النوم
يعرف النوم بأنه حالة طبيعية من الاسترخاء عند جميع الكائنات الحية، حيث تقل فيه الحركات الإرادية، والإحساس بالبيئة المحيطة، ولا بد من الإشارة إلى أنه يعتبر ظاهرةً طبيعيةً تعيد لدماغ الإنسان على وجه الخصوص نشاطه، وتزيد قدرة الإنسان على التفاعل مع الآخرين، علماً أنّ الكثير من الناس يعانون من الأرق وصعوبة النوم، أو يحتاجون إلى وقت طويل للدخول فيه، الأمر الذي يدفعهم للبحث عن شتى الطرق التي تمكّنهم من النوم بسهولة، ودون الشعور بالأرق، وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.
كيف يمكن أن أنام
ممارسة التمارين الرياضية
تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال ساعات النهار إلى تسريع عملية النوم، إلا أنّه لا ينصح بممارستها عند اقتراب موعد النوم؛ أي قبل النوم بأربع ساعات على الأقل، لأنها تزيد نشاط الجسم، وترفع درجة حرارته، لذلك يفضل ممارستها بعد ساعات الظهيرة، أو في الصباح الباكر.
الاستماع إلى الموسيقا
يساعد الاستماع إلى الموسيقا الهادئة أو السلسة لمدة أربعين دقيقة على النوم، لأنّ الاستماع إليها يحدث تغييرات في الجسم تسرّع النوم، كخفض معدل التنفس، وتنظيم نبضات القلب، ولا بدّ من الإشارة إلى ضرورة الابتعاد عن سماع الموسيقا الصاخبة، لأنّها تزيد الشعور بالإنزعاج، وبالتالي تؤثر على قدرة الشخص على النوم.
الاستحمام
يساعد أخذ حمام دافئ ومنعش على زيادة قدرة الجسم والعقل على الاسترخاء، لأنّه يساهم في رفع درجة حرارة الجسم بمعدل درجتين، حيث يفقد الجسم هذه الحرارة بعد مرور القليل من الوقت، الأمر الذي يزيد رغبته بالنوم، وأفضل وقت للاستحمام هو قبل النوم بساعة أو بساعتين.
الاسترخاء
يساعد الاسترخاء الذهني والجسدي على التخفيف من الأرق، وبالتالي النوم بعمق، لذلك ينصح بشد وإرخاء جميع عضلات الجسم ابتداءً من أصابع القدمين حتى أصابع اليدين عن طريق ممارسة تمارين التنفس، ومحاولة النظر إلى الأشياء المبهجة والجميلة، إضافةً إلى محاولة تخيّل أحداث جميلة، كالتواجد على شاطئ، واللعب في الرمال، وضرورة إفراغ العقل من كل المشاغل اليومية التي تزيد نشاطه.
تهيئة الجو المناسب للنوم
يؤدي تهيئة جو الغرفة للنوم إلى زيادة الشعور بالراحة والاسترخاء، لذلك ينصح بتهيئة درجة حرارة الغرفة خاصةً في فصل الصيف، وتوفير غطاء مناسب، وإبعاد كل مصادر الضوضاء عن الغرفة، واختيار وسادة مريحة، وتغطية العينين، واستعمال سدادات الأذن إن لزم الأمر ذلك، إضافةً إلى ضرورة تعتيم المكان، لأن الظلام يساعد على زيادة إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن التحكّم بدورة النوم الطبيعية لدى الإنسان، علماً أنّ هذا الهرمون يتأثر بالضوء، إذ إنّ ضوء الشمس في الصباح الباكر يثّبط إفرازه، مما يؤدي إلى الاستيقاظ بشكلٍ تلقائي عند إحساس الشمس بوجود الضوء، ومن الممكن الاستفادة من هذه الخاصية بتنظيم موعد الاستيقاظ من النوم كل صباح، الأمر الذي يضمن الحصول على دورة نوم مثالية.
التخلّص من الأجهزة الإلكترونية
تؤدي الأجهزة الإلكترونية مثل اللاب توب والهواتف الذكية إلى تشتيت العقل، لأنّ الضوء الصادر منها يؤثر على كمية الملاتونين التي يفرزها الجسم، الأمر الذي يوحي له بأن موعد النوم لم يحن، وضرورة تجنب القراءة عن الأجهزة الإلكترونية في الليل، وإبعادها عن مكان النوم.
تجنب تناول المنبهات
يؤدي تناول المشروبات والأطعمة الغنية بمادة الكافيين كالقهوة والشاي، والشوكولاتة، والصودا إلى تنبيه قشرة الدماغ، مما يزيد القدرة على الانتباه والتركيز، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ مفعول هذه المادة يدوم في الجسم لمدة 12 ساعة، لذلك يفضل الابتعاد عن تناول هذه المنبهات عند اقتراب موعد النوم.
تناول غذاء صحي ومتوازن
يفضل تجنب تناول الطعام وخاصة الوجبات الدسمة عند اقتراب موعد النوم، واستبدالها بالوجبات الخفيفة، كالألبان، والسلطات، لأن الأكل قبل النوم بشكلٍ مباشر يزيد احتمالية الإصابة بعسر الهضم، وبالانتفاخ، مما يؤدي إلى الشعور بحرقان في المعدة، ومغص في البطن، الأمر الذي يؤثر على قدرة الشخص على الاسترخاء والراحة، وبالتالي يصعب عليه النوم بسهولة.