كيف تصبح طبيباً نفسياً

الحصول على درجة البكالوريوس

إنّ الأشخاص الذين يَرغبون بأن يُصبحوا أطباء نفسيين يَنبغي عليهم أولاً الحصول على درجة البكالوريوس قبل التقدّم إلى كلية الطب؛ فليس هناك تخصّص مُعيّن مطلوب للأطباء النفسيين الطموحين، ومع ذلك فإنّ برنامج درجة البكالوريوس التي تشمل دراسة التحضير للطب في علم الأحياء، والكيمياء، والرياضيات، والفيزياء، وغيرها من الموضوعات المُتعلّقة بالعلوم يُمكن أن تُساعد الطلّاب على تلبية متطلّبات دخول كلية الطب، ومن ثم تقديم اختبار القبول في كلية الطب؛ فالغالبية العظمى من كليّات الطب في الولايات المتحدة تعتمد اختباراً مُوحّداً للقبول في كلية الطب MCAT كمعيار واحد لتحديد اعتماد أيٍّ من المتقدمين. اختبار MCAT هو امتحان متعدّد الاختيار، ويحتوي على أقسام تشمل العلوم البيولوجية، والعلوم الفيزيائية، والاستدلال الأخلاقي، والكتابة، وعادةً ما يأخذ الطلّاب الجامعيين MCAT قبل سنة من تخطيطهم البدء في المدرسة الطبيّة.

الحصول على الدرجة الطبية

يحتاج الشخص إلى دراسة أربع سنوات من كليّة الطب ليُصبح طبيباً أي دكتوراه في الطب، أو دكتوراه في طب التخدير(D.O)، وعلى طالب الطب التعرّف على التشريح الأساسي، وعلم وظائف الأعضاء، وعلم الأمراض، من خلال المحاضرات والتدريب العملي على المختبرات، وعادةً تُغطّي الفصول الدراسيّة الخاصة أيضاً علم الصيدلة، وعلم النفس، والأخلاق، والقوانين الطبية، ويتعلّم الشخص أيضاً المهارات الأساسية، والسلوكيات، والممارسات ليُصبح طبيباً.

الإقامة

بعد الحصول على الشهادة الطبية سيُقيم الطبيب في عيادة أو مستشفى؛ فمُعظم برامج الإقامة النفسيّة تستمرّ أربع سنوات، ويكون فيها مزيجٌ من التعلّم النظري التعليمي، والتطبيق العملي، وعادةً ما يتلقّى فيها التدريب في العديد من التخصصات، مثل: علم الأعصاب، وعلم النفس الشرعي، والاعتماد الكيميائي، قبل التركيز على الاختيارات، والخبرة السريرية في مجال مُعيّن خلال العام النهائي، وتحت الإشراف يُمكن علاج مجموعةٍ متنوّعة من القضايا، بما في ذلك القلق والاكتئاب، والخلل الجنسي، وتعاطي المخدرات، والهوس والعجز التنموي.

مهارات الطبيب النفسي

ينبغي على الطبيب النفسي التمتع ببعض المهارات الضرورية للمهنة، كأن يكون لديه مستوىً عالٍ من فهم الحالات النفسية، والعاطفية، والسلوكية، والاضطرابات، ويشمل ذلك معرفة الأعراض، وبدائل العلاجات، وخصائص المخدّرات، والتفاعلات، والتدابير الصحيّة الوقائية، حتى يَكون قادراً على تقديم المشورة للمرضى، بما في ذلك معرفة مبادئ وأساليب وإجراءات الخلل العقلي، ومعرفة السلوك البشري، والأداء التحليلي، والتقييم، ومهارات التفكير النقدي، والاتصالات المتقدّمة، ومهارات التعامل مع الآخرين، والاستدلالية، ومهارات التفكير، ليكون قادراً على التعاون الفعّال مع الأطباء، وعلماء النفس، والاختصاصيين الاجتماعيين، والمُمرّضين النفسيين، أو غيرهم من المهنيين، وإدراكه بأنّه يجب أن يكون صبوراً، وحسّاساً، ويتعاطف مع المرضى وأسرهم، ليكون قادراً على تطوير علاقات طويلة الأمد مع المرضى، ولا سِيّما عند التعامل مع قَضايا شخصيّة للغاية، وعليه أن يتمتّع بالتحكُّم الذاتي والانتباه.