الإفراط في الأكل
يجد الإنسان نفسه كثيراً ما يفتح باب الثلاجة للبحث عن وجبته التالية، سواءً كانت بقايا من طعام الغداء أو الحلويّات أو السندويتشات الخفيفة ليُسكت بها جوعه، ولكن في الواقع لا يأتي الشعور بالجوع من الجوع الفعليّ فقط بل يكون في العديد من الحالات نابعاً من الشعور بالفراغ أو الملل أو الحُزن أو الوحدة وغيرها، ويجب أن يُدرك الإنسان أنّ تناول الطعام ليس دائماً هو الحلّ لمُعالجة المُشكلة، وفيما يلي بعض الطُرق الَّتي يُمكن أن يتبعها الإنسان لحلّ هذه المُشكلة.
طُرق الامتناع عن الأكل
- ابحث عن سبب الجوع الحقيقيّ: إذا لم تكن تشعر بالجوع الفعليّ، لكنك مازلت تشعر بحاجتك إلى الطعام بمُختلف أنواعه، فهذا يعني أنَّك تشعر بالجوع لشيءٍ آخر كالعناق، أو الشعور بالأمان، أو الصداقة، أو الحنان، وغيرها من الأسباب، وهنا يجب الإدراك بأنَّ الجوع الَّذي تشعر به لا يُمكن للطعام أن يقضي عليه.
- تحدث إلى طعامك: قد يبدو هذا الأمر سخيفاً أو حتّى مجنوناً، لكنك حتماً ستجد أنَّ فعل ذلك سيُساعدك كثيراً في كبت رغبتك عن الطعام، فعن طريق فعل ذلك ستُدرك أهميّة وماهيّة الطعام الحقيقيّة، وأنَّ هذا الطعام لن يسد الفراغ أو الحاجة الَّتي تبحث عنها.
- ذكّر نفسك بعواقب الإفراط في تناول الطعام: فتناولك للطعام من دون الشعور بالجوع سيُرضي الجوع العاطفيّ الَّذي تشعر به وبشكلٍ مؤقت، وعندها كُل ما عليك فعله هو تذكير نفسك بما سيحدث بعد أن تتناول هذا الطعام، فمثلاً ذكّر نفسك ان هذا الطعام سيُشعك بالتخمة، أو بالانتفاخ، أو بالغثيان وهكذا.
- أشبع جوعك الحقيقيّ: وهذا أمرٌ ضروريّ، فإذا كُنت تبحث عن الطعام لإشباع شعورك بالحُزن، أو الفراغ وغيرها فإنَّك لن تستفيد شيئاً لأنَّ الطعام لن يجعلك أسعد، أو أكثر مرحاً، بالرغم من أنَّك قد تشعر بذلك في البداية، ولكن هذا الشعور لن يدوم، ولذلك حاول إدراك المُشكلة الحقيقيّة الموجودة فإذا كانت المُشكلة تكمن بأنَّك حزين، ابحث عن صديقك أو أحد أفراد أسرتك وتحدث معه عما تشعر به، أو ابحث عن فيلمٍ مُمتع لتُشاهده وهكذا.
- امنح نفسك بعض الوقت: قد لا تكون قادراً على استيعاب ما تشعر به في اللّحظة الحالية، ولذلك يجب أن تحاول منح نفسك بعض الوقت من خلال ترك مشاكلك جانباً مع العزم على حلّها لاحقاً بعد أن تهدأ وترتاح قليلاً، وهذا تماماً عكس كبت مشاعرك، أو التظاهر بعدم وجودها، فعندما تشعر بالجوع بعد أن تناولت طعام الغداء، حاول إدراك السبب فإذا كان الجوع عاطفيّاً بسبب مُشكلةٍ مُعينة في عملك مثلاً، فقل لنفسك أنَّك لا تشعر بالجوع لأنَّك تناولت طعام الغداء قبل قليل، وليس لديك وقتٌ لتعامل مع المُشكلة الآن لذلك اتركها عندما تعود من العمل عندها ستتمكن من حلّها، وخذ نفساً عميقاً لأكثر من مرّة، وستجد أن شعورك بالجوع قد اختفى.