مرض التوحد
مرض التوحد هو عبارة عن حدوث اضطراب فى النمو، يعيق عمل المخ في استيعابه للمعلومات، ويؤثر على طريقة التحدث والتواصل مع الأشخاص، ويصعب عليى مرضى التوحد إقامة صلات وعلاقات واضحة و قوية مع الآخرين، ولكن الأمر الإيجابي في هذا المرض، أنه في حالة التشخيص المبكّر يمكن مساعدة العديد من المصابين به على استعادة حياتهم بصورة أقرب للطبيعيّة.
مسببات مرض التوحد
إلى الآن لا يوجد هناك سبب معروف لهذا النوع من الاضطرابات، لكن الأبحاث العلمية القائمة تظهر وجود عوامل جينية وراثية موجودة في الطفل، ولها القابلية للإصابةِ بالتوحّد، ويعمل العلماء جاهدين لتحديد الجين المرتبط بهذا النوع من الاضطراب، وقد يكون المرض أيضاً ناتجاً عن مشاكل طبية أخرى تؤثر سلبياً على نموّ الدماغ.
أعراض مرض التوحّد
تظهر أعراض المرض خلال أول ثلاثة سنوات من عمر الطفل، ومنها:
- ضعف القدرة على التواصل الاجتماعي: أي الميل للوحدة والعزلة، بحيث يقضي الطفل وقتاً قليلاً مع والديه وأقربائه والغرباء أيضاً بشكل ملحوظ، ولا يبدي أيّ انفعلات أو ردود فعل عندما يرى والديه، ولا ينظر مباشرة إلى الشخص الذي يكلمه، كما يبدي القليل من الاهتمام لتكوين الصداقات مع غيره، وتكون استجابته شبه معدومة تجاه انفعالات الآخرين معه كالابتسامة أو النظر للعيون، وعدم القدرة على إدراك مشاعر الآخرين أيضاً، كأن يرى أمه حزينة أو تبكي، فهو لا يبدي تفاعلاً بصورة طبيعية معها.
- ضعف التواصل اللغوي: بحيث يكون تطور اللغة لديه بطيئاً، أو قد لا تتطور إطلاقاً، فقد يظهر الطفل وكأنه أصم.
- صعوبة الاتصال الشفهى: فلا يبدأ الطفل بالحديث وإن بدأ لا يكمله، ويقوم بتكرار نطقه لكلمات محددة، أو إعادة آخر كلمة من جملة استمع لها.
- نشاطه وألعابه واهتماماته متكررة ومحدودة: يقوم الطفل بتأدية حركات محددة ومكررة وبنفس النمط، كاللهو بنفس اللعبة وبشكل مبالغ فيه، ومقاومة أي تغيير فى النمط الروتيني، كالانتقال من مكان لآخر، أو حتى تبديل ملابسه أو نوع طعامه.
- القيام بحركات غريبة وملفتة: كرفرفة اليدين، وهزّ جسمه بشكل مبالغ.
- التعلق بطريقة غير طبيعية بالأشياء: كأن يصرّ الطفل على الاحتفاظ بشيء معيّن، أو التفكير في نفس الفكرة، أو الارتباط بشخص معين ورفض أي شخص غيره.
- قد يكون نشاط الطفل بشكل مفرط أو أقلّ من المعتاد، بالإضافة لوجود نوبات سلوكية غير سوية، كأن يضرب رأسه بالجدار، أو يعض دون سبب واضح.
- قد يعاني المصابون بمرض التوحد من إعاقة جسدية أو اضطرابات عقليّة أخرى تؤثر في سير عمل الدماغ، مثل الصرع، أو التخلف العقلي، أو الاكتئاب وخاصّة في مرحلة المراهقة.