خفقان القلب
يعاني قلب الإنسان من العديد من المشاكل الصحية التي تنتج لعدة أسباب، والتي تعتبر قلّة الاهتمام بالصحّة بشكل عام أهمّها، حيث خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان بصورة كاملة وخلق أعضاءه سليمة دون نقص ولكن قلة الاهتمام وعدم الوعي بضرورة الماحافظة على الصحة تسبب تراجعاً في مستوى صحة الفرد، كما يشكل القلب أحد أهمّ أعضاء الجسم بسبب ضرورة عمله وحساسيّته بالإضافة؛ لأنّ عضلة القلب من عضلات الجسم اللاإرادية التي تعمل بشكل تلقائيّ دون تحكّم وهذه الخاصيّة من ضمن خصائصها المميّزة، كما يعمل قلب الإنسان بشكل نمطيّ ومنظّم وغير متذبذب من فترة لأخرى، لكن قد تحدث بعض الأمور التي تؤدّي لتغيير أداء القلب وطريقة عمله حيث قد يصبح نبضه أسرع من معدله الطبيعيّ وتزيد عدد دقاته ويعرف علمياً بالخفقان لذي قد يكون منتظماً أو غير منتظم حسب الحالة.
أسباب خفقان القلب
قد يحدث الخفقان للبعض نتيجة للقيام ببعض الأعمال المجهدة أو القيام بعمل أكبر من المعتاد، ولكن قد تحدث بعض الحالات أثناء النوم وهذه الحالة ترافق الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية أصيلة في أجسامهم وتزداد هذه الحالة بالقيام بأعمال أكثر من المعتاد مثل التمارين الرياضية، ويحدث ذلك نتيجة للعديد من الأمور التي يعتبر الخلل في توزيع كهرباء القلب أحد أهم أسبابه، كما تلعب عوامل البيئة والأجواء المحيطة أسباباً رئيسية في حدوث الخفقان.
إنّ الخفقان لا يعتبر مشكلة قلبيّة مزمنة أو حدث غير طبيعيّ بل على العكس هو من الأمور الطبيعيّة التي تصيب القلب وقد يصيب الإنسان أثناء نومه نتيجة للعديد من الأعمال المتعبة أثناء اليوم بالإضافة للتوتر الشديد الذي قد يصيب الفرد أثناء اليوم، ولكن يعتبر بحاجه للعلاج وة الطبية في حالة الإصابة بهذه الحالة بشكل متكرر وبصورة مفاجئة حيث يصبح الأمر حينها بحاجة إلى مشورة طبية، ومن الجدير بالذكر أن الفحوصات الطبية التي تجرى لحالت الخفقان تساهم في معرفة الإشارات التي تدلّ على المشكلة الصحيّة التي تسبّبت في ذلك، بالإضافة لبعض الصور الشعاعية التي تلعب دوراً بارزاً في التعرف على السبب الحقيقيّ وراء الخفقان بشكل علمي سليم، ولكن في معظم الأحيان لا يوجد سبب خطير وراء الخفقان ولا تظهر الفحوصات أي مشاكل صحية وراءه، ولكن تجرى هذه الفحوصات للشعور بالراحة والطمأنينة تجاه هذه الظاهرة وخاصّةً فيما إذا حدثت أثناء النوم؛ لأنّ حدوثها يكون سببه التوتّر والإجهاد والإرهاق.
إنّ مشكلات القلب متعدّدة وتنتج بسبب مجموعة من العوامل الصحيّة والبيئيّة، كما يجب الانتباه عليها وعلاجها بالشكل العلميّ السليم ولكن دون تخوف وقلق غير مبرّر تجاه بعض الأمور البسيطة وخاصّةً الخفقان.