على الرغم من أنّ البعض يسعون لإنقاص وزنهم تفادياً لمشكلة السمنة، والتي تعتبر من المشاكل الخطيرة، فإنّ النحافة الشديدة تعتبر حالة تستدعي الحذر والانتباه أيضاً؛ حيث يعاني البعض من مشكلة النحافة الزائدة، ويسعون لزيادة وزنهم والحصول على وزن مثالي بشتّى الطرق المتاحة، وهاي هي التلبينة النبويّة تساعدهم على ذلك، وسنتكلّم بهذا المقال عن التلبينة وفوائدها.
التلبينة
التلبينة عبارة عن حساء، يتكوّن من الشعير المعروف بفوائده الجمة، وبعض الماء، ولتحضير هذا الحساء كل ما عليك القيام به هو طحن الشعير مع الإبقاء على نخالته، ووضع معلقتين منه على النار مع كوب من الماء، حيث تترك تغلي لمدّة خمس دقائق، وبعد ذلك يتمّ إضافة اللبن، ومعلقة من العسل عليها، ومن الأفضل تركها رخوة بعض الشيء، وقد سمّيت بالتلبينة لشبهها باللبن في بياضها ورقتها، كما تمتلك العديد من الفوائد فهي تهديء الأعصاب، وتنشط الكبد، وتلين الأمعاء، وتقوي الذاكرة، وتقلّل نسبة الكولسترول بالدم، وتحمي الشرايين من التصلب، فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: (التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ)، وتوافقت الدراسات الحديثة مع ما قاله النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، بفوائد التلبينة، وتوصيته بوجوب تناول الشعير بشكل يومي، للفائدة العائدة منه على الصحّة، وهذا يعتبرُ إعجازاً، حيث يلجأ العديد من الناس إلى الطب النبوي للعلاج، حيث أشارت الدراسات أن الشعير يحتوي على مضادات الأكسدة كفيتامين E, A، ويعمل على إصلاح أي بداية تلف بالخلايا أو أي بداية لنشوء ورم خبيث؛ حيث إنّ وظيفة مضادات الأكسدة حماية الجسم من الشوادر الحرة، التي تعمل على تدمير الأغشية الخلوية وتقوم بتدمير الحمض النووي للإنسان، ويحتوي الشعير أيضاً على الألياف المفيدة للجسم، وهذه الألياف لا تتحلل داخل المعدة، لكنها تقوم بامتصاص كميات كبيرة من الماء وتحبسه داخلها، وهذا يسرع حركتها عبر القولون، ويساهم في تنشيط حركة الأمعاء، ويسهل عمليّة التخلّص من الفضلات.
التلبينة والوزن
يمتاز الشعير بعدم احتواءه على مادة الجلوتين الصمغية الموجودة بالقمح، والتي تعيق امتصاص الطعام، فالبتالي الطعام الذي يتمّ تناوله بعد أكل التلبينة، يمتص بسهولة بالجسم، مما يساهم في زيادة الوزن، ومكونات التلبينة تساعد على زيادة الوزن أيضاً، وهناك بعض الدراسات التي تقول أنّ التلبينة تساهم في الإنقاص من الوزن، وذلك لأنها تشعر الشخص بالشبع؛ بسبب احتوائها على معدن الكروميوم الذي يتحكم بنسبة الإنسولين بالدم، وتحتوي على بعض الأحماض التي تساعد في تقليل الشعور بالجوع.