القلق
القلق هو حالةٌ نفسيّةٌ تظهر على شكل توتّرٍ بشكلٍ مستمرٍّ نتيجة شعور الفرد بوجود خطرٍ يتهدّده، وهذا الخطر قد يكون موجوداً فعلاً أو يَكون مُتخيّلاً لا وجود له في الواقع. يُصبح القلق بحاجةٍ لعلاجٍ ومتابعةٍ في حال كان ليس له سبب منطقيّ أو زاد عن حدّه الطبيعي، ومن أسباب القلق المرضيّ التعرّض لاحباطاتٍ وتجارب سيّئةٍ متكررةٍ، أو مشكلات الطفولة والخبرات السيئة، أو الاستعداد النفسيّ أو الضرر الجسديّ.
أعراض القلق
هناك عدّة أعراضٍ تصاحب حالة القلق، ويمكن أن تَحدث للإنسان الذي يتعرّض دائماً للضغط الشديد حسب شخصيّة الفرد وصحّته، ويمكن تلخيص الأعراض كالآتي:
- الشعور بالتعب.
- سرعة ضربات القلب.
- الشّعور بالغثيان.
- ضيق النفس.
- آلام في الصدر.
- صداع.
- ألم في المعدة.
- ارتفاع ضغط الدم، وزيادة نِسبة العرق.
- التوتر في التجمّعات والأوساط الاجتماعيّة.
- الشعور بالعصبيّة والغضب.
- صعوبة التركيز.
علاج القلق
هناك طريقتان يتم بهما علاج القلق، وقد تُستخدم الطريقتان معاً، وهما:
- العلاج بالأدوية: عن طريق تناول أدويةٍ مضادةٍ للقلق، والمواد المهدئة التي تُخفّف من حدّة الشعور بالقلق، ولكنّ هذه الأدويّة قد تُسبّب الإدمان إذا ما تمّ تناولها لفترة طويلة؛ هناك أيضاً الأدوية المضادّة للاكتئاب، وهذه الأدوية يتلخصّ دورها في التأثير على عمل النّاقلات العصبيّة التي لها دورٌ مهمٌّ في نشوء اضطرابات القلق والتوتّر، ولا يجب أن يتم أخذ الأدواية إلّا بعد مراجعة طبيب مختص ومتابعته.
- العلاج النفسيّ: يكون عن طريق مُتخصّصين في مجال الصحّة النفسيّة وذلك بتحديد جلساتٍ نفسيّةٍ تَستخدم وسائل العلاج السلوكيّ المعرفي وأساليب العلاجات النفسيّة.
عدم النوم وأسبابه
قد يتعرّض الشخص لمشكلات في النوم تؤثر عليه، كأن يستغرق ساعات قبل الخلود للنوم، أو أن ينام ويَستيقظ باستمرار، أو أن ينام لساعاتٍ قليلة ٍ فقط، أو أن يَشعر وكأنّه لم ينم مُطلقاً. وهنالك الكثير من الأسباب التي قد تكون سبباً لعدم النوم؛ كالقلق أو الاكتئاب، والتغيرات الهرمونية في فترة الحيض عند النساء، وهناك بعض الأشخاص يُعانون من عدم النوم أو قلته بسبب تغيّر المكان؛ حيث إنّه إذا انتقل من مكان إلى آخر، أو سافر إلى دولة أو مكان ما فإنّ تغيير الساعة البيولوجيّة يؤدّي به إلى صعوبة النوم، مما يؤثر عليه سلبياً، فيفقد القدرة على التركيز، ويُصاب بالتّعب والإرهاق، كما أنّ السبب قد يكون عدم أهليّة مكان النوم فتكون فيه وسائل التكنولوجيا التي تؤثر على النوم أو إضاءة غير مُناسبة تمنع النوم.
علاج عدم النوم
العلاج السلوكيّ
هناك عدّة أنواعٍ من العلاجات السلوكيّة الفعّالة لمشكلات النوم؛ حيث يستطيع صاحب المشكلة أن يعالج نفسه بنفسه أو عن طريق اختصاصي، ومن الأمثلة على العلاج السلوكي ما يسمى “التحكم في المثيرات” للبروفيسور ريتشارد بوتزن، وهي قواعدٌ تعيد التكيّف والقضاء على العادات المتعلقة بمشكلات النوم في بيئة النوم، فيربط السرير أو الفراش بالنوم، كالذهاب إلى الفراش فقط عند الشعور بالنعاس، واستخدام الفراش للنوم فقط، وعدم القراءة أو مشاهدة التلفاز في الفراش، وعدم الأكل على الفراش، وعدم القلق وتجنّبه عند الاستلقاء في الفراش.
العلاج الإدراكي
يساعد هذا العلاج على تعديل الأفكار الخاطِئة، وتعلّم أساليب جديدة في التفكير، فمن طرق التفكير الخاطئة:
- الخطأ في فهم السبب، واعتقاد الشخص بأنّه إذا ما تعرّض لقلق أثناء النهار فهذا بسبب عدم أخذ القسط الكافي من النوم، على الرّغم من أن السبب قد يكون مُشكلةً أخرى غير الأرق.
- اليأس، وأن يتوقّع الشخص أنه لن يتمكّن مُطلقاً من النوم بما يكفي وبالتّالي هو يُحضّر نفسه لا شعورياً لعدم النوم.
- التوقّعات غير الواقعية، مثل أن تتوقع الأم المُرضعة أن تنام لساعاتٍ طويلةٍ دون أن يَستيقظ صغيرها المعتاد على إيقاظها ليلاً.
- تضخيم تبعات عدم النوم الجيد؛ كأن يَعتقد الشّخص أنه سيُحرج في اجتماع العمل ويفشل به في اليوم التالي إن لم ينم تلك الليلة.
- القَلق بشأن عمليّة النوم وأداء الفرد بها؛ كأن يقول الشخص لنفسه أنّه سَيستغرق ساعاتٍ حتى ينام؛ كلّ هذه الأفكار يتم تعديلها لدى الشخص الذي يعاني من مشكلات في النوم بسببها، وقد يتم اللجوء للعلاج السلوكيّ المعرفي ليكون أكثر فعاليةً.
العلاج بالأدوية
قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات لوصف الأدوية التي تساعد على النوم وخاصّةً في الحالات الشديدة من الأرق، فيصف الطبيب الأدوية الفعّالة من جرعاتٍ بسيطةٍ لفترة أيام معدودة، ولكن يتردّد بعض الأطباء في استخدامها لأنها قد لا تفي بالغرض على المدى الطويل فيكون استخدامها لفترةٍ قصيرةٍ من الزمن، كما من سلبياتها أنّها لا تحل أسباب المشكلة، وقد تُسبّب الشعور بالنعاس خلال النهار. من أنواع الأدوية التي تصرف لعلاج مشكلات النوم:
- بعض أنواع الأدوية والمُهدّئات الخاصة للقلق والتي لا تصرف إلا بوصفاتٍ طبيّةٍ محددةٍ.
- بعض الأدوية المتخصّصة بعلاج الأرق ومشاكل النوم تحديداً.
- بعض أنواع مضادّات الاكتئاب، وتستخدم بالذات للمرضى الذين لديهم تاريخٌ مرضيٌّ في الإصابة بمرض الاكتئاب.
- بعض الأدوية التي تحتوي على هرمون الميلاتونين لتَنظيم ساعات النوم وخاصّةً لدى كبار السن.
- بعض العلاجات التكميلية قد تساعد على تَنظيم النوم وحلّ مشكلات الأرق كاستخدام الوخز بالإبر.
العلاج بالأعشاب
هنالك أعشابٌ ونباتات تساعد على الهدوء والنوم؛ وذلك إمّا بشرب منقوعها، أو باشتمام رائحتها المهدّئة، منها:
- نبات الناردين: وهو يستخدم عن طريق كبسولاتٍ تحتوي على الجذور والساق.
- البابونج: وهو آمن للكبار والأطفال وله خصائصٌ مهدّئةٌ.
- التورنيجان: يُعرف أيضاً بالمليسا وله رائحةٌ ليمونيةٌ، وهو مهدّئ يساعد على خفض ضغط الدم والاسترخاء، لكن لا يُنصح به لمن يعانون من اضطراباتِ الغدّة الدرقيّة.