من أكثر الظواهر الغريبة التي نلحظها على الأزواج بعد زواجهم هو زيادة أوزانهم، فهل هناك أسباب ودواع معيّنة بهذه الظاهرة، أم ّأنّها غير مرتبطة بالزواج. سنتعرّف على الإجابة من خلال هذه المقالة.
إنّ ظاهرة زيادة أوزان الأزواج ظاهرة طبيعيّة، ونلحظها على الكثير من الأزواج سواء أكانوا ذكوراً أم إناثاُ. بما أنّ الزواج هي تغيير كبير يحدث في حياة الشريكين، حيث أنّهما ينتقلان من حياة العزوبية إلى حياة أخرى مختلفة تماماً عن سابقتها في الكثير من الأمور والعوامل، وهذه الظاهرة قد لفتت الكثير من العلماء والباحثون، ودفعتهم إلى البحث في العوامل المسببة لهذه الزيادة وما هي أسبابها. وقد قامت أحد الدراسات بدراسة أثر الزواج على إكتساب الوزن وزيادته، وقد خلصت الدراسة إلى أنّه هناك علاقة وثيقة بين الزواج وزيادة الوزن، خاصّة في المرحلة الأولى من الزواج أو في العامين الأوّلين من الزواج.
ومن الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى زيادة الوزن بعد الزواج، هو قلّة اهتمام أحد الأطراف بجذب الطرف الآخر، فقبل الزواج يراقب الشخص وزنه ويهتم بعدم زيادته ويهتم أكثر بمظهره في محاولة منه ليبهر الطرف الآخر ويجذبه، ولكن هذا الشعور يخفّ ويقلّ بعد الزواج، فالرجل خاصّة يشعر بالأمان، ولا يهتم كثيراُ بهذا الأمر، ومن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الوزن أيضاً هو قيام المرأة بالطبخ والطهي وإعداد ما لذّ وطاب من الأطعمة والحلويات في محاولة إبهار زوجها، والحصول على رضاه وسعادته، كما يقول المثل الشعبي عند العرب: “الطريق إلى قلب الرجل معدته”. كما أنّ بعد الزواج يأكل أحد الأطراف بمقدار ما يأكل الآخر، وهذا قد لا يتناسب مع أحد الأطراف لأنّه حينها يكون يأكل بما يزيد عن حاجته، مما يزيد من وزنه.
ومن الأسباب الأخرى التي قد تكون سبباً في زيادة الوزن أنّ الزوجين يشجعان بعضهما على “التخريب”، أي إن كان أحدهما يحاول أن يحافظ على وزنه لكنه لا يجد تشجيعاُ من الطرف الآخر فإنّ هذا يزيد الوزن. وكما تعتبر السعادة والإستقرار دافعاً للكثير لتناول الطعام للإسترخاء، فإنّ العكس صحيح أيضاً. حيث أنّ بعض الأزواج الغير سعيدين في حياتهم قد يلجأون إلى الطعام كطريقة منهم في عزاء أنفسهم، إضافة إلى مرور الزوجين ببعض المشاكل والتعقيدان قد تؤدي إلى زيادة تناول الطعام، وبالتالي زيادة الوزن كذلك.