كثيراً ما نحاول أن نصنع نظام غذائي مناسب لصحتنا، وينتشر في مجتماعاتنا استخدام الرجيم الغذائي لتخفيف الوزن على الأغلب، فنقرأ عن عدة طرق لتخفيف الوزن، ونحاول تطبيق هذه الطرق لكننا نتفاجأ في كل مرة بفشل محاولتنا بعد أول يوم أو يومين أو حتى أسبوع، ليزيد الوزن مرة أخرى، ويتغير شكل جسمنا للأسوأ.
فما سبب فشل الرجيم في كل مرة يا ترى؟وماذا نفعل كي نلتزم بالريجيم ونحافظ على تناسق أجسامنا؟
إنّ هناك عدة أسباب لفشل الريجيم، وإذا ما عرفناها وتجنبناها نستطيع أن نطبق رجيم ناجح ونحافظ على جسم رائع:
قسوة الرجيم:فعندما نبدأ رجيم قاسي يعتمد على نوع واحد من الغذاء سنشعر بالملل بسرعة حتى لو كانت النتائج جيدة، كما أننا سنحرم جسمنا من التنوع الغذائي ونصاب بنقص في الكثير من العناصر الغذائية المهمة، فالفكرة من الرجيم ليس فقط انقاص الوزن بل أيضاً الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام، والحفاظ على تناسق الجسم واللياقة كذلك فانتبه دائماً إلى تنوع غذائك في سبيل انقاص وزنك وحتى لا تشعر بالملل قبل الأوان.
قلّة الإصرار:لا بد لكل شخص يريد الوصول إلى هدف أن يعمل جاهداً كي يصل إليه، وإذا كان هدفك أن تقلل من وزنك فلن تحصل على هذا الهدف بسهولة، لا بد أن تضع في ذهنك أن ذلك يحتاج إلى إصرار وأن تخصص لذلك جهداً ووقتاً حتى تصل مبتغاك، لا أن تيأس بعد مرور أيام قليلة، فنتائج الرجيم لا تظهر عادة قبل مرور شهر أو شهرين على الأقل.
الرجيم السريع:إنّ الرجيم الذي يعتمد على نزول سريع في الوزن غالباً ما يتبعه زيادة سريعة في الوزن، وذلك لأن الجسم يحتاج وقت كي يتأقلم مع أي نظام جديد، كما أن تناسق الجسم لا يحصل في فترة قصيرة لذا حاول دائماً أن تبحث عن الديمومية في الرجيم وليس السرعة.
الإنقطاع بعد النتائج المرضية:لا تتوقف أبداً بعد أن تصل إلى النتيجة المتوقعة، بل حافظ على نظام مستمر كي لا تكسب ما فقدت من وزن.
اعتماد نظام غذائي بعيداً عن الرياضة:حافظ على ممارسة الرياضة بجانب نظامك الغذائي، كي تحصل على نتائج مرضية ودائمة وشاملة لفقدان الوزن وتناسق الجسم والحفاظ على الصحة بشكل عام.
نظام الحياة المضطرب:وأقصد هنا تناول العشاء كوجبة أساسية واهمال الفطور والغداء، فهذه العادة تجعل أي نوع من الرجيم يفشل ولا يتحقق بسبب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل.
وهكذا نرى أنّه كي نستطيع أن نلتزم برجيم ناجح يجب علينا أن نلتزم الاعتدال والديمومية:فقليل دائم خير من كثير منقطع