التنفّس: هو عمليّة تقوم بها جميع الكائنات الحية لتبقى على قيد الحياة، ففيها يقوم الكائن الحي باستنشاق الأكسجين بعمليّة تدعى الشهيق، وإخراج ثاني أكسيد الكربون بعمليّة تدعى بالزفير، وتختلف طريقة التنفّس من كائن حي إلى آخر، فمن الكائنات من يتنفّس عن طريق فتحات موجودة في جلده تدعى بالخياشيم كالأسماك، ومنها من يتنفّس عن طريق جلده كالضفدع، ومنها من لديه قصبات خاصّة للتنفس كالديك، ومنها مم يتنفّس عن طريق الرئتين كما في الإنسان؛ فالإنسان لديه جهاز كامل ومتكامل للقيام بعملية التنفس، ومن أبرز أجزائه الرئتين.
الرئة ووظائفها
الرّئة هي عبارة عن عضو تنفّسي موجود لدى الكائنات الحيّة الفقارية، وتقوم بإدخال الأكسجين إلى مجرى الدم، والتخلّص من ثاني أكسيد الكربون الموجود في مجرى الدم، وتحتوي الرئة على مجموعة من الخلايا المتخصّصة والمبطّنة لها، وهي المسؤولة عن عمليّة تبادل الغازات والتي تسمى بالحويصلات الهوائية. وبالإضافة إلى وظيفة الرئة ودورها الكبير في عمليّة التنفس، توجد لها وظائف غير تنفسيّة، مثل:
- تنظّم تركيز أيون الهيدروجين.
- تقوم الرئة بالتأثير على تركيز المواد الحيويّة والعقاقير التي يتم إعطاؤها في الدم الشرياني.
- تعمل على تصفية التخثرات الدموية الصغيرة التي قد تحدث في الأوردة.
- تكوّن طبقة لامتصاص الصدمات لحماية القلب.
- تعمل الرئة على تخليص الدم الوريدي من الفقاعات الهوائية التي من الممكن أن تعلق به.
أمراض الرئة
تعدّ الرئتين كغيرها من باقي أعضاء الجسم فقد تصيبها العديد من الاضطرابات والمشاكل والأمراض، مما تؤدّي إلى الحد من كفاءة عمليّة التنفس وبالتالي عدم أخذ الكمية الكافية من الأكسجين للجسم، وأمراض الرئة شائعة بشكلٍ كبير بين الناس وخاصةً في أيامنا هذه بسبب كثرة الملوّثات وانتشار العادات السيئة التي تؤثّر على الجهاز التنفسي كالتدخين، ومن أمراض الرئة الأكثر شيوعاً هي:
- مرض الانسداد الرئوي المزمن: وهو عدم قدرة الرئة على القيام بعمليّة الزفير بشكل طبيعي ممّا يؤدي إلى وجود صعوبة في التنفس.
- التهاب الشعب الهوائيّة المزمن: ويعد هذا المرض شكلاً آخر لمرض الانسداد الرئوي المزمن، لكنّه يتصف بالسعال المزمن.
- انتفاخ الرئة: وهو وجود صعوبة في إخراج الهواء من الرئتين أثناء عمليّة الزفير بسبب التهاب الحويصلات الهوائية .
- التهاب القصبات الهوائيّة الحاد: وهو إصابة الشعب الهوائية بالتهاب فيروسي بشكل مفاجئ، وفي هذه الحالة يواجه المريض صعوبةً في إخراج المخاط المتراكم في الرئة ممّا يسبّب التهاباً في الرئة.
- مرض الالتهاب الرئوي: وهو عبارة عن التهاب يصيب الحويصلات الهوائية بسبب البكتيريا.
- مرض السل: وهو من أشكال الالتهاب الرئوي وتسبّبه البكتيريا الفطريّة السلبيّة.
- مرض الوذمة الرئوية: وهو عبارة عن تسرّب السوائل من الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الرئة إلى الحويصلات الهوائيّة والمنطقة التي تحيط بها، ويسبّب هذا المرض قصور القلب، والضغط الخلفي في الأوعية الدمويّة في الرئتين.
- سرطان الرئة.
- متلازمة الضائقة التنفسيّة الحادة: وهي الإصابة المفاجئة في الرئتين النّاتجة من ضيق التنفس.
- تغبّر الرئة: ناجم عن استنشاق مواد مؤذية للرئة بشكل مستمر؛ بحيث يعلق غبارها في الرئة ويغلّفها، ممّا يؤدّي إلى عدم القدرة على التنفّس، ومن أمثلة هذه المواد: غبار الفحم ومادّة الأسبستوس.