كيف أنحف برمضان

شرع الله سبحانه وتعالى الصيام ليعلِّم الناس الصّبر، وتزكيةً لنفوسهم، وكي يشعر الغني بجوع الفقير، إضافةً إلى فوائده الجمة على صحة الإنسان، لكن شهر رمضان في أيامنا هذه يرتبط بالموائدِ الدسمة، والولائمِ الكبيرةِ والمبالغ فيها، والأصناف العديدةِ من أطباق الحلويات المتنوعة، فبدلاً من أن نتخلص من السموم، ونخسر الوزن الزائد، نجد أنفسنا قد اكتسبنا مزيداً من الوزن.

كيف أنحف برمضان

إن شهر رمضان يعدُ فرصةً ذهبيةً لخسارة الوزن، واستعادة رشاقتك، وإليك بعض النصائح التي ستساعدك:

  • الإفطار على حبة رطبٍ أو تمرٍ، على سنة نبينا عليه أفضل الصلاة وأتَّم التسليم، لاحتوائه على سكرياتٍ أحاديةٍ سهلة الهضم والامتصاص وعناصرغذائيةٍ هامة، يكون الجسم في أشدّ الحاجة إليها بعد ساعاتِ صومٍ طويلة، وشرب الماء لتعويض نقص السوائل في الجسم، فإن لم تجد فأفطر على اللّبن كيّ يهيء المعدة لاستقبال الطعام.
  • آداء صلاة المغرب، لإعطاء المعدة بعض الوقت لتستعد للهضم، وتهيّئ العصاراتِ الهاضمة.
  • التّركيز على الشوربات قليلة الدهون، مثل شوربة الخضار، أو شوربة العدس، أو الفريكة، والسلطات مع تقليل الزيت المضاف إليها، والابتعاد عن السلطات التي يضاف إاليها المايونيز، وتجنب الأطعمة المقلية، واستبدالها بالمشوية.
  • التقليل من الأرز، والخبزالأبيض، لاحتوائها الكثيرمن النّشويات، فتعطي شعوراً بالجوع بعد مدةٍ قصيرة، بالمقابل التركيز على البروتينات فهي تعطي شعوراً بالامتلاء لفترةٍ طويلة نسبياً، وكذلك الألياف فهي تساعد على الهضم، وتعطي شعوراً بالامتلاء أيضاً، ويعدّ الملفوف الأحمر خياراً ممتازاً لمن أراد خسارة الوزن.
  • تناول الطعام ببطء، ومضغه جيداً، فهذا سيشعرك بالشبع أسرع، ويساعد المعدة على الهضم، لأن الأكل السريع يسبب عسر الهضم، فتقوم المعدة بتخزين الدهون حول المعدة، فيظهر ما يسمى بالكرش.
  • الإكثار من شرب الماء خلال فترة الإفطار، لمساعدة الجسم لتعويض ما خسره خلال الصيام، ليكون قادراً على القيام بوظائفه الحيوية، وحرق السعرات الحراريّة.
  • يفضل أن تكون وجبة الإفطار مقسمةً لعدة وجباتٍ في فتراتٍ متباعدة.
  • تجنب أكل الحلويات، واستبدالها بالفواكه، أو الاكتفاء بقطعة واحدة من الحلوى.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة، قبل موعد الإفطار بوقت قصير، أو بعد الإفطار بساعتين، مع الإكثار من شرب الماء.
  • تناول وجبة السحور، فهي تمد الجسم بالطاقة للقيام بوظائفه الحيوية، والأيض، مما يزيد من حرق السعرات الحرارية.

تذكّر بأن شهر رمضان، هو شهر عبادة، وتقرب إلى اللَّه عزَّ وجل بالطاعات وقراءة القرآن، والصلاة، ويجدر بالذكر أن صلاة التراويح تعد بمثابة رياضةٍ أيضاً، والعمل، فالعمل عبادة يؤجر المؤمن عليها، وليس شهراً للكسل والتّبلد والتهام الطعام.