النحافة
في ظل الاهتمام المتزايد بالسمنة كمرض العصر وتبعاته الخطيرة، يتغاضى الناس عما للنحافة ونقص الوزن الشديد من مخاطر، ويمكن تحديد ما إن كان الشخص نحيفاً أو لا عن طريق ما يعرف بمؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index)، إذ يعتبر الشخص نحيفاً إذا كان مؤشر كتلة جسمه أقل من 18.5.
طرق صحية لزيادة الوزن
لزيادة الوزن بمعدل 0.5 -1 كيلوغرام في الأسبوع على الشخص زيادة استهلاكه لما يقارب 500-1000 سعرة حرارية في اليوم، ومن الطرق الصحية التي تساعد على زيادة الوزن:
- تناول سعرات حرارية أكثر مما يحرق الجسم: على الشخص تناول كميات من السعرات الحرارية أكثر من حاجة جسمه لها، فإذا أراد الشخص أن يكتسب وزناً بشكل بطيء وثابت عليه أن يزيد 300-500 سعرة حرارية أكثر مما يحرق يومياً، وإذا كان يريد زيادة سريعة في الوزن، فعليه أن يزيد 700-1000 سعرة حرارية على احتياجاته اليومية.
- تناول الكثير من البروتين: إذ يعتبر البروتين أهم عنصر غذائي يساهم في زيادة الوزن بشكل صحي، ويشكل البروتين اللبنة الأساسية للعضلات، حيث إن الحصول على السعرات الحرارية من مصدر بروتيني بكميات كبيرة يؤدي إلى زيادة البنية العضلية بعيداً عن تخزينها على شكل دهون، ولكن يجدر التنبيه إلى أنه قد يؤدي إلى الشعور بالامتلاء سريعاً، ولزيادة الوزن ينصح بتناول 1.5-2.2 غم لكل كيلوغرام يومياً. ومن الأمثلة على الأطعمة عالية البروتين اللحوم، والأسماك، والبقوليات، والبيض، وغيرها الكثير.
- تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية، وزيادة استخدام التوابل والصلصات: يجدر بمن يحاول زيادة وزنه تناول الأغذية المليئة بالطاقة كالأفوكادو، والشوفان، والبطاطا، والشوكولاتة الداكنة، والحليب كامل الدسم، وغيرها، إضافة إلى زيادة استخدام التوابل والصلصات، فكلما كان الطعام ألذ، زاد تناول الشخص له.
- حمل الأثقال: يعتبر حمل الأثقال ضرورياً جداً أثناء محاولة زيادة الوزن؛ وذلك لضمان تحول ما يتناوله الشخص من سعراتٍ حراريةٍ زائدة لعضلات وليس لدهون، ويُنصح بارتياد النادي الرياضي مرتين أو 4 مرات أسبوعياً لحمل الأثقال، مع محاولة زيادة الوزن والحجم مع مرور الوقت.
- تجنب شرب الماء قبل تناول الوجبات: وذلك لأن الماء يعزز الإحساس بالشبع، مما يقلل من كمية السعرات الحرارية المستهلكة.
- استخدام طبق طعام أكبر: من الضروري استخدام طبق طعام أكبر عند الرغبة بزيادة الوزن، لأنّ الأطباق الصغيرة تلقائياً تجعل الشخص يأكل أقل.
- النوم الكافي: إذ إن النوم الكافي مهمٌ جداً لبناء ونمو العضلات.
- تناول البروتينات أولاً ثم الخضراوات: يجدر بمن يحاول زيادة وزنه أن يبدأ وجبته بتناول البروتينات، ويقوم بتأجيل تناول الخضراوات.
- الإقلاع عن التدخين: عادةً ما يؤدي الإقلاع عن التدخين لزيادةٍ في الوزن.
أغذية تساهم في زيادة الوزن
يمكن اكتساب الوزن بطريقة صحية عن طريق تناول أطعمة معينة تزيد الوزن، وتساهم في بناء العضلات، ومنها ما يأتي:
- مشروبات البروتين البيتية: يعد استهلاك مشروبات البروتين طريقةً سريعة لزيادة الوزن، وعادة ما تزود الجسم بـ 400-600 سعرة حرارية، كما أنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن، ومن الأمثلة عليها إضافة كوبين من الحليب مع مخفوق التوت والفانيلا الذي يتطلب إعداده مزج كوب من التوت الطازج أو المجمد مع الثلج، وكوب من اللبن عالي البروتين، ومغرفة واحدة من بروتين مصل اللبن بطعم الفانيلا.
- الحليب: يساهم الحليب في زيادة الوزن، وبناء العضلات؛ إذ يمد الجسم بالبروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، كما يعدّ مصدراً جيداً للكالسيوم، والفيتامينات والمعادن.
- الأرز: يعتبر الأرز من الأطعمة عالية السعرات الحرارية، كما أنه أحد مصادر الكربوهيدرات سهلة الاستهلاك والهضم.
- اللحوم الحمراء: تعتبر اللحوم الحمراء من أفضل الأطعمة التي تساهم في بناء العضلات؛ فهي تحتوي على الحمض الأميني الليوسين (بالإنجليزية: Leucine) المهم لتنشيط بناء العضلات.
- البطاطا والنشويات: تمد البطاطا وغيرها من النشويات كالشوفان والذرة الجسم بالسعرات الحرارية، كما أنّها تزيد من مخزون الغلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen) في العضلات.
- الفواكه المجففة: تحتوي الفواكه المجففة على كميات من السعرات الحرارية، بالإضافة لاحتوائها على مضادات الأكسدة، والألياف.
- الأفوكادو: تعتبر فاكهة الأفوكادو غنية بالدهون الصحية، كما تحتوي على الفيتامينات، والمعادن، والألياف، إذ تزود ثمرة الأفوكادو الكبيرة بوزن 200غرام الجسم بـ 322 سعرة حرارية، و29غم من الدهون، و17غم ألياف.
- الجبن: يعتبر الجبن مصدراً جيداً للبروتينات، والدهون، ويعد من الأطعمة عالية السعرات الحرارية.
مخاطر النحافة
يوجد العديد من المخاطر الصحية المرتبطة بالنحافة ونقص الوزن الحاد، وفي ما يلي بيان لبعضها:
- سوء التغذية: إذ يمكن أن يكون الشخص الذي يعاني من نقص الوزن مصاباً بسوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition)؛ وذلك لعدم تناوله الأطعمة الصحية والعناصر الغذائية الرئيسية بما يكفي لتغذية جسمه، ومن أهم أعراض سوء التغذية الشعور بالتعب، وعدم القدرة على محاربة الأمراض، وحدوث اضطرابات في الدورة الشهرية لدى الإناث، وتساقط الشعر، أو جفاف في البشرة، أو مشاكل في الأسنان.
- نقص المناعة: تشير العديد من الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة بين النحافة والإصابة بالعدوى باستمرار.
- زيادة احتمالية حدوث مضاعفات جراحية: إذ يمكن للنحافة أن تؤثر سلباً في سرعة التئام الجروح عند الشخص، كما يتزايد احتمال حدوث المضاعفات عند خضوع الشخص للعمليات الجراحية.
- هشاشة العظام: إذ تزيد النحافة من خطر انخفاض كثافة العظام والإصابة بالهشاشة (بالإنجليزية: Osteoporosis).
- العقم: يمكن لنقص الوزن الحاد عند النساء أن يتسبب بانقطاع الحيض (بالإنجليزية: Amenorrhea)، وقد تدل اضطرابات الدورة الشهرية أو انقطاعها على توقف الإباضة (بالإنجليزية: Anovulation)، وقد يتسبب توقف الإباضة بشكل مزمن بحدوث العقم.
- تأخر النمو عند الأطفال: إذ يحتاج دماغ الطفل للعديد من العناصر الغذائية لينمو بشكلٍ مثالي وسليم، ولذلك قد تؤثر النحافة وسوء التغذية في تطور دماغ الطفل وتسبب تأخر نموه.
- فقر الدم: يمكن لنقص الوزن الحاد وعدم حصول الجسم على ما يحتاجه من الحديد، وفيتامين ب12، وحمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) أن يتسبب بالإصابة بفقر الدم.