الإهتمام بالوزن والرشاقة من العادات الصحية التي ينصح بها الأطباء بالنسبة لجميع الأشخاص ، وتزداد الحاجة إلى هذا الإهتمام في حالات طبية معينة ، وهي الحالات التي يكون لديها استعداد أكبر للزيادة في الوزن بسبب التاريخ العائلي ، أو الأشخاص المصابين بأمراض القلب وضيق أو إنسداد الشرايين ، بالإضافة إلى أمراض الكبد الدهني . كذلك من الهام الحرص على عدم زيادة الوزن بالنسبة للأشخاص المعرضين للإصابة بالأورام السرطانية ، وذلك لأن الوزن الزائد من العوامل التي قد تكون مسرعة لحدوث الإصابة ، وقد أثبتت دراسات حديثة ان الأشخاص الأقرب للنحاقة أقل عرضة للإصابة بالأورام من الأشخاص المصابين بالسمنة .
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الزيادة في الوزن دون حدوث تغييرات كبيرة في نمط حياة الشخص ، ولكن بالطبع هناك التغييرات غير المحسوسة التي تؤدي إلى نتائج أكبر ، والتي يكون من أهمها الزيادة المفاجئة في الوزن ، وتحدث تلك الحالة بنسبة أكبر عند السيدات ، خاصة اللاتي تعشن في فترات التغيّرات الهرمونية . ومن تلك الأسباب التي تؤدي إلى الزيادة المفاجئة في الوزن نورد السببان الرئيسيان :
- أول تلك الأسباب وأكثرها تأثيراً في أغلب الحالات هو عدم انتظام إفرازات الهرمونات في الجسم نتيجة قصور الغدد أو تعاطي بعض العقاقير الطبية أو المرور بفترات البلوغ ، أو سن اليأس عند السيدات ، ومن أهم الغدد التي يسبب قصورها زيادة الوزن ، الغدة الدرقية التي يؤدي نقص إفرازها إلى إبطاء التمثيل الغذائي في الجسم ، ومن ثم تخزين السعرات الحرارية وزيادة الوزن . وغير ذلك فإن زيادة إفراز هرمون الكورتيزول يؤدي إلى زيادة الوزن . ونقص هرمون الإستروجين عند السيدات في فترة سن اليأس وما بعدها يؤدي إلى زيادة الوزن بنفس طريقة هرمون الغدة الدرقية .
- السبب الثاني والذي يليه في التأثير هو عدم انتظام النوم وعدم إراحة الجسم بالشكل الكافي ، وعلى عكس السائد أن عدم الراحة وقلة النوم يؤديان إلى نقص الوزن والنحافة ، إلا أن العديد من الأشخاص يعانون من الزيادة السريعة في الوزن لهذا السبب . إنّ عدم إراحة الجسم تبطء من عملية حرق السعرات الحرارية بسبب الإرهاق الذي يصيب الأجهزة الداخلية للجسم ، ويؤدي هذا إلى الشعور بالحاجة إلى تناول الطعام ، وخاصة الأطعمة السكرية التي تسبب تخزين سعرات حرارية في الجسم ومن ثم زيادة الوزن .