مشكلة الكرش
الكرش هو عبارة عن بروز يظهر في المنطقة الممتدّة بين أسفل الصدر وأعلى الورك، وينتج ذلك لعدّة أسباب إلّا أنّ الكرش يقسّم إلى نوعين، وهما: الكرش الذي يظهر بسبب حدوث ترهّل في جلد منطقة البطن، أو بسبب تراكم الدهون وتكدّسها في تلك المنطقة تحت طبقات الجلد، وفي كلتا الحالتين فإنّ الكرش ليس له تأثير وظيفيّ على جسم الإنسان إلّا إذا زاد حجمه عن اللازم، ففي هذه الحالة فإنه يسبّب تقصيراً في بعض الأحيان لإحدى وظائف الأعضاء الداخليّة للجسم أو أجهزته بسبب الوزن الكبير والحمل الهائل الذي يقع على هذه الأعضاء بسبب ضغط الكرش عليها، كما أنّ الكرش يسبب الحرج الكبير الناتج عن قلة الثقة بالنفس والشعور بعدم الراحة جسديّاً ونفسيّاّ.
طرق فعالة للتخلّص من الكرش
هناك أساليب متعدّدة تساعد على التخلّص من الكرش بغض النظر إن كان هذا الكرش ناتجاً عن الترهّلات أو بسبب الدهون، إّلا أنّ لكلّ نوع من هذين النوعين طرق مختلفة، وهنا نستعرض لكم هذه الطرق.
الكرش الناتج بسبب ظهور الترهلات
هذا النوع من الكرش ينتج بسبب حدوث تمدّد وارتخاء في الجلد لعدّة أسباب منها؛ الحمل، والولادة، والإصابة بأمراض الجهاز الهضميّ خاصة القولون، والتقدّم بالعمر، وضعف عضلات منطقة البطن وعلاج ذلك يتم كالتالي:
- استخدام مستحضرات شدّ البشرة: إذ تعمل هذه المستحضرات على شدّ الترهّل، وبالتالي تقليل الكرش شيئاً فشيئاً.
- ممارسة الرياضة المعنية لمنطقة البطن، كالتمدّد على الظهر مع وضع الكفين خلف الرأس ورفع النصف العلويّ من الجسم للأعلى ليشكل زاوية مع الساقين، أو الوقوف باستقامة ثم محاولة لمس الأرض بأطراف الأصابع مع الانتباه إلى استقامة الركبتين دون ثنيهما، وتكرر هذه التمارين بشكل دوري لا يقل عن الخمسة عشرة دقيقة يومياً.
- ارتداء مشد للبطن لوقاية الكرش من التمدّد مع الزمن بسبب تفاقم هذه المشكلة إذا تم إهمالها.
الكرش الناتج بسبب تراكم الدهون
يجب أن نضع بعين الاعتبار أنّ أيّ صفة خلقيّة موجودة في جسم الإنسان يمكن أن تعود للعامل الوراثي، والكرش يعدّ من هذه الصفات، ويظهر هذا النوع من الكرش بسبب تخزين الجسم الدهون الزائدة التي يمتصها من الطعام في منطقة البطن ومناطق الجسم الأخرى، وللتخلص من هذا النوع من الكرش فعليك اتباع بعض النصائح ومنها:
- ممارسة نفس التمارين الرياضية التي تمارس للتخلص من ترهلات البطن.
- الابتعاد عن تناول الوجبات الغذائيّة الدسمة وجعل الحصة الغذائيّة الأكبر من حصة الجسم الغذائية من نصيب الخضار الطازجة والفاكهة لإحتوائها على الألياف التي تساعد في عملية الهضم إضافة إلى غناها بالفيتامينات والعناصر الأخرى المهمّة لصحّة الجسم ككلّ.
- التقليل من تناول السكر والنشويات، إذ أنّ السكر يتم تخزينه في الجسم (إذا زاد عن حده) على شكل دهون، والنشويات أيضا في النهاية يكون مصيرها في الجسم كمصير السكريات.
- يجب أن تكون وجبة العشاء هي أصغر وجبة في اليوم والسبب في ذلك هو أنّ الجسم يخزنها على شكل دهون إذا أخذ كفايته من العناصر الغذائية، بينما إن تم تقليلها فإن الجسم يستهلك من مخزون الدهون الموجود فيه ويحرق هذه الدهون تلقائيا لتمكين الجسم من القيام بوظائفه على أكمل وجه دون الحاجة إلى الطعام.