مرض الإيدز ويسمى أيضا السيدا وهو متلازمة نقص المناعة المكتسبة، وهو مرض يصيب جهاز المناعة في جسم الإنسان، ويؤدي هذا المرض إلى تدمير جهاز المناعة والتقليل من فاعليته، مما يضعف خطوط الدفاع لدى الإنسان ضد الأمراض المختلفة، ويصبح الإنسان في عرضة الأمراض المعدية والأورام. ويسبب هذا المرض فيروس نقص المناعة البشرية.
ينتقل مرض الإيدز من شخص لآخر بأكثر من وسيلة، ولكن عموما ينتقل الفيروس من خلال الإتصال المباشر بين الأشخاص من خلال الأغشية المخاطية والسوائل الجسدية و الدم، حيث يتواجد الفيروس في سوائل الجسم في الشخص المصاب مثل الدم والسائل المنوي للرجل، والسائل المهبلي للأنثى، وحليب الرضاعة الطبيعية. وينتقل هذا المرض من خلال الإتصال الجنسي بين الأشخاص المصابين بهذا المرض، ومن خلال عمليات نقل الدم من شخص مصاب إلى شخص آخر. كما وينتقل مرض الإيدز من خلال الحقن الملوثة بفيروس الإيدز. وينتقل المرض للجنين من خلال أمه في فترة الحمل والولادة، عندما تكون الأم مصابة بهذا المرض.
لا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض، ولكن تستخدم بعض الأدوية في إبطاء تطور المرض والتخفيف من عوارضه، حيث تستخدم العقاقير المضادة للفيروسات الإرتدادية، للتخفيف من عدد الوفيات. ومثل هذه العقاقير تكون غالية الثمن ، وهي غير متوفرة في كل دول العالم.
تنتج أعراض مرض الإيدز من الأمراض والعدوى التي تصيب جسم المريض، بسبب إنهيار جهاز المناعة فيه. وتكون معظم هذه الأعراض بسبب أنواع من العدوى التي تصيب المريض من البكتيريا والطفيليات والفيروسات والفطريات. حيث يصاب مريض الإيدز بالعدوى الإنتهازية، وهي مسببات الأمراض التي عادة لا تكون قادرة على إحداث العدوى والمرض في حالة الجهاز المناعي السليم. وبإنهيار الجهاز المناعي، فإن جميع أجهزة الجسم تتأثر من ذلك. ويصاب مرضى الإيدز بالأورام والسرطانات المختلفة مثل سرطان كابوزي، وسرطان عنق الرحم، والأورام الليمفاوية.
هناك أعراض مرضية عامة تكون عند مرضى الإيدز مثل الإصابة بأنواع الحمة المختلفة، وتعرق الجسم، خاصة في فترة الليل، وتضخم الغدد وإضطراب وظائفها، وفقدان الوزن وضعف الجسم، والصداع والرجفة. كما ويصاب مريض الإيدز بعدد من الأمراض منها، مرض المتكيسة الرئوي، ومرض إلتهاب المريء، وداء المقوسات.