ضيق التنفُس
في الوقت الذي ينام فيه الإنسان يحدُث ارتخاء لجميع عضلات جسمه بما فيها عضلات الجهاز التنفسيّ، وهذا الأمر لا يُؤثر في تنفس الإنسان ولا يعود عليه بالضرر، ولكن وُجدت حالات تُعاني من ضيق التنفس خلال النوم على الرغم من عدم معاناتهم من هذا الأمر خلال النهار، وقد تحدُث هذه الحالة في أي فئة عُمريّة، ولكلا الجنسين على حد سواء.
يحدُث ضيق التنفُس بشكل عام عندما لا يستطيع الجسم التخلّص من ثاني أكسيد الكربون خلال عملية الزفير، وتكون كميّة الأكسجين التي تصل إلى الدم غير كافية، ممّا يُؤدي إلى انقطاع النفس خلال النوم لمدة ثواني أو قد تطول المدة لعدة دقائق، وهذا يُشكل خطورة على حياة المريض.
إنّ هذه المُشكلة تتطلب العناية، فمن الصعب تشخيص هذه الحالة، لأنّها تحدُث أثناء النوم، والحل الوحيد لتشخيص الحالة هو خضوع المريض لدراسة من خلال نومه في أحد المراكز الطبيّة أو المستشفيات لمدة ليلة أو ليلتين، يضع الطبيب خلال هذه الفترة جهازاً مُعيّناً يُعطي مُخططاً لعمليّة التنفس خلال النوم، وما إذا كان هناك انقطاع للنفس خلال هذه الفترة.
أسباب ضيق التنفُس خلال النوم
ولهذه المُشكلة عدد من الأسباب، أهمها:
- قصور أو فشل في القلب: حيث يُعاني المريض من وجود سوائل على الرئة، وعند النوم تضغط السوائل على مجرى التنفس مُسبّبة ضيق التنفس.
- السمنة: فالشخص ذو الوزن الزائد يكون لديه كميات من الدهون المتراكمة في الجسم، ويتسبب ذلك بضغط على عضلات الجسم، وبالتالي تُؤثر على مجرى التنفس.
- التهاب الجيوب الأنفيّة.
- فقر الدم من الأسباب التي تُؤدي إلى نقص كمية الأكسجين في الدم، ممّا يُسبب ضيقاً في التنفس خلال النوم.
- التدخين.
- تناول الحبوب المنوّمة باستمرار، لذلك نجد العديد من مرضى الاكتئاب يعانون من هذه المُشكلة.
- أمراض حساسية الصدر.
الأعراض
ومن أكثر الأعراض التي تدُلّ على أن الشخص يُعاني من هذه المُشكلة:
- الاستيقاظ أكثر من مرة خلال الليل، مع الشعور بضيق وتعب.
- النُعاس المُستمر خلال ساعات النهار، والنوم في أوقات غير منتظمة، وهذا بسبب الاستيقاظ المتكرر ليلاً.
- عدم القدرة على التركيز.
- الشعور بالإجهاد الدائم، وعدم قدرة الشخص على أداء المهام الموكلة إليه يومياً.
- الضعف الجنسي.
الطرق العلاجية
لعلاج ضيق التنفس أثناء النوم يجب التأكد أولاً من أنّ الشخص يُعاني من هذه المُشكلة، فالأعراض السابقة قد تدُلّ على مشاكل صحية أخرى غير ضيق التنفس خلال النوم، ونورِد هنا بعض من الطرق العلاجية المُتّبعة:
- أثبتت دراسة حديثة أنّ ارتداء المريض لجوارب ضاغطة خلال النهار، قد أدّى إلى التقليل من هذه المُشكلة، وهذه الجوارب يُمكن الحصول عليها من الصيدليّة، وهي تُستخدم أيضاً لمرضى الدوالي.
- اتّباع حمية غذائيّة لأصحاب الوزن الزائد.
- هناك أجهزة خاصة تُزوّد المريض بالهواء خلال النوم، وهي تُباع في محلات الأجهزة الطبيّة، ولكن يجب أن يتم استخدامها تحت إشراف الطبيب.
- النوم على أحد الجانبين، وعدم النوم على الظهر، حيث إنّ النوم على الظهر يزيد من الضغط على مجرى التنفُس.
- أما إن كان سبب المُشكلة التهاب الجيوب الأنفيّة فيجب متابعة طبيب مختصّ بالأنف والأذن والحنجرة، فقد يكون السبب وجود لحميّة زائدة في الأنف، ولمرضى الحساسيّة يجب الانتظام باستخدام البخاخ الخاص لهم، حتى يستطيعوا التنفس بشكل جيد خلال النوم.