ما هو سبب سيلان اللعاب أثناء النوم

سيلان اللّعاب

تفرز الغدد اللعابيّة الموجودة في فم الإنسان (1,5) لتر من اللعاب يوميّاً الذي يتم ابتلاعه بشكلٍ تلقائيّ، وفي بعض الحالات يزداد معدل إفراز اللعاب عن الحد الطبيعيّ، أو تقل قدرة الإنسان على ابتلاع اللعاب، ممّا يؤدّي إلى سيلانه خارج الفم. ويُقصد بسيلان اللعاب (بالإنجليزيّة: Drooling) تدفُّق اللعاب خارج الفم بدون قصد، ويُعدّ سيلان اللعاب أمراً طبيعيّاً عند الأطفال، بسبب عدم قدرتهم على التحكّم التام بعضلات الفم، والبلع، قبل أن يصلوا إلى عمر السنة والنصف إلى السنتين، كما أنّ سيلان اللعاب يُعدُّ عرضاً شائعاً لعمليّة التسنين.

أسباب سيلان اللّعاب

يحدث سيلان اللعاب نتيجة لكثير من العوامل، منها:

  • التسنين: يُعتبر سيلان اللعاب للأطفال ما بين عمر (3-6) شهور أمراً طبيعيّاً، كما أنّه قد يزداد في فترة التسنين.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي علي نسبة عالية من الحمض.
  • الإصابة ببعض الاضطرابات العصبيّة، والعضليّة التي تحدّ من قدرة الفرد على التحكّم بعضلات الوجه، وإغلاق الفم، وابتلاع اللعاب مثل:
  • الحساسية.
  • أورام المخ.
  • الارتجاع المعدي المريئي.
  • الحمل.
  • التهاب الجيوب الأنفيّة.
  • التهاب الحلق واللوزتين.
  • داء كثرة الوحيدات (Mononucleosis).
  • التهاب الأنف المزمن.
  • التنقيط الأنفي الخلفي (Postnasal drip).
  • داء الكلَب (Rabies).

أسباب سيلان اللعاب أثناء النوم

ترتخي العضلات أثناء النّوم، كما أنّ الهيكل العضليّ يصبح شبه مشلول في مرحلة الأحلام، وهي إحدى مراحل النّوم، وذلك بصرف النّظر عن العضلات الّتي تقوم بالتّنفس، وعضلات العينين. وفي بعض الأحيان ينفتح الفم خلال هذه المراحل من النّوم، ما يؤدّي إلى خروج اللّعاب منه، وذلك نتيجةً لوضعيّة الرأس والجسد والعنق، وذلك قد ينجم عن بعض الاضطرابات التي تؤثّر في النّوم، أو قد ينجم عن الوضعيّة وهو بهذه الحالة لا يحتاج إلى علاج. ومن الاضّطرابات التي قد تسبب سيلان اللعاب أثناء النّوم ما يلي:

  • بعض اضطرابات النوم.
  • نوبات الصّرع التي تحدث أثناء النّوم.
  • مرض الجيوب الأنفيّة الذي يزداد سوءاً عند النّوم على الظّهر.
  • التهاب الأسنان.
  • وجود طفيليات في الأمعاء، ومن أعراضها بالإضافة إلى سيلان اللعاب أثناء النوم الانتفاخ والإمساك.
  • التنفس عن طريق الفم أثناء النوم، مما يسبب سيلان اللعاب، ويحدث هذا نتيجة التهاب اللوزتين، والتهاب الأنف، والحساسيّة، أما إذا ترافق سيلان اللعاب مع وجود بلغم في الحلق، فقد يكون السبب ما يلي:
    • الحساسيّة المزمنة.
    • التهاب الأنف التحسسيّ.
    • التهاب الأنف الوعائي الحركي.
    • اعوجاج الحاجز الأنفي.
    • اللحميات الأنفيّة.
    • التهاب الجيوب الأنفيّة.
  • عيب خلْقي يسبب ارتخاء العضلات المحيطة بالفم عند النوم، مما يؤدي إلى فتح الفم وسيلان اللعاب.
  • بروز الأسنان الأماميّة، مما يؤدي إلى فتح الفم أثناء النوم.
  • زيادة في إفراز الغدد اللعابيّة في الفم عن المعدل الطبيعي.
  • القلق والتوتر الشديد.
  • مرض التوكسوبلازما، الذي ينتقل للإنسان عن طريق القطط.

علاج سيلان اللعاب

قد لا يحتاج سيلان اللعاب إلى علاج، خصوصاً إن كان أثناء النّوم أو كان لدى الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 4 سنوات، أما إنّ كان سيلان اللّعاب شديداً، وذلك إن كان يسبّب مشاكل اجتماعية أو يجعل ممارسة النّشاطات اليوميّة أمراً صعباً أو كان اللّعاب يسيل من الفم إلى الملابس فعندها يجب علاجه. ويُذكر أنّ سيلان اللّعاب المفرط قد يؤدّي في بعض الأحيان إلى استنشاقه، وما يُؤدي إلى الإصابة بمرض ذات الرّئة (بالإنجليزيّة:pneumonia).
وتتضمن علاجات سيلان اللّعاب ما يلي:

  • العلاج الدوائيّ: تسبب الأدوية التي تقلل من إفراز اللعاب جفاف الفم مما يسبّب مشاكل في الأسنان، كما تتعارض مع القدرة على التّحدث والنطق، إلا أنّه على الشّخص الاختيار ما بين هذا الجفاف وبين التّقليل من إفراز اللّعاب أثناء النّوم باستخدام الأدوية. وتتضمّن الأدوية المستخدمة في ذلك ما يلي:
    • سولفات الأتروبين، والّذي يأتي على شكل قطرات.
    • سكوبولامين، والّذي يأتي على شكل لاصقات، يوضع على الجلد، ويستمر مفعوله لمدة 72 ساعة.
    • جلاكوبايروليت، والّذي يأتي على شكل حبوب، وحقن.
  • حقن البوتوكس: والّتي تشدّ عضلات الوجه، فتخفّف من سيلان اللعاب.
  • علاج النّطق والعلاج الوظيفي: واللّذان يساعدان على تمرين الشخص على إطباق شفتيه، كما يساعد المعالج على تحسين السّيطرة على اللّعاب، والعضلات، ويُنصح باستشارة اختصاصي التّغذية لتحديد مقدار الأكل الحمضيّ الذي يتناوله الشّخص.
  • العلاج بالأدوات الفمويّة: والّذي يتمّ عبر استخدام أداة توضع في الفم لإغلاق الشّفتين عند البلع.
  • العلاج بالجراحة: قد يتم استئصال الغدد اللّعابية، وهناك أيضاً عملية تغيير مسار القنوات اللّعابية، التي تقع ضمن أكثر العمليات الجراحيّة الموافق عليها لسيلان اللّعاب من حيث الشّيوع، وفي هذه العمليّة يتمّ تغيير مسار القنوات اللعابيّة ليصبح خلفيّاً لمنع سيلان اللّعاب من الفم إلى الخارج.
  • العلاج بالتخثير الضوئي (photocoagulation).
  • تعديل السُّلوك عن طريق الارتجاع البيولوجي (behavior modification via biofeedback) وهو زيادة وعي المريض بالأنشطة العصبيّة العضليّة، والأنشطة اللاإرادية الطبيعية التي يسيطر عليها الجَهازُ العصبِيُّ المُستقلّ، وتدريبه على التحكم الإرادي فيها.
  • العلاج الإشعاعي (Radiotherapy).