النوم
من نعم الله علينا أن جعل لأجسامنا حاجة للنوم يتجدد فيه نشاطنا، ونتمكن من خلاله من القيام بأعمالنا، وإلا فلما استقامت حياتنا، فقال سبحانه وتعالى في ذلك: (وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا) [النبأ: 9]؛ أي راحة لأبدانكم، ليتهيأ الإنسان من خلاله لساعات طويلة من العمل في النهار طلباً للرزق، وكلّما حافظ الإنسان على أخذ قسط كاف من النوم، وكلّما بكر في نومه استفاد في حياته فوائد عظيمة تنعكس على صحته ونشاطه اليومي في الحياة.
فوائد النوم المبكر
- تخفيف الوزن: حيث يرغب من يطيلون سهرهم لساعات متأخرة من الليل بتناول بعض الوجبات الغذائية البسيطة، فعندئذ يخزن الجسم سعرات حراريّة متزايدة، ولا يجد سبيلاً لحرقها بسبب نومه بعد ذلك، وممّا يضطرهم إلى التخفيف أو حتى تلاشي وجبة الإفطار في اليوم التالي، فيكثرون من تناول الطعام بعد ذلك.
- التمتع بنوم هادئ: فالمبالغة في السهر يؤدي إلى الاضطراب في النوم والقلق والأرق.
- الاستيقاظ بهمة ونشاط: تماشياً مع البرمجة البيولوجيّة لجسم الإنسان.
- المحافظة على صحة القلب: ثبت أنّ من يبالغون في السهر يكونون أكثر عرضة من غيرهم للتشنجات الشريانيّة التي تعدّ علامات تدل على مرض القلب.
- إكساب الإنسان قدراً كافياً من الطاقة.
- القيام بالأعمال الحياتيّة بشكل جيّد وكبير وملموس.
- تقليل استهلاك الكافيين، حيث يضطر إلى تناوله على شكل قهوة أو شاي من يبالغ في السهر.
- المساعدة على قيام الليل.
- العون على العبادة الصحيحة لله سبحانه، وهي الاستيقاظ لصلاة الفجر في موعدها.
- الفوائد الصحيّة العظيمة التي يجنيها من يستيقظون مبكراً وقت السحر للصلاة، وهي استنشاق الهواء النقي ذي التأثير الصحي العظيم على جسم الإنسان.
- نضارة الجسم وبهائه ونعومته.
أبرز ما يساعد على النوم المبكر
- العزم على تبييت النية للاستيقاظ من أجل قيام الليل، وبالتالي صلاة الفجر.
- تنظيم الحياة، وترتيب الأنشطة اليومية التي يقوم بها الإنسان.
- الحد من السهر بعد العشاء إلا للضرورة تماشياً مع سنّة الرسول ـ صلى الله عليه وسلّم ـ وتوجيهه في ذلك
- تجنّب تناول الأطعمة والسوائل التي من خصائصها تحفيز الحيوية والنشاط؛ كتناول الفواكه بعد العشاء، والإكثار من القهوة والشاي.
- تجنب المشاكل ودواعي القلق والتوتر العصبي والنفسي، وعدم إثارتها قبل النوم.
أضرار عدم النوم المبكر
يترتب على عدم الحرص على النوم المبكر أضرار عديدة، تتمثل في الشعور بالإرهاق والتعب أثناء النهار، وفوات صلاة الفجر في موعدها، وفي هذا خسارة عظيمة، منها فوات الأجر والثواب، وكذلك الشعور بخبث النفس وضيقها، وكذلك عدم القيام بانشطة الحياة وأعبائها بالشكل المطلوب، إتقاناً وسرعة في الأداء.