التثاؤب
يعدّ التثاؤب ظاهرة طبيعية تلقائية تحدث لجميع الكائنات الحيّة بما فيها الإنسان، وهو يعني أخذ شهيق طويل يصل إلى 4-6 ثوانٍ، ليبقى الهواء خلالها داخل الرئة لمدّة تصل إلى 2-4 ثوانٍ، ثمّ يتبعه زفير سريع، مع العلم أنّ التثاؤب يصل ذروته عند بقاء الفم مفتوحاً، وذلك بين مرحلة الشهيق والزفير، ومن الجدير بالذكر أنّ أقصى مدّة لعملية التثاؤب هي عشر ثواني، وأنّ الإنسان لا يستطيع إيقافها حال البدء بها، إنّما يستطيع تخفيفها قليلاً. سنعرض في هذا المقال النظريات المختلفة حول حدوث التثاؤب، وأسبابه، وعلاجها، إضافة إلى آداب التثاؤب في الإسلام، ثمّ حول التثاؤب أثناء الصلاة وقراءة القرآن الكريم.
أسباب التثاؤب
- الشعور بالنعاس أو التعب أو الإجهاد.
- من الشيطان، كما أشارت لذلك بعض الأحاديث النبويّة الشريفة.
- الامتلاء، وثقل البدن بسبب الإفراط في تناول الطعام.
- الإصابة ببعض الأمراض التي من أعراضها زيادة التثاؤب، مثل: مرض الرعاش، الجلطات الدماغية، مشكلات فص المخ الأمامي، زيادة ضغط المخ والصرع وغيرها من الأمراض العصبية التنكسية المزمنة.
- استخدام بعض الأدوية، مثل: بعض أنواع مضادات الاكتئاب وهرمون الإستروجين.
- الإصابة بالحمّى، التهاب السحايا الحاد، الفشل الكلوي، فشل الكبد، نقص الغدّة الدرقيّة وتقرّحات المعدة وغيرها…
علاج التثاؤب
- إعطاء الجسم الكميّة التي يحتاجها من النوم والراحة.
- الالتزام بالأذكار والاستعاذة بالله تعالى من الشيطان.
- تناول الطعام الصحّي بكميّات مناسبة دون إفراط.
- تلّقي العلاج اللازم للأمراض المسبّبة له في حال الإصابة بها.
النظريات المختلفة حول ظاهرة التثاؤب
- يعدّ وسيلة فطريّة يبقي فيها الجسم الإنسان مستيقظاً، بهدف تنشيط عضلات القلب، ومدّ الجسم بالطاقة.
- وسيلة لمدّ الجسم بالأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون.
- يحدث نتيجة حاجة الجسم للأكسجين، لذلك يأخذ الإنسان نفساً عميقاً كما هو موضّح في المقدمة أعلاه ليملأ رئتيه بالأكسجين.
التثاؤب أثناء الصلاة أو قراءة القرآن
سببه
- يعتبر التثاؤب أثناء الصلاة أو قراءة القرآن أحد وسوسات الشيطان، فهي طريقة لإشغال وإلهاء المصلّي أو قارئ القرآن عن فعله، فقد ورد عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّ التثاؤب من الشيطان، ويجب ردّه متى أمكنَ ذلك.
- من المعتقدات الشائعة أنّ التثاؤب في الصلاة أو قراءة القرآن سببه إصابة المتثائب بالسحر أو الحسد، وهذا أمر غير صحيح.
علاجه
- الدخول في الصلاة أو قراءة القرآن بهمّة عالية ونشاط، وإرادة قويّة صادقة متوكّلة على الله تعالى، مع الاقتناع أنّ الشيطان عدوٌ مبين، يحاول الإلهاء عن طريق الخير، ويجب ردّه عن قصده والانتصار عليه بقوّة الإيمان والعزم.
- سؤال الله تعالى العافية في الصلاة وقراءة القرآن مع الثقة التامة بأنّه سيجيب السؤال بإذنه تعالى.