يسعى الكثير من الأشخاص وخاصة من هم في سن الشباب، وربّما بالأخص الفتيات إلى الحصول على جسدٍ متزن في وزنه مع طوله، والحصول على الجمال من خلال جمال الجسم والتخلص من الوزن الكثير، ولعلّ الوزن الكبير هو معضلة صحية قبل أن تكون جمالية، فإذا استمر جسم الانسان بالزيادة دون تنظيم لزيادته هذه فهذا يؤثر سلبًا على كل أجزاء وأجهزة الجسم الداخلية والخارجية، فهو يؤثر على حركة الإنسان، وعلى الضغط على عظامه، يؤثر على الشرايين والأوردة، والضغط على القلب في حالة السمنة الزائدة، ويؤثّر على الظهر، فقد يصاب بالغضروف في أسوأ الحالات، لذلك يسعى فريق كبير من الشباب إن لم يكن معظمهم إلى القيام بما يسمّى بالرجيم وذلك بتقليل الطعام أو بممارسة الرياضة وغيرها.
وعلى الجانب الآخر فريق آخر يحاول أن يصل لدرجة أكبر من زيادة الوزن لديه، ولذلك لاعتبار أنّ وزنه دون المعدل الطبيعي المتناسب مع الطول، ورغم أنّه إذا كانت صحة الجسم جيدة، ودم الانسان قوي ولا يعاني من أيّ أمراض تجعله بهذا الشكل النحيف، فهذا دليل على طبيعة جسم هذا الشخص بأنّها غير قابلة للزيادة مع الأكل، وهذا الذي يحدث بالغالب مع من يعانون من زيادة الوزن، وعليه فإنّ أيّ طرق يستخدمها شخص لزيادة وزنه ليست بالشرط أن تؤتي، ثمارها وتظهر نتائجها، فقد لا يستجيب لها الجسم بتاتًا، لأنّه لا يتأثر بزيادة وجبات الطعام أو ماهيّتها.
فإذا كان الشخص النحيف لا يعاني من مشاكل صحية أو نفسية فوضعه آمن حتّى لو طبق الوصفات الطبيعية لزيادة الوزن، أمّا غير ذلك فقد يكون الأمر غير صحي، ومن أسباب النحافة:
- قلة النوم والإرهاق.
- عدم تناول الغذاء الصحي المتوازن واعتماد نظام غذائي واحد.
- أسباب وراثية.
وقد يكون هناك حاجة لاستشارة طبيب للتأكد من إذا ما كان هناك مرض مسبب للنحافة، حتّى إذا كان طبيب أعشاب سوف يضع الخطة الطبيعية المحددة للجسم للزيادة، فالمواد الغذائية التي يسمن عليها جسم شخص قد لا تؤثر في شخص آخر، فبعض الأشخاص يزداد وزنهم مع أكل الجبنة، والبعض مع أكل الحلويات.
وإنّ أبرز الطرق المقترحة والتي تمّ تطبيقها من قبل بعض الأشخاص لزيادة وزنهم هي:
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلًا من وجبات كبيرة ومحددة.
- الحرص على تناول المواد الغذائية كاملة كالبروتينات والفيتامينات وغيرها.
- تناول بعض من الحلويات بعد كل وجبة يزيد من احتمالية زيادة الوزن.
- ومن الخلطات المستخدمة هي المكسرات والعسل، حيث تحضر كمية من المكسرات ووضعها في مرطبان من العسل، ثمّ يؤخذ منه يوميًا ثلاث ملاعق توضع في كأس حليب كامل الدسم، أو تكون مع الخبز.
- التمر والحليب: وهما غذاء متكامل وأفضل ما أحبّه الرسول عليه السلام من الطعام اللبن والتمر، ينقع التمر في الحليب لمدة ست ساعات ثمّ يأكله الشخص فإنّه يفتح الشهية ويمدّه بكل أنواع المواد الغذائية اللازمة له باحتوائه على المعادن والفيتامينات والاحماض الأمينية والسكريات والبروتين والمواد الدهنية.