الربو هو مرض مزمن متغير تبعاً للأعراض التي تلازم الشخص على مدار السنة، كما وينطوي مرض الربو على الشعب الهوائية في الرئتين، فإن من يعاني من الربو سيؤدي إلى انتفاخ العضلات حول الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى صعوبة في إدخال وإخراج الهواء عبر الرئتين.
يتسبب الربو بظهور بعض الأعراض مثل السعال والصفير عند التنفس، وضيق في التنفس وفي الصدر، السعال المزمن، صعوبة في النوم بسبب السعال أو التنفس، كما وأن احتمالية الإصابة بالربو تزيد عند الأشخاص ذوي التاريخ العائلي من الحساسية أو الربو أو ما يسمى بالربو التحسسي، وقد يتسبب الربو المهني عن طريق استنشاق الأبخرة والغازات والغبار أو المواد الضارة المحتملة الأخرى أثناء القيام بوظيفة معينة.
قد تزداد مسببات الربو عند من يعاني من الحساسية خاصة من وبر الحيوانات الأليفة، العث، الغبار، غبار الطلع أو العفن، الدخان، التلوث، الهواء البارد أو بعض التغيرات في الطقس، أو ربما عند ممارسة بعض التمارين الرياضية، الأدوية مثل الأسبرين والأسيتامينوفين، وكذلك بعض الظروف الجوية القاسية والإجهاد.
يبدأ علاج الربو عن طريق الجهاز الصغير الذي يمكن حمله بسهولة أينما ذهب المريض، وهناك العديد من الأدوية الفعالة كأدوية تقلل من نوبة الربو حين حصولها، وأدوية أخرى تسيطر على المرض على المدى الطويل، وهناك بعض العلاجات المناعية كحقن الحساسية، كما إن الأدوية التي توصف عادة لمريض الربو من الطبيب تنقسم لقسمين أحدهما يقوم بالتحكم والحد من التهاب الشعب الهوائية، عن طريق أخذها بشكل يومي، وقسم آخر يتضمن المسكنات التي تعمل على التخفيف من الأعراض.
بعض الأشخاص قد يترددون في تناول بعض أنواع الأدوية نظراً لتكلفتها وآثارها الجانبية المحتملة، لكن بعضها الآخر تعمل على توسيع القصبات والممرات الموصلة إلى الرئتين، مما يتيح دخول المزيد من الهواء داخل وخارج الرئتين، مما يحسن من آلية التنفس، كما أنها تساعد على مسح المخاط من الرئتين عن طريق تمكين المخاط من التحرك بحرية أكبر وإخراجها عن طريق السعال بشكل سهل أكثر، في حين أن بعض الأدوية الأخرى تعمل على التقليل من التهاب الشعب الهوائية وتساعد في التحسين من السيطرة على الربو.
أما حقن الحساسية التي تستخدم كذلك لمرضى الربو، عن طريق التخفيف من أعراض الحساسية، كما وتساعد الجسم في بناء جدار ضد الآثار التي تتركها المادة المسببة للحساسية أو الربو، وعلى الرغم من أن أعراض الربو قد يمكن السيطرة عليها، لكن علاجه النهائي قد يكون بعيد المنال، لذلك يفضل اتباع وصفاة الطبيب المناسبة وتطبيق العلاج الوقائي للتقليل من الصعوبات الناجمة عن الربو أثناء الحياة الروتينية اليومية.