اكد مصدر السيطرة على الامراض والوقاية تصدر فيروس متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز ) كافة الأمراض المعدية كمتسبب مباشر للوفاة ، حيث يبلغ عدد الذين توفوا بسبب مرض الإيدز مايقارب المليوني شخص على مستوى العالم سنويا في دراسة نشرت عام 2008 ، كما اكدت الدراسة بأن عدد المصابين حول العالم بلغ 35 مليون مصاب مسجل ، مع الاخذ بعين الاعتبار عدم توفر المعلومات الصحيحة والدقيقة تماما عن الاعداد منذ اكتشاف المرض في ثمانينات القرن الماضي .
وينتقل فيروس الإيدز من شخص مصاب الى اخر سليم بعدة طرق تم اكتشافها واهمها من خلال العلاقات الجنسية حيث قدرت منظمة الصحة العالمية ان ما يقارب 80% من المصابين بالفيروس قد تمت اصابتهم من علاقات جنسية طبيعية او مثلية ، اما المسبب الثاني فهو عن طريق نقل الدم لذلك تم فرض فحص الدم قبل وضعه ببنك الدم تحسبا لوجود الامراض واهمها نقص المناعة المكتسبة ، وقد يصاب المريض بسبب الحقن بواسطة الابر حيث اثبتت الدراسات ان الابرة يجب استعمالها مرة واحدة والقيام بالتخلص منها فورا ، وفي مؤتمر الايدز العالمي في جنيف نشرت معلومات صدمت الحاضرين بان 5% من اصابات الايدز تحدث بسبب انتقال المرض من الأم للجنين او وقت الولادة .
اما من اهم اسباب نقل المرض فهو عدم علم المصاب بحمله للمرض اوعدم اخبار الشريك بانك حامل للمرض مما يؤدي غالبا لعدم استخدام طرق الوقاية باستمرار او بشكل صحيح ، وقد يكون مشاركة المصاب بادواته الحادة والشخصية كادوات الحلاقة وفرشاة الاسنان عامل مهم جدا يؤدي لنقل المرض .
الفيروس لا ينتقل عن طريق العرق والدموع والغائط لان سوائل الجسم لا تحمل الفيروس واذا وجد فيها سيكون بكمية قليلة جدا لا تسبب العدوى ، ولا ينتقل عن طريق الحشرات كما هو مشاع ، والانسان هو الوحيد الذي يستطيع حمل الفيروس بالاضافة لقرود الشمبانزي التي تستعمل في الابحاث الطبية لذلك لا يوجد خطر نقل الفيروس من الحيوانات ، ولا توجد اي خطورة من الادوات والمناطق العامة كالمراحض والمسابح وايدي الابواب وادوات الطعام والطبخ والادوات المتوافرة في الاندية الرياضية .
يستمر الفيروس بالتكاثر بالرغم من عدم ظهور علامات الاصابة ، لكن بمجرد ظهور علامات الاصابة فان ذلك مؤشر على تمكن الفيروس من تدمير الجهاز المناعي ، لذلك يوصى ببدء العلاج في وقت مبكر للسيطرة على تضاعف الفيروس داخل الجسم حيث انه لا يتوافر أي علاج قطعي للايدز ، بينما هنالك ادوية وعقاقير مضادة للفيروس يطلق عليها مضادات الفيروسات القهقرية وهي قوية جدا في الحد من اثار المرض وايقاف
تطوره لكن لا تعمل على القضاء عليه بشكل نهائي ، ويقرر الطبيب الوقت والمدة التي يحتاجها المصاب لمباشرة تناوله للعقار ثم يتم تحديد كمية الدواء له حسب كثافة الفيروس في دمه ، وافضل طريقة للوقاية من هذا المرض الصعب جدا هو الاخلاص للشريك والابتعاد عن العلاقات العبثية قدر الامكان .