ترهل البطن بعد الولادة

الحمل والولادة

مرحلة الحمل والولادة مرحلة تنقلك إلى عالم آخر لا مثيل له، عالم الأمومة والحنان، لكن لهذا العالم ضريبته الذي عليك أن تخوضيها حتى تحصلي على نعمة البنين والبنات، فالأم في هذه المرحلة تمرّ بتغيرات فيسيولوجيّة ونفسيّة كثيرة تؤثّر عليها بشكل كبير، فالتغيرات الفيسيولوجيّة تكون كثيرة وملحوظة، فالحامل يتغير شكل جسمها بشكل كبير، ويكبر بطنها حتى يتسع لجنينها الذي ستلده بعد تسعة أشهر من الحمل، وبالطبع سيخطر في بالك، كيف لي أن أعيد جسمي إلى ما كان عليه؟ وكيف يمكنني أن أتخلّص من ترهّل بطني بعد الولادة؟ هذا ما سنجيب عنه وأكثر في هذا المقال.

ترهل البطن بعد الولادة

تعتقد الكثير من الأمهات أنّ أجسامهنّ ستعود كما كانت قبل الحمل بعد الولادة مباشرة، وهذا اعتقاد خاطئ تماماً، فبطنك الذي احتاج لتسعة أشهر حتى يكبر رويداً رويداً بالحجم الذي كان عليه بالطبع يحتاج إلى نفس المدّة تقريباً وإمّا أكثر أو أقلّ قليلاً ليعود كما كان عليه، فبعد الولادة تفاجئ الكثيرات بأنّ بطونهنّ ما زالت كما وأنّها حامل في الشهر السادس، ويكون البطن مترهلاً ومستديراً وغير جميل، لا تنسي عزيزتي أنّ جسمك سيحتاج إلى الوقت حتى يعود كما كان ويصغر بطنك بشكل بطيء إلى ما كان عليه، فبعد الولادة يعود جسمك إلى التخلّص من التغيرات الهرمونيّة التي أصابته خلال الحمل، وبالتالي فإنّ الرحم ينكمش تدريجياً أيضاً، ويبدأ الجسم تلقائياَ بإفراز كل السوائل الزائدة الناجمة عن الحمل والتخلّص منها إمّا على شكل عرق، أو إفرازات مهبليّة، أو يتخلص منها عن طريق البول، كما أنّ ترهّل البطن لا يقتصر فقط على كبر حجم البطن فقط، وإنّما تظهر عليه خطوط داكنة سوداء وعلامات تمدّد نتيجة تمدّد عضلات البطن التي سبق وتمدّدت خلال الحمل.

علاج ترهل البطن بعد الولادة

ممّا سبق يتضح لنا أنّ العامل الأهم في التخلص من ترهّل البطن هو “الوقت”، ولا يمكنك أن تفعلي شيئاً إزاء ذلك إلّا بالتحلي بالصبر، ولكن هذا بالطبع لا يكفي، فعليك أن تتحلي أيضاً بالإرادة القويّة والرغبة العارمة في إرجاع جسمك إلى ما كان عليه دون أن تيأسي لعدم حصولك على نتائج سريعة، فاحرصي على ممارسة التمارين الرياضيّة التي تساعدك في شدّ عضلات بطنك وتساعدك في حرق أكثر للسعرات الحراريّة، وركزّي أكثر على التمارين الخاصة بالحوض، وعضلات أسفل البطن، وإن وجدت صعوبة في ممارسة هذه التمارين فيمكنك أن تخصّصي وقتاً للمشي مع طفلك يوميّاً في الخارج.

لا يقتصر الأمر على ممارسة التمارين الرياضيّة فقط، فعليك باتباع حمية صحيّة لا تهملي فيها وجبة الإفطار، وتناولي كمية جيّدة من الفواكة والخضراوات، والأطعمة الغنيّة بالألياف، وابتعدي عن الأطعمة الدهنيّة والنشويات، وخفّفي قدر الإمكان من الحلويّات والأطعمة الدهنيّة، ولا تنسي أن تشربي ما لا يقلّ عن ثمانية أكواب من الماء يوميّاً.