يعتبر النوم من أكثر الأوقات التي يحتاج إليها الإنسان، خاصّة بعد يوم مرهق من العمل والتعب المستمر، والنوم سلطان كما يسميه البعض؛ لأنّه يستوطن حياتنا، ولا بدّ منه في كثير من الأحيان لنستطيع إكمال اليوم بدون أن نشعر بالقلق أو الاضطراب.
وتعتبر ظاهرة قلة النوم من الظواهر التي يجب أن نجد لها العلاج المناسب؛ لأنها تعتبر ظاهرة مرضية لا أكثر، وهي في الغالب تستلزم من الأشخاص إتباع أوقات محددة للراحة بعد إنجاز المهام النهارية، ومن أهم الطرق التي تساعد في التخلص من الأرق أو ظاهرة قلة النوم ما يلي:
قراءة القرآن الكريم
فالقرآن الكريم هو من أكثر الأمور التي تساعد في الحصول على الاسترخاء، خاصة أن النوم يريح الجسم، ويساعد الفرد في اليوم التالي إلى إتمام كافة المهام الموكلة إليه، وقراءة القرآن توفر للفرد الحصول على النشوة والراحة والشعور بأن الله هو الحامي وهو الرقيب، وبذلك فإن النوم يكون مريح للغاية، ومن الممكن قراءة القرآن الكريم أو الاستماع إليه عبر المسجل وغيرها.
إرهاق الجسم بممارسة بعض التمارين الرياضية
فهناك من يتبع ظاهرة إرهاق الجسم عبر ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على الرقود باسترخاء، ومن الممكن أن تكون قبل النوم مباشرة، أو بعد حمام دافئ يساعد على الوصول إلى مرحلة من الهدوء النفسي الذي يحتاجه الجسم.
النوم على طهارة
فكثير من الأوقات نشعر أنّنا غير مستقرين من ناحية النفسية، وهذا لأن الإنسان يبدأ بالشعور بأنّ الشيطان محيط به، وغير قادر على التخلص منه، والحقيقة أن هذا الشعور يمكن التخلص منه عبر الصلاة على النبي أو الأدعية المختلفة، وفي نفس الوقت الخروج من أجل الوضوء في حال لم تكن على طهارة، أو الاغتسال من الجنابة أو الحيض وما شابه.
التعوذ بالله من الشيطان الرجيم
فالشيطان هو أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى عدم شعور الفرد بالراحة والقدرة على النوم، وعليه فمن المهم إتّباع أذكار المساء، والتعوذ من الشيطان الرجيم في كل وقت، وليس في أوقات النوم فحسب، والحديث عن ذلك يجب أن يتضمن قيام الفرد بالتواصل مع ربه عبر الأدعية وغيرها.
الاستمتاع بقراءة الكتب والروايات قبل النوم
وهناك بعض الأشخاص ممن اعتادوا القراءة أو ممارسة بعض الأعمال الكتابية قبل النوم، وهذا أمر قد يسهل النوم بشكل كبير، ويخفف من حدة التعب أو الإرهاق خلال اليوم، وفي ذلك بعض فإن الوصول إلى الراحة من الممكن أن يتم عبر الكتب.
لبس الملابس المريحة
وتعتبر ظاهرة خلع الملابس المخصصة للخروج أو استقبال الضيوف وارتداء الملابس الفضفاضة الواسعة من أكثر الأمور التي تزعج الجسم، وتؤثر على قدرته على الوصول إلى الراحة التي يحتاجها، وعليه لا بدّ من تغيير الملابس لأنه تساعد على الاسترخاء.
الابتعاد عن تناول الكافيين
مثل الشاي والقهوة فهذه المشروبات قد تؤدي إلى عدم قدرة الجسم على الخلود للنوم؛ لأن هذه المواد تحتوي على مادة قوية تفقد الجسم قدرته على النوم، وبالطبع فإن هذا الأمر قد يسبب المرض للجسم، والتعب والإرهاق، فالجسم مهما طال سهره يجب أن يحصل على قسطه من النوم، خاصة إن كان لديه الأعمال في اليوم التالي، وعليه لا بدّ من التطرق لهذا الأمر والتوقف عن المشروبات الليلية.
أشياء تزعجنا عند النوم
وهناك العديد من الأشياء التي تزعجنا خلال النوم، وتؤثر في حياتنا، ومن الممكن أن تصيبنا بحالات من التوتر والقلق والإكتئاب إن طالت؛ لأنّ الجسم إن لم يحصل على كفايته من النوم فإن ذلك قد يصيبه بالتعب والضيق ويؤثر عليه بشكل كبير، ومن أهمها ما يلي:
عادات الأكل الليلية
وهذه العادات يجب أن تتوقف حالاً، خاصة إن أردت الحصول على قسط كافي من النوم المريح، فالطعام الليلي مهما كان نوعه يؤثر على الجسم، ويجعل الجسم غير قادر على التخلص من الفضلات الناتجة عن هذا الطعام نتيجة عدم الحركة، أو النوم المباشر بعد الطعام.
تناول الأطعمة الدسمة
فالأطعمة الدسمة يجب أن يتم تناولها خلال النهار، والابتعاد بالكامل عن تناولها خلال الليل، فهي مرهقة جداً للجسم، ومن الممكن أن تسبب الكوابيس التي قد تقض مضجعك، وتسبب لك الضيق في النوم، وعدم الحصول على الراحة أو المتعة أثناء النوم، والحقيقة أن الأطعمة الدسم تسبب الأمراض في الليل كالإمساك وآلام الأسنان والتوتر وغيرها.
السهر مع الأصدقاء والإكثار من الأطعمة الدهنية كالمكسرات وغيرها فكثير من الأفراد يعتقد أن السهر من الأمور الجميلة التي تجعل الأوقات، والحقيقة أن السهر هو أحد أهم أمراض العصر التي يجب على الفرد السوي أن يتخلص منها، ويتوقف عن اعتمادها بشكل أساسي، ولا بأس إن اضطررت للسهر مرة واحدة بالشهر أو بالأسبوع، فهذا ليس مؤشراً لشيء، أما تكرار الأمر مع تناول الأطعمة التي لا تفيد من جهة، والتي قد تصيبك بالعديد من الأمراض من جهة أخرى هو المفرق في حياتنا، ويجب ألا نصل بأنفسنا لهذا الأمر.
نصائح لنوم هادئ
- تغيير ملاءات السرير: وتعد هذه الطريقة من أبرز الطرق الفعالة، فالرائحة التي قد نعتاد عليها في أثناء النوم قد ترهق أجسادنا، ويجب أن يتم تغييرها من وقتٍ لآخر، وتبديل ملاءات السرير من أهم الطرق التي تساعد في الحصول على راحة نفسية، ومعنوية في آن واحد، فنظافة المكان الذي نتواجد به للنوم يعد مفيداً جداً لراحة البال.
- النوم على سرير مريح: وللمكان المخصص للنوم أهمية كبيرة في تحديد مدى قدرتنا على التأقلم مع ظاهرة النوم، والحديث هنا يدور عن الكيفية التي من خلالها يمكن للفرد الحصول على نوم هادئ خلال اليوم، وتنعم بالهدوء الذي يوفره لك نوعية السرير، وأيضاً الفراش الموجود على السرير قد يساعد أيضاً في تحديد قدرتك على النوم الهادئ، وهناك بعض الفراش المخصص للراحة ومن أهمها الفرشات الإسفنجية الطبية.
- اعتماد وقت معين للنوم: ونجد أن كثيرا من الأشخاص الذين يميلون إلى عدم القدرة على النوم نتيجة لأنهم لم يناموا في الوقت المخصص لهم للنوم، وهذه مشكلة حقيقية، ويجب أن يواجه الفرد، فمن الممكن أن يعتمد موعداً محدداً للنوم ويجب ألّا يحيد عنه، حتى يتمكن من الحصول على ليلة هادئة وهنيئة.
- الخلود للنوم في وقت مبكر: فكما هو معروف، وقد تربينا عليه منذ الصغر أن النوم في الوقت المبكر هو الصحة البحتة التي يجب ألّا نتخلى عنها، فالنوم المبكر يعني الاستيقاظ المبكر الذي يتيح لك الاستمتاع بأوقات النهار الكاملة، ويمكنك من القيام بكامل المهام والواجبات التي يجب أن تلتزم بالقيام بها.
وختاماً في القدم قالوا إن النوم هو الطريقة الوحيدة التي من الممكن أن يقوم الإنسان بالإنجاز من خلالها؛ لأن الفرد الذي يرهق بدنه بالسهر لا يمكنه الاستمتاع بمظهر الصباح الجميل، وعليه لا بدّ إن أردت الحصول على نوم هادئ ومريح أن تتبع النصائح التي تم ذكرها بالسابق، وأخذها بعين الاعتبار؛ لأنها هي الفرصة المتوفرة لديك للوصول إلى أفضل الأوقات التي تهدئ الجسم وتقضي على التعب والإرهاق.