الوزن والرجيم
قد يُصاب بعض الأشخاص البدينين بالإحباط الشديد نتيجة عدم نزول أوزانهم رغم اتّباعهم لِحمية غذائيةٍ قاسية وبرنامجٍ غذائيٍ لِفترةٍ طويلة، وربّما قد تزداد أوزانهم أو تبقى على حالها دون الوصول إلى الوزن المثالي، وهذه المشكلة الصعبة قد تتعلّق بعواملَ سلوكية، أو صحية، أو بيئية، إضافةً إلى تأثيرِ نوعيةٍ الغذاء والعامل النفسي.
من هنا نرى بعض الأشخاص يلجؤون إلى إجراء عمليات رَبطِ المعدة، أو قَصها، أو شفط الدّهون لعدم حصولهم على الجسم المثالي بطريقةِ الرجيم الغذائي. سوف نَستعرض هنا مجموعةً من الأسباب الشائعة لِعدم نزول الوزن رغم تطبيق الرجيم الغذائي.
أسباب عدم نزول الوزن مع الرجيم
- تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الطعام دفعةً واحدةً، وعدم تقسيمها إلى وجباتٍ صغيرة، أو التركيز على الأغذية ذات السّعرات الحرارية العالية والتي تتكدّس داخل الجسم على شكل دهون.
- عدمُ مُمارسة التّمارين الرّياضية مع الرجيم، والجلوس الطويل، وقلّة الحركة اليومية تُؤدّي إلى زيادةٍ إضافيةٍ في الوزن.
- قصور الغدة الدرقية المسؤولة عن حرق السّعرات الحرارية في الجسم، لذا فإنَّ ضعف عملها يُؤدّي إلى تقليل مُعدّلات الحرق في الجسم، وبالتالي تتراكم الدّهون ويزداد الوزن، ومن أهم أعراضها الأخرى: الانحطاط العام، وجفاف الجلد، وتقصف الشعر، وآلام العظام والمفاصل.
- اضطرابات الهرمونات في الجسم وخاصّةً لدى النساء: كمشكلة تكيّس المبايض التي تُعاني منها نِسبةٌ كبيرةٌ من الفتيات وعادةً ما تُرافقها زيادةٌ في ظهور الشعر، واضطراباتُ المزاج، وعدم انتظام الدّورة الشهرية، وهذا يؤدّي إلى زيادةٍ في الوزن غير قابلة للنزول.
- احتباس السوائل داخل الجسم، والذي ينتج عن الإفراط في تناول الأغذية المُملّحة كالمعلبات، والمقالي، والوجبات السريعة، والمخللات وغيرها، ويمكن التّغلب على هذه المشكلة بالحدّ من تناول الملح مع الوجبات.
- الإصابة بالاكتئاب والذي تُرافقه شهيةٌ مفرطةٌ لِتناولِ الطعام تتعدّى النّسبة المطلوبة من احتياجات الجسم اليومية من السّعرات، والذي يلجأ له المكتئبون كنوعٍ من الهروب من مزاجِ الكآبة والضغط النفسي، مما يزيد الوزن بشكلٍ سريعٍ وملحوظٍ خلال فترةٍ قصيرة.
- الإصابة ببعض أنواع الحساسية تجاه الأطعمة مثل حساسيةٍ القمح، والبيض، والفراولة، والحليب ومشتقاته، والموز وغيرها والتي قد تُسببُ النفخة الدائمة لمن يتناولون هذه الأطعمة، وزيادةً كبيرةً في الوزن مع مضاعفاتٍ أخرى قد تكون خطيرةً على المدى الطويل؛ لأنّ هناك أنواع من الأطعمة لا تُناسب بعض الأجسام نتيجة عواملٍ جينيةٍ أو وراثية، وزيادة الوزن بسبب الحساسية تَنتج عن تسرّب السوائل من الأوعية والأوردة إلى محيط الخلايا، فتظهر وكأنّها زيادة في الدهون.