للنحافة المفرطة مشاكلها الصحيّة التي تمنع المرء من القيام بالمجهود العضلي و الذهني على أتم وجه ، و ذلك نظراً لأن الجسم لا يفي إحتياجاته من العناصر الغذائية اللازمة له ، كذلك السّمنة المفرطة أيضاً لها مشاكلها الجمّة التي يعاني منها أغلب النّاس في العالم اليوم بسبب سوء التّعامل مع الجسم و عدم الإهتمام باللّياقة و الصّحة . لكن الدّراسات قد أثبتت أنّ الأشخاص الذين يميلون إلى النّحافة أقل عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض السّرطان و أمراض القلب و الشرايين . لذا يجب الإنتباه إلى أنّ الجسم النّحيف ليس مشكلة مادام الوزن متناسباً مع طول القامة ، و يحدّد الأطبّاء الوزن المثالي للفرد البالغ بقياس الطول مطروحاً منه مائة ، بمعنى أنّه إذا كان طولك مائة و سبعون سنتيمتر على سبيل المثال فإن وزنك المثالي يجب أن يكون سبعون كيلو جراماً . و بالنّسبة لشكل الجسم فإنّه يختلف من شخص إلى آخر تبعاً للعديد من العوامل ، الوراثية ، و نمط التغذية في مرحلة الطفولة ، أو الإصابات التي تؤدي إلى تشوهات في العظام في مرحلة الطفولة .
و لكي تتخلّص من النّحافة المفرطة عليك بالحذر أوّلاً من إستخدام المستحضرات الكيميائية نظراً لإمكانية وجود أعراض جانبية ، و البدء بمعرفة السبب المباشر للنحافة ، حيث يمكن أن تؤدّي بعض الأمراض في الدّم أو الإختلالات الهرمونيّة إلى فقدان الوزن بشكل كبير ، و عليك بالبدء في معالجة سبب النحافة مع التركيز على زيادة الوزن عبر إمداد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة له و التقليل من حرق الدهون التي يخزنها الجسم لوقت الحاجة .
إنّ أفضل الطّرق لزيادة الوزن شكل طبيعي تتلخّص في الإهتمام بالتّغذية ، حيث يكون تناول المواد الغذائية التي تحتوي على الدّهون غير المشبعة و المفيدة للجسم بالإضافة إلى تناول البروتينات و النشويّات بشكل أساسي هو أفضل طريق لزيادة الوزن بأمان .
أكثر من تناول المكسرات ، و الفواكه خاصة الموز ، و يفضل شربه مع اللبن ، كذلك يفضل شرب الخميرة البيرة المذابة في اللبن بإنتظام ، و الحرص على تناول منتجات الألبان . مع العمل على تحسين طاقة الجسم عبر ممارسة الرياضة ليتمكّن الجسم من تخزين أكبر قدر من المواد الغذائية في العضلات و لا تتحول إلى دهون ضارة . و لا تخشى من تناول النشويّات في الأطعمة مادمت تحرص على ممارسة الرياضة ، و يعد الذّرة و المأكولات التي يدخل في تكوينها من أفضل الأشياء التي تفيد الجسم لزيادة الوزن .