زبدة الفول السوداني والرجيم

زُبدة الفول السودانيّ

قد يعتقد الجميع أنَّ زُبدة الفول السودانيّ سيئة جدّاً لصحّة الجسم ناهيك عن رشاقة الإنسان، فيحاول الكثير تجنُبها خلال قيامهم بالحميّات الغذائيّة، في الواقع هُنا الاختلاف فمن ناحية تُعدّ زُبدة الفول السودانيّ غنيّة بالسُعرات الحراريّة، ومن ناحية أخرى فهي غنيّة بالعناصر الغذائيّة المُفيدة للإنسان، وفيما يلي شرح أكبر لعلاقة زُبدة الفول السودانيّ بالحمية الغذائيّة.

زبدة الفول السودانيّ والحمية الغذائيّة

تُساعد على فُقدان الوزن

قد يكون من غير المنطقيّ تسمية زُبدة الفول السودانيّ طعاماً للحمية الغذائيّة، فهي تحتوي على على حوالي مئة وثمانين إلى مئتين وعشرة سُعرة حراريّة لكُل تقديمة، ولكنها تحتوي على مجموعة من الألياف الغذائيّة حوالي اثنين غرام لكُل تقديمة، وكذلك على البروتينات ما يُقارب حوالي ثماني غرامات لكُل تقديمة، ممّا يُساعد على شعور الإنسان بالشبع لمُدَّةٍ أطول ممّا يعني تناول كميّاتٍ أقلّ من الطعام الكُليّ.

تحتوي على المُغذيّات

تحتوي التقديمة الواحدة من زُبدة الفول السودانيّ على ثلاث ملليغرامات من الفيتامين E المُضاد القويّ للأكسدة، وتسعٍ وأربعين ملليغرام من المغنيسيوم الضروريّ لبناء العظام، ومئتين وثمانية ملليغرامات من البوتاسيوم المُفيد للعضلات، وسبعة عشر من المئة ملليغرام من فيتامين B6 الَّذي يدعم المناعة، وقد وجدت الأبحاث أنَّ تناول الفول السودانيّ يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسُكريّ، وغيرها من الأمراض المُزمنة.

تحتوي على الدهون الجيّدة

تحتوي زبدة الفُستق على الدهون الأُحاديّة غير المُشبعة Monounsaturated Fat الصحيّة، وقد وجدت دراسة أجري على البالغين الَّذين يُعانون من مقاومة الإنسولين، والَّذين يتناولون هذا النوع من الدهون يمتلكون نسبة أقلّ من الدهون المُتجمّعة في منطقة البطن من أولئك الَّذين يتناولون الكربوهيدرات، والدهون المُشبعة Saturated Fat، وقد يعتقد البعض أنَّهُ من الأفضل ابتياع زبدة الفول السودانيّ قليلة الدهون لكي لا تتراكم الدهون حول منطقة بطنهم، ولكن هذا غير صحيح فالنوعين يحتويان على نفس السُعرات الحراريّة، وقد تحتوي زُبدة الفول السودانيّ قليلة الدهون على سُعراتٍ أكثر قليلاً بسبب إضافة مكوّناتٍ إضافيّة للتعويض عن الدهون المفقودة.

كيفيّة اختيار زبدة الفول السودانيّ

تحتوي كافَّة العلامات التجاريّة من زبدة الفول السودانيّ على نفس السُعرات الحراريّة والدهون تقريباً، ولكن هُناك معايير أخرى يُمكن أن تُساعد على اختيار النوع الأفضل من زبدة الفول السودانيّ، ومنها:

  • الصوديوم: تتراوح كميّة الصوديوم في مقدار يُعادل ملعقتين كبيرتين من الزبدة حوالي أربعين ملليغرام إلى مئتين وخمسين ملليغرام، حيث تحتوي الأنواع العضويّة منها على كميّاتٍ أقلّ، ويجب التذكُّر أنَّ كميّات الصوديوم الكبيرة تُغطي على طعم زبدة الفول السودانيّ.
  • السُكر: تحتوي الأنواع الطبيعيّة على ما يتراوح ما بين غرام إلى غرامين من السُكر، وهذا يُقدَّر بأقلّ مما تحتويه الأنواع التجاريّة، وقد لا تُعتبّر هذه مُشكلة كبيرة للصحّة، ولكنَّها مُفيدة عند استخدام الأنواع القليلة بالسُكر عند تحضير الحلويّات، أو عند تناولها مع العسل أو المُربى.