ما هي الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي

مقدمة

تفشّت في الآونة الأخيرة الكثير من الأمراض التي سببت لنا العديد من المشكلات الصحية، بعضها كان بسيطاً ويسهل السيطرة عليه، أمّا الغالبية العظمى لهذه الأمراض فهو مؤذٍ جداً للجسم، كما أنها من الممكن أن تسبب الوفاة إن لم يتم السيطرة عليها بالشكل الصحيح، وهذا ما جعل الأطباء يعملون بشكل جادٍ من أجل حصر هذه الأمراض والمعرفة بأسباب حدوثها، وأعراضها وما إلى ذلك، وكانت أهم الأمراض التي أصابتنا في الآونة الأخيرة كانت مشاكل الجهاز التنفسي، التي تركت الأثر السلبي في حياة الإنسان سواءً أكان الأمر يتعلق بطريقة التنفس أو حتى في المضاعفات التي قد تسببه هذه الأمراض.

أمراض الجهاز التنفسي

وكما أسلفنا في البداية فإنّه تم حصر العديد من أمراض التنفس التي سببت الأذى للإنسان على مر العصور، فبعضها قديم جداً، ومعروف منذ الحملات الفرنسية وحتى حملة هتلر، والبعض الآخر تم اكتشافه حديثاً، ليضاف إلى القائمة السوداء التي تتعلق بالأمراض بصفة عامة، وهنا كان لا بدّ لنا من التطرّق لهذه الأمراض ومحاولتنا لأن نعمل عل ذكرها وذكر الأعراض المصاحبة لها، ولأنها تتعلق بالجهاز التنفسي فستجد عزيزي القارئ أن هذه الأعراض قد تتشابه من مرض لآخر، ولكنها قد تختلف في الحدة والصعوبة، ومدى قدرة الجسم على تحملها، ومن أهم هذه الأمراض ما يلي:

الانفلونزا

الانفلونزا من الأمراض التي ارتبطت بفصل الشتاء، ولذلك سميت بالإنفلونزا الموسميّة لأنّها تتناسب مع موسم الشتاء؛ حيث تنشط الفيروسات المسببة لهذا المرض، وتنتشر بشكل كبير، مسببة في انتقال المرض من شخص لآخر، بمجرد الالتقاء بالحديث، أو النفس أو العطس وما إلى ذلك، ومن أهم الأعراض التي تصاحب هذا المرض الذي لا يعتبر خطيراً جداً، ولكنّه يحتاج لوقت معين ما بين ثلاث أيام حتى سبعة أيام على أعلى تقدير، وهي المدة التي يتطلب من الشخص أن يقاوم بها هذا المرض حتى يندثر وحده، وأهم الأعراض المصاحبة لها، هي الصداع الشديد، مع عدم القدرة على التنفس في أغلب الوقت، والكثير من الحرارة المرتفعة، مع الشعور بالدوخة والاضطراب، وعدم القدرة على البلع أو شم الأشياء بالطريقة الصحيحة، وينصح المرضى بضرورة التغلّب على المرض من خلال العلاج المناسب لهذا المرض من جهة، بالإضافة إلى العلاجات البيتية كالعسل والبابونج وغيرها.

سرطان الرئة

هو من الأمراض الصعبة التي يصعب الشفاء منه، حيث يصاب به الرجال أكثر من النساء، ويعتبر هذا المرض من الأمراض حديثة الاكتشاف، حيث أدّى اكتشافها أول مرة إلى موجة من الغضب العارم في صفوف الأفراد على مستوى العالم ؛ ووجد أن السبب الرئيس في تفشي هذا المرض إلى التدخين الذي يسبب المرض بشكل كبير، كما أنه يؤدّي إلى حدوث مضاعفات في الجسم قد تصل إلى حد الموت، ووجد أن نسبة انتشار المرض بالنسبة لباقي أمراض الجهاز التنفسي ليست كبيرة ؛ والسبب في ذلك أنها خلايا سرطانية تتفشى في الجسم نفسه، ولكنها غير معدية ولا تنتقل من شخص لآخر، ولهذا المرض أعراض عدة يجب التعرف عليها حتى يتسنى للفرد أن يجد الفرصة في العلاج ؛ إن كان المرض لا زال في أوله، ومن أهم هذه الأعراض التي تم رصدها: بحّة الصوت، أو حتى اختفاء كامل في الصوت، إضافة إلى السعال الشديد المصحوب في غالب الأوقات ببلغم مع الدم أو خيوط من الدم الرفيعة، وأيضاً الضعف العام، وعدم القدرة على التنفس والضعف العام الذي يصيب الجسم ويسبب له العديد من المشكلات الصحية.

ضيق التنفس

هو مرض ليس مزمناً على الإطلاق، ويصيب في الغالب الأشخاص الذين يعانون من التعب في الجسم أو الضغط وما إلى ذلك، ويرتبط بالسن أكثر من أي أمر آخر، فكبار السن هم أكثر الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، وإن كان تسميته مرضاً ليس منصفاً، لأنه في الغالب لا يستمر لليوم كامل، بل إن الجسم يستطيع التغلب عليه لمجرد أن يرتاح الجسم قليلاً.

احتقان الأنف

احتقان الأنف والحنجرة معاً، من الأمراض الشائعة والمعروف أنه يصيب العديد من الفئات، بصرف النظر عن الحالة أو الجسم أو العمر وما إلى ذلك، وهو ليس من الأمراض المعدية لأنه يتعلق بالتركيب الداخلي للجهاز التنفسي، فهذه المشكلة الصحية تابعة لعدم قدرة الجسم على التأقلم مع الحالات المختلفة، فتجد أنّ هناك التهاب في هذه المنطقة مسبّباً هذا المرض، وهو متعب جداً للجسم، ومن الممكن أن يؤدّي إلى حالات الاختناق أو حتى الإغماء، وحالات شدته قليلة ؛ لأنه غير مستمر، ومن الممكن أن تشعر بالألم في الصباح وفي فترات المساء تجد أن الألم اختفى تماماً، وهذا ما يجعل الأشخاص يشعرون بعدم الخوف منه أو أنه خطير.

التهاب الجيوب الأنفية

هو التهاب سائد في جميع مراحل العمر، ومن الممكن أن يصاب به الأطفال كما الكبار، ويكون السبب في التهاب الجيوب الأنفية مشكلة تتعلق بانسداد الاوعية الدموية الموجودة في تجويف الأنف، كما أنه من الممكن أن يؤدّي حالات تضخم الجيوب إلى حالة من التعب النفسي لأنها تسبب آلام مبرحة وشديدة جداً في الرأس، كما أن عملية التنفس تكون شاقة على صاحبها، وكأن في صدره سكاكين تغرس، وهذا ما يشعر به مريض الجيوب الأنفية حقاً، ورغم التقدم الشديد في حالات العلاج إلا أن الحل ليس ناجعاً، وحتى العمليات الجراحية من الممكن أن تخفف الألم قليلاً، ولكنها لا تخفي المرض بشكل كامل. ومن أهم الأعراض التي يصاب بها المريض بالجيوب الأنفية، السعال المستمر، بالإضافة إلى المخاط المصاب بالكثير من الدم، وعدم القدرة على التنفس بالشكل الطبيعي، وحالات الشخير المستمر في الليل بصوت مزعج ومرتفع.

تضخم اللوزتين

هي حالة من حالات الالتهاب والتضخم الذي يصاب بها الجهاز التنفسي، وتصيب المنطقة المسؤولة عن عملية البلع، حيث إنّها تصاب بمشكلة تضخم اللوزتين، ومن أهم الأعراض المصاحبة لهذا المرض ارتفاع في درجات حرارة الجسم، بالإضافة إلى عدم القدرة على البلع، وضعف في التنفس، وعدم القدرة على الحركة نتيجة آلام المفاصل وغيرها.

التهاب القصبة الهوائية

التهاب القصبة الهوائية هو مرض يصيب الجسم أو الجهاز التنفسي بشكل خاص مسبباً انغلاق في القنوات النفسية، ويمنع القدرة على التنفس بالطريقة الصحيحة، وهذا ما يسبب المشكلة الحقيقية لأن هذا المرض يعني أن يعاني الفرد من مشكلات تتعلق بالقدرة الطبيعية على التنفس، مما يلجأ عن ذلك إلى تنفس المريض من الفم، مسبباُ ذلك في انتقال الجراثيم إلى الفم وبالتالي تفشي المرض، ومن أهم الأعراض المرتبطة بهذا المرض الدوخة، والضعف العام، بالإضافة إلى مشكلة في التنفس، والحرارة المرتفعة وعدم القدرة على التحرك بالطريقة الطبيعية.

من أهم الخطوات التي تساعد في الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي، وعدم انتقال الأمراض إليك من وقت لآخر ما يلي:

  1. التوقف عن التدخين والأرجيلة: فقد أثبتت الصحة العالمية أنّ التدخين والأرجيلة من أكثر مسببات الأمراض الخطيرة التي تصيب الجهاز التنفسي، لأنها تدخل هواءً غير نقياً إلى صدرك، وتنقل المرض إليها بيدك، وهذا أمر ستحاسب عليه من الله سبحانه وتعالى.
  2. استنشاق الهواء النقي في فترات الصباح الأولى: فما أجمل الجري أو ممارسة التمارين الرياضية في فترة الصباح والتي تساعدك على نقل الهواء النقي إلى تجويف الصدر، وتعمل على تنقية الجسم من أي مشكلات، وتفتح مسامات الجلد، وتجعلك تعيش حالة من الراحة والصحة بشكل كبير.
  3. الابتعاد عن الأماكن الملوثة.
  4. ممارسة الرياضة وأهمها الجري في المساحات الخضراء.