كيفية إزالة البلغم

البلغم

وهو المادة المُخاطيّة التي تخرج من الجهاز التنفسيّ عند الكحة. ويُسبب وجودها شعوراً مُزعجاً، لكن هنالك العديد من الطرق للتخلّص منها. والجدير بمعرفته بالنسبة للبلغم هو أنّ للونه دوراً في إعطاء دلالة على الإصابة بالعديد من الأمراض التنفسيّة حتى قبل إجراء فحص الخلايا وفحص الزّراعة للبلغم والفحوصات المخبريّة الأخرى، فإذا كان البلغم شفّافاً أو أبيضاً أو رمادياً فقد يدل ذلك على الإصابة بالوذمة الرؤيّة (وهي تجمّع السوائل في الرّئة)، والعدوى الفيروسيّة، والتهاب القصبات المُزمن، والرّبو، حتى وإن ظهرت بشكل طبيعيّ في بعض الحالات. أمّا اللون الأصفر فيظهر عند الإصابة بالتهاب القصبات الحاد، أو التهاب الرئة الحاد. ويدل اللّون الأخضر على الإصابة بالالتهاب الرئويّ كذلك، وخرّاج الرئة، والتهاب القصبات المُزمن، ومرض توسّع القصبات. أما اللونان البنيّ والأسود فيظهران عند الإصابة بالتهاب القصبات المزمن، أو التهاب الرئتين المزمن، وكذلك في مرض السلّ، وسرطان الرئة. ويعتبر اللون الأحمر دلالة على التهاب الرّئة، وسرطان الرئة، والسلّ، والانسداد الرئويّ. وقد تبدو الدلالات مُتشابهةً لمختلف الألوان، لكنّها تأتي بدرجات مُتفاوتة ويبقى الطبيب المُختصّ الأقدر على التّمييز بينها.

أدوية إزالة البلغم

لإزالة البلغم طرق عديدة؛ كالبخار، وتناول أطعمة مُعيّنة، أو الإستعانة بالأدوية. ولكن يجب مراجعة الطبيب إذا استمرّ البلغم لفترة طويلة أو صاحبه ظهور أعراض أخرى كألم الصّدر، أوالسُّعال الشّديد.

أمّا الأدوية المُستخدمة في إزالة البلغم فتُعرف بالمُقشّعات؛ وهي مركبات تعمل على تكسير الرّوابط المتكوّنة بين جُزيئات البلغم، مُسهّلة بذلك خروجها بالكحّة، وبتأثيرها هذا تُقلّل من فرصة الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسيّ. تُصرف هذه الأدوية عادةً للأشخاص الذين يعانون من كحّة مُزمنة مُنتجة للبلغم؛ كالمرضى المصابين بمرض الانسداد الرئويّ المزمن، أو التليّف الكيسيّ. من هذه الأدوية مُركّب دورناس ألفا الذي يستخدم عادةً فقط لمرضى التليّف الكيسيّ، والإردوستين، والكاربوسيستين، إذ يؤخذان مرتين يوميّاً للبالغين، وقد يجب التوقّف عن استخدامهما إذا لم يتحسّن المريض بعد شهر من الاستعمال، وقد يحتاج الأطفال لتناوله بمعدل ثلاث أو أربع مرّات يوميّاً. وهنالك أيضاً أسيتيل سيستين، وغوايفنيسين. ولهذه المُركّبات أعراض جانبيّة مُحتملة الحدوث؛ كالغثيان، والإسهال، وظهور الطفح الجلدي.

طرق أخرى للتخلّص من البلغم

وهنالك أيضاً طرق لإزالة البلغم دون اللجوء للأدوية تُلخّص بثلاث خطوات هي:

  • تناول بعض الأطعمة، منها:
    • تناول الشاي بالليمون والعسل: يُحضّر بخلط ملعقتين من عصير الليمون في كوب من الماء الساخن، حيث إنّ حموضة عصير الليمون تعمل على تفتيت البلغم وتسهيل خروجه، ويُفضّل إضافة ملعقة من العسل للخليط لتلطيف الحلق.
    • تناول الأطعمة الحارّة: لما لها من فوائد كمُضادّات للاحتقان، ولدورها في تخفيف البلغم.
    • شرب السوائل الساخنة: سواءً كان تناول الشاي أو حساء الدجاج أو غيرها، إذ تُساعد على تكسير جُزيئات البلغم.
    • الغرغرة بالماء والملح: ويكون بإضافة نصف ملعقة من الملح إلى كوبٍ من الماء الدافئ، والغرغرة بالمحلول مع إبقاء الرأس مائلاً إلى الوراء.
    • شرب الكثير من الماء: إذ إنّ إفراز الكثير من البلغم يعني أنّ جهاز المناعة في الجسم يُحارب عدوى معيّنة، فعندها يجب شرب الكثير من الماء لمساعدته في القيام بذلك.
    • شرب ملعقة من خلّ التفاح: وقد لا يكون طعمه مُستساغاً، لذلك يُنصح بابتلاعه سريعاً والانتظار لعشر ثوانٍ، فإذا كان الطعم لا يزال موجوداً يُفضّل شرب الماء.
    • تناول قطع الزنجبيل والثوم: فقد أُثبت أنّ تناولهما غير مطبوخين له دور كبير في إزالة البلغم، وبما أنّ البلغم يحتوي على البكتيريا والميكروبات الأخرى فقد يُستفاد من خواصّ الثوم والزنجبيل في محاربتها.
  • تجنّب الأمور التي تسبب تكوّن البلغم، ومنها:
    • الإقلاع عن التّدخين: فعند تواجد الكثير من البلغم يُنصح بعدم التّدخين، إذ إنّه يعمل على تجفيف الأحبال الصوتيّة، وهذا ما يُسبب إنتاج الكثير من البلغم للعمل على إعادة ترطيبها. وقد أظهرت عدّة دراسات حول العالم العلاقة الوطيدة بين التّدخين وإنتاج البلغم، ولذلك يُنصح المُدخّنون عادةً بإيقافه، والاستعانة بلاصِقات النيكوتين حتى يختفي البلغم على أقل تقدير.
    • تجنّب تناول الحليب ومنتجاته؛ فقد لا يُسبّب تناول هذه الأطعمة إنتاج كميّات كبيرة من البلغم، ولكن قد يُسبّب المحتوى الدهنيّ في الحليب جعل البلغم أكثر كثافةً عند بعض الأشخاص.
    • تجنّب التعرّض للأبخرة وللمواد الكيميائيّة الخطرة؛ كأبخرة الدّهانات، والمُنظّفات وغيرها من المواد الكيميائيّة التي من شأنها إلحاق الضّرر بوظائف الجهاز التنفسيّ.
  • طرق أخرى لإزالة البلغم، وهي:
    • الاستحمام بالماء الساخن أو استنشاق البخار؛ إذا تساعد حرارة الماء على تخفيف كثافة البلغم وتسهيل خروجه، وبالإمكان استخدام جهاز المبخِّر، ويجب كذلك الحفاظ على رطوبة الغرفة ضمن المعدل الطبيعيّ.
    • عدم ابتلاع البلغم والعمل على إخراجه، إذ يجب حمل منديل ورقيّ دائماً لإخراج البلغم بالسّعال، وتجنب اللجوء لابتلاعه.
    • استخدام زيت الكينا: ويكون بفركه على الصّدر والرقبة لإزالة البلغم، ويُفضّل كذلك استعمال زيت النّخيل على نفس المنطقة قبل وضع زيت الكينا عليها.