كيف تحدث الذبحة الصدرية

الألم الشديد وغير المحتمل في بعض الأحيان والأوقات والذي يحدث في منطقة الصدر والذي من الممكن له أن يمتد ليشمل العديد من المناطق المجاورة لصدر الإنسان هي ما تعرف بالذبحة الصدرية، حيث أنها تحدث عندما تقل كمية الدم التي تحتوي على الأكسجين في عضلة القلب، حيث أن هذه الكمية من الدم تقل بسبب حدوث التصلب في الشريان التاجي، والتصلب ينتج عادة عن ترسبات دهنية في باطن الشرايين تعمل على إعاقة مرور الدم وسريانه عبر هذا الشريان، مما يسبب إحساساً كبيراً في الألم في منطقة الصدر. هذه هي الطريقة التي تتكون بها الذبحة الصدرية.

من أبرز الأعراض التي تظهر عند حدوث الذبحة الصدرية هي الآلام التي قد تأتي على الجهة اليسرى من الصدر حيث أن شكل الألم هذا قد يكون على شكل الضغط أو على شكل الحرارة أو على شكل الضيق في التنفس، مما يجعله قابلاً للانتشار ليشمل كافة الأجزاء المجاورة مثل اليد اليسرى والرقبة والفك السفلي، كما أن هذا الألم لا يكون متساوياً في شدته دفعة واحدة فقط، بل هو ألم متزايد وبشكل كبير جداً، حيث أن هذا الألم الذي يظهر يكون مرتبطاً وبدرجة رئيسية بالمجهود المبذول في الوقت الذي يخف فيه هذا المجهود وبشكل تدريجي مع توقف هذا المجهود المبذول.

التشخيص لهذا المرض يكون من قبل الطبيب المختص، حيث أنه يسمع الأعراض التي مر المريض بها، بالإضافة إلى فحصه فحصاً سريرياً، كما أنه يستعين بعمل تخطيط لقلب المريض، وأخيراً يخضع المريض لفحوصات طبية لقياس مستوى الإنزيمات القلبية وذلك عن طريق إجراء فحص للدم.

علاج الذبحة الصدرية فيكون بالراحة التامة وتقليل المجهود المبذول إلى أقصى حد ممكن، بالإضافة إلى ذلك فإنه ينبغي يعطى المريض كمية كبيرة من عنصر الأكسجين اللازم لتنفسه، وذلك حتى يزداد تركيز هذا العنصر في الدم الذي سيزود القلب، وبالتالي زوال سبب الذبحة الصدرية. كما أن الطبيب المشرف عليه يعطيه العديد من المحاليل والأدوية المعالجة. كما يجب أن يتوفر الغذاء الملائم لمثل هذه الحالة والغذاء المناسب يكون قليل الملح، بالإضافة إلى أنه يجب أن يكون قليل الدهون والدسم حيث أن تناول الوجبات التي تكون نسبة الدهون فيها منخفضة وبشكل كبير جداً مما يقي الإنسان من حدوث أية ترسبات دهنية مستقبلية. أما إن أصابت الذبحة الصدرية شخصاً في الطريق أو في البيت فيجب عليه أن يتوقف عن بذل المجهود والراحة التامة، وإن كان يأخذ الدواء الموسع للشرايين حسب أوامر الطبيب المعالج له والمشرف عليه فيجب عليه أن يتناوله فإن شعر بالألم مرة أخرى فيتوجب على المريض أن يتصل بالإسعاف فوراً.