النعاس
قد يُصاب بعض الأشخاص بِمشكلة الإحساس بالنُّعاس بشكلٍ مُستمر ويومي؛ بحيث لا يَستطيعون مُقاومته مهما فعلوا، وبالتالي يستسلمون للنوم في أيّ مكانٍ يتواجدون به، حتى لو كان في مكان عملهم الرَّسمي، أو في السُّوق أو حتى في أماكن الانتظار أو أثناء ركوبهم الحافلة، وهذه الظاهرة يُمكن ملاحظتها عند مُختلف الفئات العمرية.
أسباب النُّعاس المستمر
هناك الكثير من الأسباب الَّتي تؤدي للشعور الدائم بالنُّعاس، وقد تشمل الحالة الذِّهنية للفرد، أو نمط حياته، وقد تكون ناتجةً عن حالةٍ مَرَضيّة خطيرة، وهنا توضيح لأهمّ الأسباب الَّتي تدفع الإنسان للشُّعور بالنُّعاس المستمر:
مضاعفات اضطرابات النوم
هناك العديد من المخاطر الصِّحية الخطيرة المرتبطة بالأرق واضطرابات النَّوم منها:
- ضعف الجهاز المناعي.
- نقص التركيز عند قيادة السيارة وارتفاع خطر وقوع الحوادث.
- اضطرابات نفسيّة، مثل: الاكتئاب.
- زيادة خطر الإصابة بأمراضٍ مُزمنة واعتلال الصحّة بشكلٍ عام.
نصائح لتجنب النُّعاس المستمر
ممّا لا شكَّ فيه أنَّ مُشكلة النُّعاس أثناء النَّهار تبدأُ عادةً في اللّيل، فعدم النَّوْم لعدة ليالٍ، أو عدم الاكتفاء من النَّوْم المُتواصل قد يُحبط الإنسان ويُفسد مزاجه، وغالباً ما تكون عادات قلة النَّوْم السَّبب الرئيسي للنعاس أثناء النَّهار؛ لتَحسين النَّوْم ليلاً والتخلّص من النُّعاس خلال ساعات النَّهار يُمكن اتباع النصائح الآتية:
- النَّوْم لفترة كافية خلال اللّيل: مُعظم البالغين يحتاجون من سبع إلى تسع ساعاتٍ من النَّوم كل ليلة، بينما يحتاج المراهقون عادةً إلى تسع ساعات.
- تعيين وقت ثابت للاستيقاظ: غالباً ما يُنصح بالذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في الوقت نفسه كلّ يوم، بما في ذلك في عطلة نهاية الأسبوع؛ حيث إنّ تحديد وقتٍ ثابت للاستيقاظ بغضّ النَّظر عن موعد الخلود للنوم يُساعد على تَرسيخ إيقاع السّاعة البيولوجية.
- الانتقال بشكلٍ تدريجيّ إلى موعدٍ أبكر للنوم: وذلك من خلال الخُلود إلى النَّوْم في وقتٍ أبكر بـ 15 دقيقة كل ليلةٍ للوصول للموعد المثالي للنوم. إنَّ تنظيم برنامج النَّوْم بشكلٍ تدريجيّ هو أسلوبٌ فعّالٌ أكثر من مُحاولة النَّوْم فجأةً في وقت أبكر بساعة من اللّيلة السابقة.
- تناول الوجبات الرئيسية بأوقات ثابتة: مواعيد الطَّعام المُنتَظمة تساعد على تنظيم السَّاعة البيولوجية للجسم، فتناول وجبتي فطور وغداء صحيّتين في أوقاتهما المحددة يَمنع نُقصان الطَّاقة وبالتالي حدوث النعاس، كما يجب تناول الطعام قبل ساعتين أو ثلاث ساعات من موعد النَّوْم على أن تكون وجبة المساء مكوّنةً من الحبوب والحليب أو الجبنة.
- ممارسة التمارين الرياضية: ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة لمدّة نصف ساعة يومياً خاصةً إذا كانت تُمارس خارج المنزل في وضح النَّهار تجعل الخلود إلى النَّوْم أسهل بشكلٍ عام، وتُساعد على النَّوْم بعمق؛ حيث يَنصح خُبراء النَّوْم بالتعرّض إلى ضوء الشمس لمدّة نصف ساعة يومياً لأن ذلك يُساعد على تنظيم النَّوم.
- تخفيف الإضاءة في المنزل قبل النَّوْم بساعتين أو ثلاث ساعات: الضوء الخافت يُعطي إشارةَ للدّماغ لإفراز الميلاتونين؛ وهو الهرمون الَّذي يُساعد على النَّوْم.
- النَّوْم في مكان هادئ بعيداً عن الأصوات المُزعجة، واستعمال سدّادات الأذن عند الحاجة.
- تنظيم البرنامج اليوميّ: إذا لم يتمكّن الفرد من النَّوْم لمدة 8 ساعات يومياً بسبب المَهام التي يَجب عليه إنجازها، فيجب تغيير مَواعيد بعضِ هذه المهام، مِن المُفيد أيضاً التخلّص من المهام غير الضَّرورية، فالنَّوْم الكافي في اللّيل سيساعد على إنجاز الأنشطة المُهمّة بشكلٍ أفضل.
- التمييز بين النُّعاس والتعب: يجب الذَّهاب للنوم فقط عند الشعور بالنُّعاس والحاجة للنوم، وليس التعب.
- تَجنُب أخذ قيلولة متأخّرة أثناء النَّهار: إنَّ القيلولة في وقتٍ متأخر بعد الظهر قد تجعل النُّعاس أثناء النَّهار أسوأ، وذلك لأنّها يُمكن أن تُعيق النَّوْم اللّيلي وتتضارب معه.
- ابتكار طقوسٍ للاسترخاء قبل النَّوْم: قد تساعد طقوس الاسترخاء قبل النَّوْم على نسيان النشاطات المُرهقة أو المثيرة للأعصاب بشكل مفرط والَّتي تجعل النَّوْم صعباً. التأمل، أو الاسترخاء في حمام ساخن، أو الاستماع إلى موسيقا هادئة، أو قراءة كتاب، واحتساء كوبٍ من شاي الأعشاب أو الحليب الدافئ من الأمور المُفيدة لنومٍ مريح.
- استشارة اختصاصي: يستطيع اختصاصي النَّوْم أن يضع برنامج علاجٍ خاص بالمريض يُعالج اضطراب النَّوْم، ويساعد على تطوير عادات نوم أفضل وذلك عن طريق العلاج السلوكي المعرفي. في بعض الأحيان يحتاج التخلّص من النُّعاس أثناء النَّهار إلى مزيجٍ من العلاج الدوائي والعِلاج السلوكي، ولذلك يتوجّب استشارة الاختصاصي.
- تجنّب المَشروبات والأطعمة الَّتي تحتوي على كافيين: تناول الكافيين بعد منتصف النَّهار حتّى الكميّات الصغيرة الموجودة في الشوكولاتة يُمكن أن تُؤثّر على النَّوْم في وقتٍ لاحقٍ من تلك اللّيلة.