يهتم البعض في جسدهم لأسباب صحية وجمالية، يشتهر المهتمون في الأسباب الصحية كثيرا في عالم الرياضة بينما يشتهر الكثير من الآخرين بسلوكات غذائية سيئة من الممكن أن تضر بالصحة على المدى القصير أو الطويل، أمّا من هم مهتمون بالأسباب الجمالية فهم جميع البشر بشكل عام مع تفاوت درجات هذا الإهتمام، فمنهم من يهتم بشكل مفرط وهؤلاء الذين يعملون في مجالات تطلب الجمال كالفن والأزياء وغيرهم، وهناك من يهتم بنسبة معقولة، وغيرهم بنسبة قليلة . أهم ما يتابعه المهتمون في الصحة والجمال عامل الوزن في جسم الإنسان، فهو يؤثر على كل ما تبقى عدا عن كونه بحاجة لعناية دائمة تقتضي التنبه لأنواع الطعام ونسبه وطريقة إعداده الخ . وهو من الأمور التي يمكن التحكم بها وهذا أكثر ما يميزه عن غيره، فمثلاً لا يتحكم الإنسان بشكل أنفه أو طوله ولكنه قادر على التأثير على وزنه بطريقة مباشرة، وبعد ذلك حتى لو كان غير معجب بشكل جسده فبإمكانه بعد الحصول على وزن جيد أن يتحكم بمظهر هذا الجسد عن طريق الألبسة .
يعاني الكثير من الناس من مشاكل في الوزن، غالبها تقع في نطاق زيادة الوزن التي تكون ناتجة عن سلوكيات تغذية خاطئة، ونتيجة إهمال في بدايات ظهور علامات زيادة الوزن تتفاقم المشكلة لتصبح بالفعل وزن زائد يجب التخلص منه إن كان صحيا أو جماليا، وصحيا بشكل أكبر أهمية كون الزيادة بالوزن قد تتسبب بمشاكل صحية خطيرة أهمها الإرتفاع بضغط الدم ومستوى الكوليسترول وضعف عضلة القلب، هذه المشاكل وأهمها التي يتعرض لها قلب الإنسان قد تكون مشاكل تؤدي إلى الوفاة أو نقصان العمر ( بمعنى أقصى فترة يعيشها الإنسان بصحة جيدة، وليس كعدد سنوات ) . أمّا جمالياً فإنّ الوزن الزائد مرفوض عالمياً تبعاً لمقاييس الجمال ولو أن ذلك غير عقلاني ولكن الإهتمام العالمي يجعله مهماً للغاية ويجعل اتباع مقاييس الجمال العالمية أمر ضروري ومؤثر .
وحلا لهذه المشكلة قد يلجأ البعض للجراحة أو ممارسة التمارين الرياضية ولكن الأمر الأكثر شهرة هو الرضوخ لأنظمة غذائية معينة تسمى الحميّة الغذائية أو ما يشتهر بالريجيم . يتبع الكثيرون هذه الحميات رغم أنّها خطيرة لو لم تتم تحت اشراف من شخص متطلع يمكنه تحديد ما نسب المواد الزائدة وإلى مدى من الممكن التخلص منها دون ضرر ، ولكن أفضل حمية غذائية تعتبر الأسلم هي حمية اللقيمات ، والتي تعتمد على تغيير السلوكات الغذائية تبعا لأوقات تناول الطعام . وهذه الحمية تقضي بأن يتناول الإنسان ما يريد ولكن بنسب محددة على فترات محددة ، وغالبا ما تكون هذه الفترات كل ربع ساعة طوال النّهار عبر تناول أي نوع من الأطعمة على شكل لقيمات صغيرة يتم مضغها جيداً بنسب قليلة لا تتعدى بضع لقيمات .