجهتهم إلّا من بعد التأكد من أنّه مقبول.
- رصد ردود أفعال الآخرين قبل التعامل معهم، بالإضافة إلى رصد ردود أفعاله أيضاً.
الشخصية الاعتمادية
- الافتقاد إلى الثقة بالنفس.
- الحاجة إلى الاهتمام والاعتناء.
- يدخل الآخرين في حياته لاتخاذ القرارات عنه.
- محدودية التفكير والنظر.
الشخصية الوسواسية
- السعي للكمال في كافة الأعمال.
- التفاني المبالغ فيه والإخلاص الشديد في العمل.
- الصلابة في التعامل.
- الميل إلى أن يكون ديكتاتورياً.
- العناد وعدم الاقتناع بآراء الآخرين.
أعراض اضطراب الشخصية المشتركة
- القدرة على كبت الانفعالات أو السلوكيات والسيطرة عليها.
- اضطرابات وعدم توازن في الحالة النفسية والمزاجية.
- وجود مشاكل في الأكل.
- المعاناة من مشاكل اجتماعية، والخوف من التحدث مع الآخرين.
: ملاحظة: يكون الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية أكثر عرضةً للإصابة بمتلازمة فرط الحركة، وقلة التركيز، بالإضافة إلى إدمان المخدرات.
أسباب اضطراب الشخصية
تختلف الأسباب المؤدية إلى الإصابة باضطرابات الشخصية، وذلك حسب الإنسان نفسه، والبيئة التي يعيش فيها، هذا بالإضافة إلى الأشخاص المحيطين به، فقد تبين وفقاً للتجارب والدراسات بأنّ الأشخاص الذين تعروضوا لصدمةٍ في حياتهم يكونون أكثر عرضةً للإصابة بهذه المشكلة، كالاعتداء الجنسي، وسوء المعاملة خاصةً في فترة الطفولة.
هذا وتبين في دراسةٍ أخرى بأنّ إهمال الأشخاص المصابين بالمشاكل النفسية، وعدم تقديم الرعاية المناسبة لهم من شأنه أن يزيد حدة الأعراض، ويؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات الشخصية.
علاج اضطرابات الشخصية
هناك بعض الإجراءات الواجب القيام بها قبل المباشرة في تقديم العلاج لمرضى اضطراب الشخصية، وتشمل: إجراء الفحوصات المخبرية، وذلك للتأكد من عدم استخدام المريض لأي نوعٍ من المخدرات، بالإضافة إلى القيام ببعض الاختبارات النفسية لدعم العملية العلاجية، والتي تكون كالآتي:
- العلاج التحليلي: والذي يهدف إلى جعل المريض يتقبل الأحداث السيئة التي حصلت له في حياته، حتى يبدأ عملية التغيير والتطوير نحو الأفضل.
- العلاج المعرفي: والذي من خلاله يتم تعريف المريض على أماكن الخلل في طريقة تفكيره، والتي عادةً ما تكون غير منطقية.
- العلاج بالأدوية: والتي نادراً ما يتم اللجوء إليها إلّا في حالاتٍ معينة، ولعلاج بعض الأعراض التي قد تظهر على المريض في مرحلةٍ معينة.
- الاشتراك في مجموعات الدعم والمساعدة.
- اللجوء إلى تقنية التعليم النفسي.