ضيق التنفس من الأنف
ضيق التنفس من المشاكل الصحية، التي تستوجب العلاج على وجه السرعة، خصوصاً أنّ التنفّس من الأنف، هو العنصر الأهم في عملية دخول الهواء للرئتين، وإذا عانى الشخص من ضيق التنفس من الأنف، لجأ للتنفس من الفم، فيدخل إلى الرئتين والحلق، هواء جاف وبارد، ومليءٌ بالشوائب، ممّا يسبب الكثير من المضاعفات والالتهابات، وحصول جفاف في الحلق والشفتين.
الأسباب
- وجود انسداد في الأنف بسبب التحسس، ممّا يسبب زيادة الإفرازات المخاطية، وتجمعها في الجيوب الأنفية، من ثمّ احتقانها، ممّا يؤدي إلى صعوبة بالغة في سحب الهواء والتنفس من الأنف.
- حدوث انحراف في الوتيرة الأنفية، وهذا الانحراف سبب رئيسي من أسباب ضيق التنفس من الأنف، وقد يحدث نتيجة إصابة على الأنف، وقد يكون الانحراف مصاحباً له إضافة لضيق التنفس، الشعور بالصداع أيضاً.
- إصابة الجيوب الأنفية بالتهاب فيروسي، مثل الرشح والزكام، ممّا يؤدّي لاحتقان الجيوب الأنفية وانسداد المجاري التنفسية، وحدوث ضيق تنفس من الأنف.
- وجود كتلة لحمية زائدة في الأنف، وتنتشر هذه الحالة بشكلٍ خاص عند الأطفال، ويرافقها ضيق في التنفس من الأنف، وشخير مستمر، ونوبات من انقطاع النفس من الأنف.
- حدوث التهاب في الجيوب الأنفية، مما يسبب ضيق في فتحات المجاري التنفسية، وبالتالي حدوث ضيق في التنفس من الأنف، يرافقه تضاعف في حجم القرنيات الأنفية، وتكوّن زوائد لحمية تغلق المجاري التنفسية، وتعيق عملية التنفس الكامل من الأنف.
- إصابة الأنف بالحساسية، مما يؤدي إلى حدوث تضخم كبير في القرنيات الأنفية، ممّا يؤدّي إلى إغلاق فتحتي الأنف اليمين واليسار، وتتسبب في حدوث ضيق في التنفس من الأنف.
- حدوث ضمور وانكماش في القرنيات الأنفية، وهذا يحدث بسبب خطأ طبي في العلاج، مما يتسبب بضمور الأغشية الأنفية فقط، وحدوث اتساع في التجويف الأنفي، مما يسبب زيادة نسبة الإفرازات الأنفية وتراكمها، وتكون هذه الإفرازات جافة، فتؤدي لانسداد دائم ومزمن وضيق في التنفس من الأنف.
- وجود ورم خبيث أو حميد في الجيوب الأنفية، أو في منطقة البلعوم، مما يؤدي إلى تضخم الخلايا في منطقة الأنف، يرافقها ألم ونزيف، وضيق في التنفس من الأنف، ويتم اسئصال الورم جراحياً.
العلاج
- في حال وجود القرنيات الأنفية المتضخمة، أو وجود لحمية زائدة في الأنف، يكون العلاج بإجراء عملية استئصال لكلٍ منهما، للتخلص من ضيق التنفس.
- في حال حدوث ضيق تنفس بسبب الاحتقان في الجيوب الأنفية، يكون العلاج بسيطاً بمضادات الاحتقان، أو بالتبخيرة بالأعشاب الطبيعية، التي تفتح المجاري التنفسية، وتزيل الاحتقان.
- إجراء عملية جراحية لتقويم انحراف الوتيرة، التي تسبب ضيق التنفس، وقبل اللجوء للعملية الجراحية، يحاول الطبيب استخدام العلاجات التحفظية أولاً، وإن لم تنجح، يلجأ للعملية الجراحية.
- تجنّب مسبّبات التحسّس، التي تعمل على تهييج الجيوب الأنفية، وعمل انسداد في المجاري التنفسية الأنفية، مما يؤدي لحدوث ضيق في التنفس من الأنف، ومن مسبّبات الحساسية الأنفية: الروائح النفاذة كالعطور، والبخور، والدخان، والمنظّفات الكيميائية، ووبر الصوف، وتناول بعض المأكولات التي تسبّب تحسّس الأنف لدى بعض الناس مثل: الفراولة، والشوكولاته، والكوسا، والكيوي، وغيرها، ويكون العلاج أيضاً بتناول مضادات التحسّس التي يصفها الطبيب مثل: الحبوب، والبخاخات، ومضادات الهيستامين.
- الاستنشاق اليومي بمغلي الماء والملح، أو استخدام غسول قلوي لتطهير الأنف، وإزالة الإفرازات الأنفية، ويكون الاستنشاق أكثر من مرة باليوم.
- في حال وجود التهاب في الجيوب الأنفية، يتم العلاج بتناول مضاد حيوي قوي يصفه الطبيب، كي يصل تأثير العلاج حتى التجاويف العظمية في الأنف، ومن أمثلة المضادات الحيوية التي تعالج التهابات الجيوب الأنفية ” تافانيك “.