صعوبة النوم
يشعر الكثير من الناس بين الحين والآخر بصعوبة الخلود إلى النوم مباشرةً؛ إذ يعانون من الأرق الليلي لساعة أو أكثر دون أن يشعروا بالنعاس، وهذا يتسبّب بإجهاد كبير للفرد، ويؤثّر سلباً على نشاطه وحيويته في اليوم التالي، فتنخفض قدرته على أداء أعماله المعتادة بكفاءة، ويشعر بتشتّت في الانتباه وصعوبة في التركيز، إضافةً إلى انعكاساته الأخرى على صحة الجسم.
إنّ الأرق المزمن يتسبّب في السمنة واضطراب الساعة البيولوجية في الجسم وسوء المزاج والعصبية المفرطة خلال اليوم، كما تظهر آثار قلة النوم على الوجه ليصبح شاحباً متعباً، وتبدأ الهالات السوداء بالظهور حول العينين مع انتفاخاتٍ في الجفون، وغيرها الكثير من سلبيّات الأرق التي لا تعد ولا تُحصى، ولهذا السبب نورد فيما يلي مجموعةً من النصائح التي قد تساعد الفرد على نومٍ سريع وعميق خلال دقائق معدودة دون المرور بحالة الأرق المعتادة.
طرق تساعد على النوم السريع
- القراءة قبل النوم: حيث إنّها من الطرق السريعة للشعور بالنعاس، لذا يُنصح بقراءة كتاب أو قصة أو بتلاوة القرآن الكريم لبعض الآيات، لما لها من آثار واضحة في تخفيف التوتر والحدّ من التفكير الزائد، كما يمكن التغلّب على الأرق بترديد أذكار النوم أو الاستغفار والتسبيح والتهليل؛ فهي تهدّئ الجسم وتساعد على الشعور بالنعاس.
- تجنّب مشاهدة البرامج والأخبار المحزنة قبل النوم: كمشاهدة أخبار الدمار والقتل والوفيات في الدول المحيطة أو متابعة أفلام الرعب والأكشن قبل النوم بقليل لأنّها تزيد تنبيه الأعصاب وزيادة معدل التفكير، كما أنّ الدماغ يُسجّل آخر ما تمّت متابعته من مشاهد ليقوم بتحليلها وتحويلها إلى أحلام، وهذا يساعد على الاستيقاظ، ويعيق النوم المريح والسريع، لذا يُفضّل تجنّب استخدام التلفاز أو متابعة الأخبار على الهواتف الذكية واستبدالها بسماع القرآن أو موسيقى هادئة أو الحديث مع الأهل أو الأصدقاء.
- الاستحمام بماءٍ دافئ: وذلك لأنّ أخذ دش دافئ قبل النوم يُمدّد الأوعية الدموية، ويساعد على استرخاء العضلات والأعصاب المتشنّجة وتهدئة الجسم بشكل كامل، وتخفيف بعض هرمونات التوتر العصبي، ممّا يساعد على النوم العميق.
- أكل بعض الأطعمة المنوّمة مثل: تناول كوب من الحليب أو علبة صغيرة من اللبن الزبادي؛ حيث إنّها تحتوي على نسبةٍ عالية من الكالسيوم والتربتوفان الّذي يُحفّز إفراز هرمون السيروتونين الذي يُهدّئ الجسم، ويساعد على الاسترخاء والنوم السريع، كذلك يمكن تناول حفنة من الجوز أو البقوليّات أو الحبوب الكاملة أو الخس؛ فهي أطعمة مهدئة للجهاز العصبي لاحتوائها على الليثيوم.