مرض التوحّد
غالباً يظهر مرض التوحّد في الثالثة من عمر للطّفل، ويؤدي المرض إلى عجز وإعاقة في مراحل تطوّر المهارات المختلفة، وخاصّة المهارات الاجتماعيّة، والتمكّن من التّواصل اللفظي وغير اللفظي، وممارسة الألعاب التخيّليّة والإبداعيّة، ويحدث بسبب اضطرابات في الجهاز العصبيّ مسبّبة مشاكل في إمكانيّة جمع المعلومات ومعالجتها من قِبل الدماغ، وبالتالي عدم تمكّن الطفل من اللعب، والتخيّل، والتعبير عن النّفس، واستيعاب الجمل، والقدرة على اللفظ، والتأقلم مع البيئة المحيطة.
يُمكن الاستنتاج بأنّ الطفل يعاني من مرض التوحّد من خلال عدّة علامات، ومنها: حدوث تلف في الجهاز العصبيّ نتيجةً للإصابة بالاضطراب الأيضيّ، واضطراب الدّماغ قبل الولادة أو بعدها، أو الإصابة بعدوى بكتيريّة أو مرض فيروسي، أو حدوث تلف في بناء الجهاز العصبيّ أو مركز الأعصاب.
صفات الطفل المصاب بالتوحّد
- مقاومة التغيّرات التي تحدث من حوله.
- الرغبة بالاستحواذ على الأشياء.
- التصرّف بأساليب عدائيّة، وإيذاء نفسه والأشخاص الآخرين.
- العصبيّة الشديدة والمفاجئة.
- اللجوء إلى العزلة، وعدم الرغبة في مشاركة الآخرين.
- عدم التمكّن من إدراك خطورة الأشياء.
- الضحك والبكاء بدون سبب، وبأصوات مرتفعة.
- المشاجرة مع الأشخاص من حوله.
- عدم إبداء الاهتمام للأشياء التي تدور حوله، وعدم الاكتراث للمواضيع التي يسمعها.
- مقاومة الاحتضان ورفضه من قِبل الوالدين والأشخاص الآخرين.
- التحدث بلغة غريبة جداً وغير مفهومة، مع خلل في مخارج الحروف، وتكرار الكلمات، وتريد ما يسمعه من الآخرين بشكل مستمر.
- عدم الرغبة بمشاركة الأطفال الآخرين باللعب.
- امتلاكه للنشاط الزائد في بعض الأحيان، ونوبات خمول شديدة في البعض الآخر.
- عدم القدرة على التركيز.
- عدم التمكّن من إجراء التواصل البصريّ مع الآخرين.
- التعلّق بشيء محدد لدرجة كبيرة جداً، وعدم الرغبة في تركه.
علاج مرض التوحّد
- العلاج باستخدام العقاقير الطبيّة التي تركّز على معالجة الاضطرابات الموجودة في الخلايا العصبيّة في الدّماغ ومحاولة التحكّم بها والتقليل منها.
- وضع الطفل في مدارس خاصّة بمرض التوحّد، وتجنّب إدخاله في المدارس العاديّة؛ كي يتم التعامل معه بالطريقة المناسبة والخاصّة؛ حيث يتعلّم الطفل في المدارس الخاصّة كيفيّة التواصل مع الأشخاص الآخرين والتجاوب معهم، والاندماج مع البيئة الخارجيّة من حولهم، والاستجابة للمؤثّرات الصوتيّة والمرئيّة، والتواصل البصري.
- علاج اضطرابات النطق لديه، وتعليمه كيفيّة إخراج الحروف بالشكل الصحيح، والتحدّث مع الأشخاص الآخرين بالأسلوب المناسب.
- استخدام الطّب البديل في العلاج، الذي قد يحل مشاكل واضطرابات بعض الأطفال المصابين بالمرض، ومن الجدير بالذكر أن هذا العلاج قد يُناسب فئة قليلة من الأطفال.