كيف احسب عدد السعرات الحرارية

السعرة الحرارية ( الكالوري ) هي إحدى الوحدات التي تستعمل في قياس الطاقة الحرارية، والكالوري الواحد يعبر عن كمية الطاقة اللازمة لرفع درجة حرارة 1 غرام ماء بمقدار 1 درجة مئوية طبعاً، تحت ضغط جوي مقداره 101 كيلو باسكال تقريباً. يستخدم الكالوري لقياس الطاقة الحرارية التي يحتاجها جسم الإنسان ليقوم بعمله بشكل طبيعي، ويكون قادراً على أداء مهامه ووظائفه الحيوية، حيث أنّ هذه الطاقة الحرارية تنتج بعد إحراق المواد الغذائية في جسم الإنسان، ومن هنا نجد أن المصدران الرئيسيان للطاقة في جسم الإنسان هما الغذاء الذي يتناوله والاكسجين الذي يتنفسه ويستنشقه عبر أنفه وفمه ليدخل بعدها إلى الرئتين.

أمّا بالنسبة لطريقة حساب السعرات الحرارية، فيكون ذلك عن طريق معرفة عدد السعرات الحرارية التي ينتجها كل طعام من الأطعمة بشكل منفرد ومن ثم جمع عدد جميع السعرات التي يتناولها شخص ما خلال يومه معاً فينتج عندئذ كمية السعرات التقريبية التي دخلت إلى جسمه. سعرات الأطعمة المنفردة يمكن إيجادها من جداول خاصة أو من أخصائيي التغذية حيث يمكنهم تزويد المهتمين بها، كما أن السعرات الحرارية تكون بالعادة موجودة على أغلفة الأطعمة المشتراة. إلا أن العناصر الأساسية تحتوي بشكل عام على عدد من السعرات، فمثلاً الكربوهيدرات تنتج في المتوسط 400 سعرة حرارية لكل 100 جرام، والبروتينات كذلك حيث تنتج تقريباً 400 سعرة حرارية أيضاً لكل 100 جرام، في حين تنتج الدهون ما يقارب 800 سعرة حرارية تقريباً لكل 100 جرام أيضاً، لهذا ومن هنا ينصح المختصون عادة، بأن يكون غذاء الإنسان غذاءً متكاملاً يحتوي على نسب معينة من كل مجموعة من المجموعات الغذائية الرئيسية فالكربوهيدرات مثلاً يجب أن لا تتجاوز نسبتها 50% من نسبة مجمل الغذاء اليومي، أمّّا البروتينات فيجب أن لا تتجاوز نسبته 35% في حين ينبغي أن لا تتجاوز نسبة الدهون 15%. كما أن تناول الفيتامينات والمتواجدة في الخضراوات والفواكه قبل الأكل يساعد الإنسان على التقليل من تناول الكربوهيدرات والدهون بشكل كبير، فالجسم يحتاج إلى كميات محددة من السعرات الحرارية، وتعتمد نسبة السعرات الحرارية التي يحتاجها جسم الإنسان عادة من جسم شخص إلى آخر حيث ان هناك عوامل متعددة تدخل في تحديدها من أهمها السن. أما استهلاك السعرات الحرارية فيكون بسبب أنشطة الجسم المختلفة مثل التنفس و التفكير وعمل القلب وما إلى ذلك، إضافة إلى ذلك يخسر الجسم الطاقة الحركية عن طريق الأنشطة البدنية المتنوعة.