كيف احسب نسبة الدهون في جسمي

تعرف نسبة الدهون في أي جسم من أجسام الكائنات الحية على أنه كتلة الدهون في هذا الجسم إلى كتلة الجسم كاملاً، فالدهون هي عنصر ضروري جداً لاستدامة حياة الكائن الحي. يتم تخزين ما يزيد عن حاجة الجسم إلى الدهون في مناطق متفرقة من جسم الإنسان مما يؤدي إلى إصابته بالعديد من الأمراض والعلل، والناتجة عن هذه التراكمات الزائدة عن الحدود الطبيعية، فهذه التراكمات الدهنية قد تسبب أمراضاً قلبية أو أنها قد تسبب أمراضاً في المفاصل أو سكتات دماغية وصعوبة في التنفس وغيرها من العمليات الحيوية، كل هذه الأمور تنتج عن تراكم الدهون بصورة غير طبيعية في جسم الإنسان.

إنّ للدهون في أجسام الكائنات الحية وفي الإنسان بشكل أكثر تخصيصاً وتحديداً نسبة معينة يتوجب أن يعمل الإنسان جاهداً وبكل وسعه على أن لا تزيد في جسمه. أما الدهون عند النساء فهي أكثر من الدهون عند الرجال وذلك لطبيعة تكوين جسم المرأة البيولوجي. أما عن طرق قياس نسبة الدهون في جسم الإنسان فهي طرق متنوعة ومتعددة، منها عن طريق تسليط الأشعة تحت الحمراء على جسم الإنسان وتحديداً على ما يسمى بالعضلة العضدية، مما يؤدي إلى امتصاص الدهون المحيطة بهذه العضلة الأشعة تحت الحمراء التي تم تسليطها عليها، في حين تعكس العضلة هذه الأشعة عنها، وهي إحدى الطرق السهلة والسريعة والآمنة لقياس وتحديد نسبة الدهون في جسم الإنسان.

كما أنّ هناك طريقة لقياس الدهون في الجسم تكون عن طريق قياس ثنيات الجلد، حيث يتم تحديد مواضع معينة في جسم الإنسان يتم من خلالها تحديد الثنية وقياسها بالفرجار المعد لهذا الغرض خصيصاً، ثم يتم إدخال القراءات الفرجارية إلى معادلة خاصة بذلك مما يعطي نسبة دهون تقريبية. وهذه المعادلة هي عبارة عن قيم مجدولة مثبته مسبقاًومتنبأ بها بحيث يقابل كل قياس من قياسات سمك ثنية الجلد نسبة دهون معينة وهي ليست معادلات حسابية وإنما معادلات تنبؤية بحيث تم وضعها بناء على أخذ عينات من عدد من الأشخاص فأصبحت هذه القيم التي وضعت وجدولت قيماً تقريبية شبه معيارية.

أمّا الطريقة الثالثة فتكون عن طريق غمر جسم الإنسان في الماء ثم تجميع المياه التي يتم إزاحتها بعد غمر الإنسان في الماء ومن ثم قياسها، فهذه الطريقة هي من أفضل الطرق وأدقها لقياس كتلة الدهون في الجسم إلا انها أكثرها ملفة مادية على من يريد أن يقيس نسبة الدهون في جسمه. إضافة إلى هذه الطرق هناك طرق أخرة متعددة ومتنوعة منها قياس نسبة الدهون عن طريق الأشعة السينية والطريقة الأنتروبومترية، وباستخدام الموجات فوق الصوتية وعن طريق الربط المباشر بين نسبة الدهون التي يحتوي عليها جسمة الإنسان وبين كتلة الجسم، وعلى كل حال من الأحوال يتوجب استشارة المختصين قبل حساب نسبة الدّهون.