تعتبر الرئة عضواً تنفسيّاً مهم حيث يتم من خلالها نقل الهواء الجوي إلى مجرى الدم وأيضاً التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون من المجرى الدموي للهواء الخارجي . بالإضافة لدورها في عملتي الشهيق والزفير والكلام، ومن الأمراض التي من شأنها إصابة هذا العضو المهم الرئة ما يسمى بمرض ” ذات الرئة ” أو ” الالتهاب الرئوي الحاد ” ، حيث يُصيب هذا المرض كلاً من الرئتين والجهاز التنفسي حيث تلتهب الأسناخ الرئوية وتمتلئ بالسوائل، وينتج هذه المرض غالباً بسبب عدوى ، كما تعد كلاً من الفيروسات والجراثيم والفطور المتشكلة من أكثر أسباب انتشار هذا المرض ، ونضيف لتلك الأسباب للإصابة بالإلتهاب الرئوي استنشاق المواد الكيميائية من دون قصد .
ويمكن أن يصيب هذا المرض أي شخص، ويبقى أكثر خطورة عند كل من الأطفال ، المصابين بالأمراض المزمنة وعند الكبار في السن، كما تُقسم أنواع ذات الرئة بناءاً على نوع المسبب ، مكان وجود الالتهاب ، مصدر الإصابة ، نوع المسبب : فهناك ذات الرئة البكتيرية ، ذات الرئة الفطرية الظاهر لدى الأشخاص اللذين يعانون من ضعف المناعة أو عديميها مثل الإيدز ، ذات الرئة الفيروسية مثل فايروس كورونا، مكان وجود الإلتهاب : فهناك ذات الرئة القصبية التي تكون في القصبة الهوائية ، وذات الرئة الفصية التي تكون في جزء معين محدد من الرئة .
مصدر الإصابة : ذات الرئة التي تنتج بفعل البيئة الخارجية ، ذات الرئة التي تنتج بفعل العدوى الحاصلة داخل المستشفى ، أعراض ذات الرئة كثيرة مثل الألم الحاصل في البلعوم ، السعال ، وتتسم هذه الأعراض بالتنوع الكبير بناءاً على حالة الشخص المصاب الصحية ، ونوع العدوى، وفي أغلب الأحيان تحدث الإصابة بالمرض من بعد إصابة الشخص المصاب بعدوى في المجاري التنفسية العلوية مثل الرشح أو بعد الزكام، أكثر أعراض ذات الرئة الظاهرة على معظم المصابين : التسرع الغير طبيعي الحاصل في التنفس ، الصفير في الصدر ، شعور المصاب بالصعوبة في التنفس ، السعال والحمى .
أما فيما يختص بالأعراض الغير منتشرة وشائعة للمرض فهي : الإجهاد ، الشعور بألم في البطن أو الصدر ، النقص في الشهية والقيء ، علاج هذا المرض يتم من خلال تناول المضادات الحيوية في المنزل أغلب الأحيان ، مع ابتعاد المريض عن الجهد والتعب ، وحرصه على شرب السوائل تحديداً الماء كونه يقي المصاب من الجفاف ويعمل على مساعدة حصول التمييع في المخاط المتواجد في الرئتين ، أمّأ في حالات المرض الشديدة يتم ادخالها لتقلي العلاج في المستشفى من خلال إعطاء العلاج للمريض عبر الوريد ، ونضيف آخراً أنّه وفي حال كان مرض ذات الرئة من النوع الجرثومي يكون المرض ظاهراً بشكل سريع على المصاب حيث تصبح عملية التنفس لديه صعبة ، وترتفع حرارته . أمّا في حال كان من النوع الفيروسي تكون الأعراض ظاهرة بشكل تدريجي وقد تكون أقل من ناحية الشدة .